أخر الأخبار
الأونروا تخشى أن تشعل الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط العنف
الأونروا تخشى أن تشعل الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط العنف

جنيف-الكاشف نيوز:عبرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يوم الجمعة، عن قلقها من أن تؤدي الخطة الأمريكية لإحلال السلام في الشرق الأوسط إلى مزيد من العنف وقالت، إن لديها إجراءات طوارئ لتعزيز الحماية والمساعدة في الأراضي المحتلة.
وقال كريستيان سوندرز رئيس الأونروا لدى سؤاله عن خطة السلام الأمريكية، التي لن تسمح بحق العودة لإسرائيل، إن هذا الحق "مكفول بموجب القانون الدولي والعديد من قرارات الجمعية العامة".
وأضاف في إفادة صحفية في جنيف، "لدينا بالقطع بواعث قلق كبيرة من أن تؤدي (الخطة الأمريكية) إلى تصاعد الاشتباكات والعنف... يتطلع اللاجئون الفلسطينيون إلينا أيضا لطمأنتهم في أوقات كهذه عندما تتعرض حقوقهم وسلامتهم للخطر".
وناشد القائم بأعمال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) كريستيان ساوندرز اليوم من أجل الحصول على 1,4 مليار دولار على الأقل لتمويل خدمات ومساعدات الوكالة الضرورية، والتي تشمل المعونة الإنسانية المنقذة للحياة والمشروعات ذات الأولوية، المقدمة لما مجموعه 5,6 مليون لاجئ من فلسطين في الشرق الأوسط وذلك للعام 2020.
ويأتي عرض أولويات الوكالة لعام 2020 ومتطلباتها المالية في أعقاب تمديد الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا لمهام ولاية الأونروا لمدة ثلاث سنوات إضافية ولغاية حزيران 2023.
وقال السيد ساوندرز: "إن الدعم الهائل الذي حصلت عليه الأونروا من الجمعية العامة في كانون الأول من العام المنصرم كان بمثابة تأكيد ساحق للوكالة ولولايتنا"، مضيفا بالقول: "نحن الآن بحاجة من مانحينا وشركائنا أن يعملوا على مواءمة هذا الدعم بالتمويل اللازم من أجل السماح لنا بتوفير لاجئي فلسطين بالحماية وبتلك الخدمات الحرجة التي تعد حقا أساسيا من حقوق الإنسان.
وفي المقابل، فإننا نلتزم بالتمسك بالقيم والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وبضمان أن كل فلس نحصل عليه من الأموال العامة يتم استخدامه بحصافة وبشكل مناسب وفعال".
وفي عام 2020، سيظل لاجئو فلسطين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وغزة والأردن ولبنان وسوريا يواجهون مجموعة من تحديات هائلة على صعيد التنمية البشرية والحماية.
ومن بين تلك التحديات، فإن الاحتلال القائم للضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وحصار غزة والنزاع المستمر في سوريا والأزمة المستمرة في لبنان والاحتياجات المتزايدة في الأردن، فان جميعها لا تزال تؤثر بشكل دراماتيكي على حياة لاجئي فلسطين.
ومن مبلغ 1,4 مليار دولار المطلوبة، ستوظف الوكالة 806 مليون دولار من أجل الخدمات الرئيسة الضرورية والتي تشتمل على التعليم والصحة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإغاثة والخدمات الاجتماعية والحماية والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة عمل 2030.
وستتمكن الأونروا من توفير التعليم لأكثر من نصف مليون فتاة وصبي في حوالي 700 مدرسة منتشرة في أرجاء المنطقة، مثلما ستتيح تغطية 8,5 مليون زيارة مرضية في مرافقها الصحية، وذلك مثلما فعلت في عام 2019.
وهنالك حاجة إلى 155 مليون دولار إضافية من أجل تقديم المساعدة الإنسانية الطارئة للضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، وقطاع غزة إلى جانب 270 مليون دولار لدعم مناشدة الطوارئ الخاصة بالأزمة الإقليمية في سوريا (في سوريا ومن أجل لاجئي فلسطين من سوريا في لبنان والأردن).
ويقدر أن هنالك حاجة لمبلغ 170 مليون دولار من أجل المشروعات ذات الأولوية، وتحديدا مبادرات إعادة الإسكان وإعادة الإعمار استجابة للنزاعات في سوريا وغزة، بالإضافة إلى المبادرات المصممة من أجل إكمال وتعزيز عملية إصلاح البرامج الخدماتية .
وأضاف السيد ساوندرز بالقول: "إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنة لاجئي فلسطين، فإننا الوكالة الوحيدة القادرة على تقديم شكل الخدمات الضرورية التي يستحقها لاجئو فلسطين.
وإنني أناشد مانحينا وشركائنا بتواضع شديد على أن يدعموا الوكالة بقوة هذا العام؛ إن استثماركم لهو في المكان الصحيح، وهو استثمار في شعب مأزوم يستحق دعمكم المستمر مثلما هو استثمار في استقرار المنطقة".
وتقدم الأونروا خدمات حيوية إلى 5.6 مليون لاجئ فلسطيني في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة.