×

بيروت-الكاشف نيوز:اندلعت مساء يوم الأحد، صدامات عنيفة بين محتجين وقوات مكافحة الشغب وسط العاصمة اللبنانية بيروت.
ودارت مواجهات بين المتظاهرين ورجال الأمن أمام ساحة النجمة ومحيط مقر البرلمان حيث استخدمت قوات مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع وآليات مجهزة بخراطيم المياه لتفريق المحتجين.
بدورها أغلقت القوى الأمنية مداخل ساحة الشهداء لمنع حصول أي احتكاك بين المتظاهرين ومواطنين آخرين.
وتمكنت قوات الأمن من طرد المحتجين من محيط البرلمان ليتراجعوا إلى ساحة الشهداء، إلا أنهم حاولوا بعد ذلك العودة مجددا إلى مداخل مقر مجلس النواب.
ودفعت القوات الأمنية بتعزيزات عسكرية إلى وسط العاصمة من أجل التصدي للمتظاهرين، الذين رشقوا عناصر شرطة مكافحة الشغب بالحجارة ليرد عناصرها بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع.
واشارت مصادر الى إصابة مراسل قناة "الجديد" ادم شمس الدين بالاختناق نتيجة تنشقه الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته القوى الأمنية على المتظاهرين وسط بيروت
كما وتعرض فريق عمل الـ"OTV" الذي ضم المصوّر مارسيل عطا الله والمراسل جورج عبود لمحاولة اعتداء من احد الشبان واصابتهم بالاختناق للمرة الثانية نتيجة تنشقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته القوى الأمنية على المتظاهرين.
كما وأصيب المصور في وكالة "رويترز" الزميل محمد عزاقير، خلال الإشتباكات التي اندلعت بين المتظاهرين والقوى الأمنية في شارع المعرض وسط وبيروت.
ومن جهة اخرى دعت وزيرة الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن، في حديث الى قناة الـ "ام تي في"، المتظاهرين السلميين إلى مغادرة التجمعات في وسط بيروت وترك الساحات، مشيرة إلى أن هناك مندسين افتعلوا المواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية.
وأعربت الحسن عن مخاوفها من أن يكون هناك مخطط للتأثير على الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة المكلف الاثنين، لافتة إلى أن القوى الأمنية لم تستطع أن تحدد حتى الآن الجهة التي يأتي منها المندسون، مؤكدة استعدادها للحوار مع المتظاهرين.
وخرج آلاف اللبنانيين يوم الأحد، إلى شوارع بيروت وسط إجراءات أمنية مشددة، استمرارا لمظاهرات حاشدة شهدتها العاصمة السبت ورافقتها اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى.