الرقص والغناء..هما جزء أصيل من ثقافة البشرية جمعاء وهما اقدم مهنة بدأت مع بداية البشرية، وتهدفان الى ترفيه الإنسان وازاحة التعب عنه بعد أيام العمل والكد، ، وهناك من يرى أنهما افضل علاج للقلب والعقل وأنهما ضرورة ملحة في أوقات الشدة والمحن..ويبقى السؤال الأهم..هل يساهمان في علاج فيروس كورونا المستجد؟!.
بداية ووفق معظم خبراء الأسلحة البيولوجية وأطباء الاختصاص للفيروسات فإن العلاج سواء الدواء أو اللقاح الفعال لا يساهمان بالقضاء نهائيا على فيروس كورونا المستجد وأنه قد يعود بعد الشفاء مرة ثانية، وأن المستشفيات في أوروبا وأمريكا وغيرهما لا تقدمان شيئا علميا يشفي المريض، فكل ما في الأمر هو منحه جهاز تنفس وبعض المسكنات وأن الأشخاص الذين شفوا منه كان بسبب أن مناعة أجسادهم قوية وأن جسد الإنسان عندما يتعرض للوباء فإنه يفرز أسلحة مضادة داخلية تتولى مهاجمة الفيروس وتحدث مناعة طبيعية ضده، وأن الاستمتاع بالموسيقى والغناء والرقص و...الخ، يساهم بشكل كبير في أحداث مناعة داخلية تتولى تنشيط أجهزة الجسم ومن ثم مقاومة الفيروس والانتصار عليه .
الرقص يحتاج إلى جهد عضلي وحركات جسدية متناسقة للرأس والأيدي والأرجل والجسد سواء التمايل إلى اليمين أو الشمال و الخلف والإمام، والقفز إلى الأعلى مرات ومرات، وهذه الحركات اليومية تقوي أجهزة الجسم سواء القلب والمعدة والكلى والكبد، والغناء فيه جهد صوتي وتحريك للاوتار وضغط استثنائي على الجسم ،وهنا يحتاج الإنسان إلى زيادة عدد التنفس خلال دقائق واذا استمر لساعات فإنه ينشط الرئتين بشكل جيد، وهذا يعتبر مفيدا لبقاء الجهاز التنفسي في الإنسان يعمل بشكل جيد، وهذا يقودنا إلى القول إن الرقص والغناء لساعة اقل أو أكثر هو علاج وقائي مماثل ربما للحجر الصحي وغير ذلك من الإجراءات الأخرى.
الرياضة وخاصة المشي الصباحي أو المسائي لمدة تزيد عن نصف ساعة يوميا تعطي نتائج افضل لجهاز المناعة الطبيعي، وتعمل على تقوية وافادة القلب وقدرته على ضخ كميات أحسن إلى اجهزة الجسم وبالتالي زيادة قوة الرئتين ،وهذا ايضا مناسب للانسان ويماثل إن لم يكن افضل من الأدوية والعقاقير لجسم المصاب ويساعده على الشفاء من فيروس كورونا، والرياضة مثلها مثل الرقص والغناء في تنشيط الدورة الدموية والاستفادة منهما تساعد في شفاء المريض من معظم الأمراض الأخرى.
نحن لا نقول أننا اخترعنا علاجا أو لقاحا لفيروس كورونا، ولا ندعي ذلك، بل إن ما نقوله هو استنتاج من كلام خبراء الطب والأسلحة البيولوجية، والذين يؤشرون على أن الأجسام تكون من داخلها مناعة ذاتية تقاوم الفيروسات وأن افضل شيء يمكن أن تنصح به المصابين به والاصحاء في الحجر الصحي هو ممارسة الرقص والغناء إلى جانب الرياضة.