القدس - الكاشف نيوز : اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد ان مصير مفاوضات السلام المتعثرة مع الفلسطينيين سيتضح في غضون ايام ، في اشارة الى امكان تمديدها لما بعد موعدها النهائي المحدد في 29 من نيسان/ابريل المقبل.
وجاءت تصريحات نتانياهو التي تناقلتها وسائل الاعلام الاسرائيلية بينما يسعى المسؤولون الاميركيون الى منع انهيار مفاوضات السلام الجارية بسبب خلاف حول اطلاق سراح اسرى فلسطينيين.
وقال نتانياهو في لقاء مع وزراء من حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه قبيل الاجتماع الاسبوعي للحكومة "قد تكون مسألة ايام فقط" مشيرا الى انه "اما ان يتم حل المسألة واما تنفجر العملية. وفي اي حال لن يكون هناك اي اتفاق بدون ان تعرف اسرائيل بوضوح ما الذي ستحصل عليه في المقابل".
واضاف "وفي حال وجود اتفاق، فسيتم طرحه على مجلس الوزراء للموافقة عليه".
واكد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الموجود في النمسا الاحد ان جميع الاطراف "يعملون على مدار الساعة في مسعى للتوصل الى اختراق في المحادثات".
واضاف بيريز في تصريحات وزعها مكتبه "آمل في ان تحدث تطورات ايجابية في المفاوضات في الايام المقبلة".
من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية لاذاعة صوت فلسطين الاحد ان مصير المفاوضات سيقرره القادة الفلسطينيون في اجتماع يعقدونه الاثنين، لافتا الى ان محمود عباس امهل الاسرائيليين حتى يوم غد للرد.
واعلن الفلسطينيون الجمعة ان اسرائيل ابلغتهم رفضها اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين واكدوا انهم سيستأنفون مساعيهم للانضمام الى المنظمات الدولية، ما يزيد من صعوبة المساعي التي يبذلها وزير الخارجية الاميركي جون كيري.
وقال وزير الاستخبارات الاسرائيلي يوفال شتاينتز للصحافيين الاحد "وافقنا على دفعة رابعة"، لكنه شدد على انه لن يتم اطلاق سراح هذه الدفعة ما دام محمود عباس يستعد "لتفجير المفاوضات" في اليوم الذي يلي ذلك.
اما زعيمة حزب ميريتس اليساري زهافا جالئون فحضت نتانياهو "على اتخاذ قرارات شجاعة، حتى لو كانت صعبة".
وقالت جالئون "الحكومة الاسرائيلية لا يمكنها التراجع عن وعد قدمته برعاية الولايات المتحدة بشكل احادي الجانب"، مؤكدة انه رغم صعوبة اطلاق سراح سجناء فلسطينيين فان "على الحكومة (اطلاق سراح) الدفعة الرابعة".
وكانت اسرائيل وافقت لدى استئناف المفاوضات في تموز/يوليو 2013 على اطلاق سراح 104 اسرى فلسطينيين اعتقلوا قبل اتفاقات اوسلو للسلام في 1993 وذلك على اربع دفعات خلال تسعة اشهر مع تقدم محادثات السلام.
وافرجت اسرائيل حتى الان عن 78 اسيرا على ثلاث دفعات. لكن حكومة نتانياهو هددت بالغاء الافراج عن الدفعة الرابعة نظرا لتردي المناخ بين الطرفين مع اقتراب انتهاء مهلة المفاوضات في 29 نيسان/ابريل.
واعتبر اشتية ان اسرائيل تحاول جعل الفلسطينيين يدفعون ثمنا اضافيا للافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى عبر ممارسة مزيد من "الابتزاز" في موضوع المفاوضات.
وقال وزير الاسرى الفلسطيني عيسى قراقع السبت لوكالة فرانس برس ان هناك اتصالات مكثفة تجري لتجاوز هذه الازمة.
واوضح قراقع ان الولايات المتحدة تجري اتصالات مكثفة للخروج من "ازمة الاسرى" خلال الساعات القليلة المقبلة.
من جهته، اتهم مسؤول في الحكومة الاسرائيلية مساء السبت الفلسطينيين ب"خلق صعوبات".
والسبت، نفت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي توقف المفاوضات، مؤكدة ان الدبلوماسية الاميركية "تواصل العمل في شكل كثيف مع الجانبين".