بيروت - الكاشف نيوز : توسعت رقعة المعارك في ريف محافظة اللاذقية في شمال غرب سوريا اليوم السبت بين القوات النظامية ومجموعات من المقاتلين المعارضين بينها جبهة النصرة، مع استمرار المعارك في محيط معبر كسب الحدودي مع تركيا التي اوقعت 34 قتيلا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
على صعيد آخر، تدور معارك عنيفة بين مجموعات من المعارضة السورية المسلحة والقوات النظامية شمال غرب مدينة حلب، ما تسبب بمقتل عشرين عنصرا من القوات النظامية على الاقل و18 مقاتلا معارضا.
وبدأت الجمعة معارك محتدمة في محيط معبر كسب تقدم خلالها مقاتلون من كتائب اسلامية وجبهة النصرة في اتجاه المعبر وسيطروا على ثلاث نقاط حدودية. وقتل في المعارك والقصف الذي رافقها 34 شخصا بينهم خمسة مدنيين، بحسب حصيلة اوردها المرصد اليوم.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "توسعت السبت رقعة الاشتباكات بين القوات النظامية مدعمة بعناصر الدفاع الوطني من جهة، وجبهة النصرة وكتائب مقاتلة من طرف آخر"، وباتت "تشمل محيط قرى خربة سولاس وبيت حلبية والملك" الواقعة تحت سيطرة النظام.
واشار الى دخول كتائب جديدة غير اسلامية على خط المعارك.
في المقابل، قصفت القوات النظامية قرى يسيطر عليها المعارضون، بينها الكبير والشحرورة وخان الجوز.
وافادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان القوات النظامية "دمرت مستودعا للصواريخ والذخيرة وعددا من السيارات المحملة بالاسلحة (...) في الكبير وبيت الشروق ومحمية الفرنلق والشحرورة وخان الجوز".
واشار عبد الرحمن اليوم الى "استمرار المعارك العنيفة" في محيط المعبر، وحصول "عمليات كر وفر" بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة.
وقالت "الهيئة العامة للثورة السورية" في بريد الكتروني ان "الجيش الحر والكتائب الاسلامية تمكنوا من تحرير عدة ابنية لقوات النظام بالاشتباكات في مدينة كسب".
الا ان مصدرا امنيا سوريا اكد لفرانس برس ان القوات النظامية "استعادت السيطرة على مخفرين حدوديين كان المسلحون دخلوهما" الجمعة.
واوضح المرصد ان المعارك ادت الى مقتل 16 عنصرا على الاقل من القوات النظامية والدفاع الوطني، و13 مقاتلا معارضا، وخمسة مدنيين قضوا جراء قصف مقاتلي المعارضة قرية كرسانا ذات الغالبية العلوية.
واتهمت دمشق في رسالة بعثت بها الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن، انقرة بتوفير "تغطية" للهجوم على كسب، مطالبة مجلس الامن "بادانة هذا الاعتداء الارهابي على الاراضي السورية".
وأتى تقدم المقاتلين في ريف اللاذقية بعد ايام من اعلان "جبهة النصرة" و"حركة شام الاسلام" و"كتائب انصار الشام" بدء "معركة الانفال" في الساحل السوري" ل"ضرب العدو في عقر داره".
وتعد محافظة اللاذقية الساحلية، احد ابرز معاقل النظام، وتضم القرداحة، مسقط رأس الرئيس بشار الاسد. وبقيت المحافظة هادئة نسبيا منذ اندلاع النزاع منتصف آذار/مارس 2011، الا ان المسلحين المناهضين للنظام يتحصنون في بعض اريافها الجبلية، لا سيما في اقصى الشمال قرب الحدود التركية.
الى الشمال اكثر، قتل عشرون عنصرا من القوات النظامية و15 مقاتلا معارضا اليوم في معارك في جبل شويحنة الواقع شمال غرب مدينة حلب. وتسيطر القوات النظامية على هذه المنطقة ويحاول مقاتلو المعارضة دخولها. واشار المرصد الى عمليات كر وفر واقتحامات متبادلة.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد الكتروني ان "الجيش الحر تمكن من تحرير كامل جبل شويحنة"، مشيرا الى المنطقة ذات "أهمية استراتيجية وتعتبر نقطة حماية لمدفعية الزهراء"، وهو حي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في غرب حلب.