أخر الأخبار
نتنياهو يهدم الهيكل..!!
نتنياهو يهدم الهيكل..!!

فض الارهابي «نتنياهو» لقرارات القضاء ، واصراره على البقاء في منصبه ..وكيل الاتهامات  للمحققين وللشرطة والادعاء العام ..الخ. يؤكد اننا امام ظاهرة خطيرة ، بدأت تنخر في المجتمع الاسرائيلي ،وتشكل بداية  لمرحلة جديدة ، تهدد بقاء هذا الكيان الغاصب ، وتؤشر أخيرا على ان ما يجري هو بداية مرحلة  الزوال...
«نتنياهو « هو نتاج  العنصرية الصهيونية الفاشية . ونتاج لمرحلة بلغ التطرف ،وارهاب الدولة فيها مراحل خطيرة ، بممارسة التطهير العرقي.. وهو أيضا نتاج لمرحلة وصل فيها الفساد الى اعلى المناصب..
فلقد وصلت امواجه العفنة الى رئيس الدولة ، ورئيسي وزراء، ووزراء، ونواب ، وجنرالات  ورجال دين...الخ.
فدخل رئيس الدولة الاسبق السجن بتهمة التحرش باحدى سكرتيراته ، واستقال رابين أشهر جنرالاتهم، ومحقق انتصاراتهم من منصبه  كسفير في واشنطن  بعد ان وصل الفساد زوجته ، وحكم على اولمرت رئيس الوزراء الاسبق بالسجن الفعلي ، الى جانب العديد من الوزراء ورجال الدين «ابو حصيرة» وجنرالات... الخ.  ما يؤكد ان فيروس الفساد نما وترعرع  واصبح ظاهرة تهدد الكيان الصهيوني بالزوال كما اسلفنا..
قد يقول قائل أن تقديم كبار المسؤولين الى المحاكم بتهم الفساد ، يؤكد أن ديمقراطية اسرائيل فاعلة ، وذات أسنان لا ترحم..
 وردنا على ذلك أن هذه الديمقراطية هي حكر على اليهود.. في حين يعاني أهلنا  في الداخل من العنصرية، ويعانون من «الابرتهايد» كما عانى السود في جنوب افريقيا، كما أن الاعلان عن تورط كبار المسؤولين في الفساد،  لم يأت الا بعد أن أصبح الأمر مكشوفا، ولم تعد المؤسسة الرسمية بقادرة على اخفائه،  في ظل الانقسام الخطير الذي يضرب كيان العدو أفقيا وعاموديا، وفي ظل التشظي الحزبي، وانفلات التطرف والارهاب.
وعود على بدء..ان استعراضا سريعا للمشهد الاسرائيلي بعد رفض نتنياهو الامتثال لقرارات القضاء تشي بأنه يعاني من أزمة خانقة، ومن حالة اربتاك وقلق شديدين لا مثيل لهما، في ظل اصرارنتنياهو الجنوني على البقاء في السلطة،  وهو الذي فشل مرتين في تشكيل حكومة، وها هي فضائحه تغرقه تماما في مستنقع الفساد.؟؟!!
 حالة الضعف الشديد التي يعاني منها قد تغريه بشن حرب للخروج من المأزق الذي يحاصره كما تقول جريدة «هارتس».. وقد اوشك على فقدان مستقبله السياسي.. بعد أن دعاه العديد من قادة الليكود الى التنحي عن رئاسة الحزب والاستقالة من الحكومة.
وبتوسيع دائرة البيكار قليلا، فان ما يحدث في هذا الكيان الصهيوني الغاصب هو رسالة الى المطبعين والمتأسرلين،  ورسالة الى المتمسكين «باوسلو» مفادها: بأن هذا الكيان لم يعد قويا, منيعا ، بعد ان ضربه فيروس الفساد، وسرى في كل شرايين الدولة والمجتمع ووصل الى أعلى المناصب وأصبح ظاهرة خطيرة، بعد ان تمرد نتنياهو رافضا قرارات القضاء.
الفساد والتطرف اذا تغلغلا في أية دولة ، فهما مؤشر على الانهيار، وبداية العد التنازلي للزوال، خاصة اذا كان الكيان كيان غاصب، طارئ، ولد بالقوة، وبولادة قيصرية أشرفت عليها بريطانيا، واحتضنت المولود بعد ذلك أمريكا ليكون أداتها وسيفها في المنطقة، لضرب الخارجين عن ارداتها ، المناوئين لها.
اسرائيل ليست كيانا طبيعيا.. محصنا...لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه، فهو كيان مصطنع، قائم على الاغتصاب، ومن هنا اصيب بفيروس الفساد..وفيروس الارهاب..وفيروس العنصرية...انه كيان في طريقه الى الزوال بأسرع مما تظنون...
وها هو نتنياهو يهدم الهيكل.