×

القاهرة - الكاشف نيوز

كرست “حنان م.”، 45 سنة، حياتها لتربية نجل شقيقتها، “جون ح.”، بعدما توفى زوجها وتركها وحيدة داخل شقة بمنطقة الوراق، وبعدما كبر الابن وتخطى27 سنة، تعرف على “بسمة ر.”، 26 سنة، و اتفق معها على الزواج لكن ضيق الحال وقلة المال جعله يخلف ميعاده، ففكر في التخلص من خالته وسرقتها.

وقف المتهم، بصحبة محبوبته خلف القفص الحديدي، مستقيم القامة، يده خلف ظهره، مطأطأ الرأس، نظراته لا تتعالى عن قدميه، يسير داخل القفص يمينًا ويسارًا، وفور انتهاء دفاعه من المرافعة ردد قائلا: “والله مكان قصدي دي هي اللي ربتني وكانت غلطة”.

وعلى جانب آخر التقطت المتهمة الثانية أطراف الحديث محاولة إنكار اشتراكها في القتل: هو اللي نفذ الجريمة ودبحها أنا رحت معاه بس مقتلتش. لتقضي محكمة جنايات الجيزة، بالإعدام شنقا، لاتهامهما بقتل المجني عليها.

على الرغم من مرور عدة أشهر على الجريمة، إلا أن أهالي مساكن بمنطقة حوض الرمل بشتيل الوراق، لا يزالون يشعرون بالصدمة مما فعله “جون” وصديقته بخالته.

“اعتاد جون التردد على خالته في شقتها المتواجدة بالطابق الخامس في عقار رقم 23 بمنطقة حوض الرمل بشتيل الوراق، حتى وسوس له الشيطان بارتكاب الجريمة بمعاونة صديقته “بسمة ر.”، 26 سنة”، قائلا: الدنيا كانت مزنقة معايا مفيش شغل وعايز فلوس عشان اتجوز.. أنا عارف ان خالتي حنان بعد ما جوزها مات من سنة عايشه لوحدها ومعاها فلوس كتير جدًا، وذهب فكرت أسرقها خصوصا إنها لا عندها عيل ولا غيره”.

وعن تنفيذ الجريمة قال المتهم في تحقيقات النيابة العامة، إنه فكر في طريقة لتنفيذ جريمته فاتصل بـ”بسمة”، وعرض عليها فكرة سركة الخالة ليتمكنا من الزواج، والتي وافقت على الفكرة.

“أعد المتهم الأول لحبيبته سكينًا اخفتها بين طيات ملابسها، وذهبا إلى منزل خالته، وما إن شاهدت إشارة المتهم أخرجت السكين وغرستها في الجانب الأيسر للخالة”.

لم يكتف المتهم بطعن الخالة فقام بإحضار سكين آخر وتوقف وراء خالته ومرر عليها سلاحه ذابحا إياها، وبعدها جردها من مصوغاتها التي ترتديها وسرقة أخرى تضعها بغرفة نومها ومبلغ مالي وهاتف محمول.

اعتاد جيران السيدة الاطمئنان عليها من وقت للاخر، وفي يوم اكتشاف الجريمة طرق أحدهم الباب لكن لم تجيب، فقرروا كسر باب الشقة ليفاجأوا بها جثة هامدة وسط دمائها.
قسم شرطة الوراق انتقل وبإجراء المعاينة والفحص لمسرح الجريمة تأكد أن السرقة هي الدافع.

مناقشة الجيران وتوصلوا إلى مشاهدة شاب وفتاة يصعدان إلى العقار سكن القتيلة في وقت متزامن لوقوع الجريمة، وبالفحص والتحري تبين أنهما نجل شقيقة المجني عليها وأخرى كانت بصحبته.

ونجحت قوات الأمن في إلقاء القبض على المتهمين واعترفا بالجريمة بهدف السرقة، لتأمر النيابة العامة بحبس المتهمين، وبإحالتهما للمحاكمة، قررت إحالة أوراقهما لفضيلة المفتي وعقب ورود رأيه الشرعي قضت بإعدامهما شنقا.