بيروت - الكاشف نيوز : طالب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أمس السبت (29 مارس اذار) بدعم داخلي لمقاتليه بعد عام من تنامي العنف الطائفي في لبنان في أعقاب تدخل الحزب في الصراع السوري.
وقال نصر الله لأنصاره عبر دائرة تلفزيونية من مكان سري في جنوب لبنان البعض مشكلته الأساسية هي مع المقاومة.
هؤلاء الذين يصرون يقولون في كل يوم أن المشكلة في لبنان أن حزب الله راح على سوريا. أنا أقول أن المشكلة في لبنان أن حزب الله تأخر في الذهاب الى سوريا وأن المشكلة في لبنان هي أنكم ما زلتم في أماكنكم ولم تذهبوا الى سوريا. بل إن بعضكم ذهب الى المكان الخطأ.
وأضاف أنا ما راح أقولكم روحوا على سوريا ولا قاتلوا معانا ولا شيء. أنا بأقول عيدوا النظر في هذا الموضوع. يوم بعد يوم عم بيثبت صوابية وصحة وسلامة الخيارات التي اتخذناها. وأيضا أحب ان أقول يمكن للمرة الأولى بهذه الصراحة: لو انتصر الارهاب التكفيري في سوريا..أقول لكل اللبنانيين..لكل التيارات السياسية والأحزاب السياسية 14 و8 بالنُص اللي ع اليمين وع الشمال..لو انتصر الإرهاب التكفيري في سوريا سنُلغى جميعا. مو حزب مو مقاومة سنُلغى جميعا..سنُشطب جميعا.
وقال إن المقاومة ستبقى شامخة وصلبة تحمي أرضها وشعبها.
وكانت جماعة حزب الله التي تأسست قبل 30 عاما للتصدي للاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان تحظى ذات يوم بالثناء من السنة والشيعة في أنحاء الشرق الأوسط. لكنها فقدت الكثير من التأييد الداخلي والدولي بسبب وقوفها إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد في قتاله ضد المعارضة السنية.
وساعد مقاتلو حزب الله في تحويل دفة القتال لصالح الأسد في صراعه ضد المعارضة المسلحة. ويبسط الأسد حاليا سيطرته القوية على معظم انحاء وسط سوريا حول العاصمة وعلى المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان.
لكن الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام في سوريا أذكى التوتر بين السنة والشيعة في لبنان وفي أنحاء العالم العربي. وينتمي معظم مقاتلي المعارضة في سوريا للسنة في حين أن الأسد من الطائفة العلوية وهي فرع من الشيعة.
وقتل عشرات الأشخاص في تفجيرات نفذتها جماعات من المعارضة السورية ولبنانيون مؤيدون لهم في معاقل حزب الله في بيروت وأماكن اخرى.
وتعهدوا بمواصلة الهجمات على حزب الله إلى ان يسحب قواته من سوريا.
وقال نصر الله إنه أرسل في باديء الأمر العشرات من مقاتلي حزب الله إلى سوريا لحماية ضريح شيعي ولتجنب فتنة طائفية على نطاق أكبر. ومنذ ذلك الحين زادت أعداد مقاتلي حزب الله في سوريا بشكل كبير لكن عددهم غير معروف على وجه التحديد.
ويحظى حزب الله والأسد بدعم إيران التي تؤيد الرئيس السوري منذ بداية الصراع.