أخر الأخبار
التايمز: توقيت اعلان “صفقة ترامب” محاولة فاضحة لتعزيز نتن ياهو
التايمز: توقيت اعلان “صفقة ترامب” محاولة فاضحة لتعزيز نتن ياهو

لندن-الكاشف نيوز:نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية صباح يوم الثلاثاء، تقريراً لها يسلط الضوء حول "صفقة ترامب"، وتوقيت إعلانها.
وقالت الصحيفة في مقال لها بعنوان "التوقيت محاولة فاضحة لتعزيز نتن ياهو" وترجمته "بي بي سي بالعربية"، في إشارة إلى توقيت "صفقة ترامب" التي يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعلان عنها الثلاثاء، والتي يتوقع كثيرون أنها ستكون "لصالح إسرائيل" وستخدم نتن ياهو كما ستعطي الدولة اليهودية الوصاية الكاملة على الأماكن المقدسة.
وأضافت، أنّ "صفقة ترامب"، التي طال انتظارها تهدف إلى حل النزاع المستمر منذ أجيال بين إسرائيل والفلسطينيين. ففي حين دعا ترامب المتنافسين على قيادة إسرائيل، بنيامين نتن ياهو وبيني غانتس، إلى واشنطن لاطلاعهم على تفاصيل الصفقة، إلا أن الفلسطينيين لم يُطلعوا على شيء، ناهيك عن دعوتهم إلى واشنطن.
وتابعت، قطعت السلطة الفلسطينية علاقاتها مع إدارة ترامب في ديسمبر 2018، عندما أعلن ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ومنذ ذلك الحين قطعت الولايات المتحدة تقريبا كل الدعم المالي للفلسطينيين كما أغلقت التمثيل الدبلوماسي للسلطة الفلسطينية في واشنطن.
ويتوقع التقرير أن يرفض الفلسطينيون أي خطة سلام تقترحها أمريكا مع اسرائيل باعتبارها منحازة لصالح إسرائيل.
وأكدت، مع كل هذه المعطيات يتساءل المقال عن سبب إصرار وتحمس واشنطن لصفقة القرن؟ والجواب يكمن في شقين، الأول: اعتقاد ترامب بأنه "سيد الصفقات"، والثاني: أن الدائرة المقربة من ترامب من مستشاريه يمثلون الأقلية اليمينية المتشددة من اليهود وكذلك مجموعات كبيرة من المسيحيين الإنجيليين الداعمين للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
ونوّهت، إلى أن ظهور الصفقة، التي أعد لها منذ 3 سنوات، ليس من قبيل الصدفة، فنتن ياهو الصديق المقرب من ترامب يواجه ثالث انتخابات في اقل من 5 أسابيع، وجميع استطلاعات الرأي تشير إلى أن حظوظه لا تبدو جيدة، خصوصا مع تهم الرشوة والفساد التي يواجهها، واحتمالية سجنه إذا لم يمنحه مجلس النواب (الكنيست) الحصانة.
وأشارت، إلى أنّ إعلان صفقة القرن في هذا التوقيت هو محاولة مفضوحة لصرف أنظار الناخبين عن قضايا فساد نتن ياهو، كما انه نوع من إعطاء الضوء الأخضر الأمريكي للإسرائيليين للاستيلاء على الأراضي المتنازع عليها، وما دعوة غانتز إلى واشنطن إلا لتغطي أمريكا عورتها في محاولتها المفضوحة للتغطية على تدخلها في الشأن الداخلي لإسرائيل.