من المعروف أن لكل بداية نهاية، وما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع، وكما تألقت قناة "الجزيرة" وأخذت رحلتها إلى الصعود على حساب نشر الأكاذيب وتأليب الشعوب العربية على بعضها، فإن رحلة الانهيار والسقوط بدأت بالفعل.وتابعت باهتمام كبير آخر محاولات هذه الإمارة المعزولة خليجيا التي تدعي "قطر" من أجل العودة مرة آخري الي الساحة العربية والعالمية، حيث قرأت أن هذه الجزيرة تبحث الآن مع عدد من المستشارين فكرة إطلاق شبكة إخبارية جديدة تحمل اسم "العربي الجديد"، وتضم الشبكة سلسلة قنوات، على أن يكون مقرها لندن، أما موقعها الإلكتروني فيكون ببيروت.ولا أعتقد أن هذا الأمر سوف يأتي بجديد، فبعد أن أصبحت قطر كالجار المنبوذ "يايرحل ياتجيله مصيبه تاخده" بين دول الخليج الكبار "الإمارات والسعودية والبحرين"، لم يعد هناك مفر إلا العودة للطريق السليم والانضمام للصف العربي والتوقف فورا عن دعم كل التيارات المتشددة سواء في مصر أو ليبيا أو سوريا أو غيرها من مناطق الأحداث الساخنة في العالم."الجزيرة" تعاني الآن من عدم المصداقية في الدول العربية، من بعد أن تسببت في مشكلات كثيرة مع الدول العربية وخاصة دول الخليج، فقد قدم عدد من العاملين في القناة من دولة الإمارات العربية والمملكة السعودية استقالتهم، وأعلن المعلقان الإماراتيان فارس عوض وعلي سعيد الكعبي، رحيلهما رسميًا من العمل بشبكة قنوات "بي أن سبورت" القطرية، الجزيرة الرياضية سابقًا.إن شعار "الرأى والرأى الآخر"، الذي ترفعه قنوات الجزيرة دوما، لم يكن سوى سراب، ومصطلح المصداقية وادعاء الديمقراطية كانت مجرد أوهام سقطت حين تبيّن أن "الجزيرة" ليست سوى "كادر" إعلامى يبثّ من خلاله أسياد قطر وأتباعهم، سمومهم وإشاعاتهم لضرب خصوهم وكل من يقف ضدّ مشروعهم الإخوانى الذى يقوم على بثّ الفوضى والفتنة داخل المجتمعات العربية.