حيث إن جلالة الملك أمر منذ العام 2002 بفتح الديوان الملكي العامر أمام الأردنيين كل يوم أربعاء وخميس؛ قامت أسرة جامعة جدارا والمدارس الأمريكية للشرق الأوسط بترتيب زيارة لبيت الأردنيين بكل فخر وإعتزاز؛ إذ قام الجميع بالزيارة المعتادة لردهات ومكاتب وساحات قصر رغدان العامر وقاعة العرش والمقابر الملكية والعُهدة والمقتنيات الملكية وذلك بمرافقة مدير التوثيق وفريق إستقبال زيارات قصر رغدان؛ هذا الفريق الذي يعكس الروح الإيجابية وروحانية المواطنة والإخلاص في العمل ويعطي فكرة مليئة بالطاقة والجرعة الإنتمائية المميزة من خلال قيامهم بواجباتهم خير قيام.
مجرد فتح مكاتب الديوان الملكي الهاشمي العامر أمام الناس فذلك بحد ذاته يعبّر عن قرب جلالة الملك من شعبه الوفي؛ إذ يعكس ذلك شفافية وتواضع تجعل الناس تؤمن بأن قيادتنا الهاشمية تربطها بالشعب علاقة محبة وتواصل ووئام، فالأعداد التي تزور القصر بمكاتبه كاملة والأضرحة الملكية والمقتنيات الملكية وتطّلع على مكتب جلالته والمكاتب الأخرى وردهات القصر وبهوه بالإضافة إلى قاعة العرش تربو عن ثلاثة آلاف أسبوعياً وبواقع 150 ألف سنوياً؛ وهذا يعني أن الأعداد هذه يتم منحها فرصة رؤية القصر على الواقع والذي يعكس تواضع الهاشميين دون بهرجة أو شوفيّة أو تعالي.
فزيارات الطلبة تحديداً لبيت الأردنيين تزيد من مخزونهم الإنتمائي وتزيد أرضية ولاءهم للعرش الهاشمي صلابة وتمثّل درساً في التربية الوطنية للشباب على سبيل حُبّ الوطن وقيادته الهاشمية، فالشباب ينقلون عدّة رسائل للمجتمع بعد زيارتهم لقصر رغدان العامر منها على سبيل الأمثلة لا الحصر: تواضع الهاشميين؛ وقرب القيادة من الشعب وحُبّها له؛ وثقة القائد بالشعب؛ وتواصل القيادة مع المواطنين؛ وحُبّ المواطنين لقيادتهم الهاشمية ورسائل أخرى عديدة.
وبالمقابل فإن السماح بتصوير كل فعاليات الزيارة ليتم عرضها من خلال منصات التواصل الإجتماعي فإنه يفتح الباب على مصرعيه للآخرين للإطلاع ومشاهدة كل مباني الديوان ويعمل كتسويق للفكرة؛ وتستخدم وسائل التواصل الإجتماعي لبث الروح الوطنية والتربية الوطنية للناشئة، فهذه الزيارات تجعل العلاقة بين جلالة الملك والنَّاس وحاضرة المكان حميمية ووديّة أكثر وتساهم في تنامي العلاقة البينية بين القائد وشعبه لتصبح علاقة وديّة وليست رسمية؛ ولذلك فإنني أدعو المؤسسات التعليمية كافة من مدارس وجامعات للقيام بهذه الزيارة.
وفي هذه الزيارات تجسيد فعلي وواقعي لأن يكون الديوان الملكي الهاشمي العامر بيت الأردنيين ويدخله كل الأردنيين ليصبح منارة لكل الشباب وجموع الناس، ونشكر من القلب كل من ساهم بإنجاح هذه الفكرة بدءاً من معالي رئيس الديوان الملكي العامر ومروراً بفريق إستقبال قصر رغدان ووصولاً لكل عامل في بيت الأردنيين؛ فنباهي العالم بأسره في هذه اللفتة الملكية الراقية والتي تعكس التواضع الجمّ؛ تماماً كما نفخر بمواقف ودبلوماسية وتواصل جلالته مع الشعب.
وأخيراً، فإننا نرى في فتح الديوان الملكي الهاشمي على مصرعيه ليدخله كل فئات الشعب ثقة زائدة من جلالته للشعب لقرب وحميمية العلاقة بين القائد وشعبه؛ وهذا تجسيد حقيقي ليكون بيتاً لكل الأردنيين وتكون العلاقة البينية بين القائد والشعب وبالإتجاهين متنامية وحميمية وفي صعود دائم.