خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني يوم امس للشعب الأردني خطاب قائد ملهم فخور بشعبه يبعث اليه برسائل طمأنينة وأمل الى أن ما يجري « شدة وبتزول ان شاء الله « ، وان كان في تفصيلاته ايضا يخاطب العقول كما يخاطب القلوب، فخطاب القلوب وعاطفة الاب لابناء وبنات شعبه أكدها جلالته من خلال كلمات الاعتزاز والفخر والتأكيد بأن الاردنيين يثبتون دائما انهم كبار امام الأمم، وانهم يقفون بشموخ في مواجهة التحديات، وان «الإنسان أغلى ما نملك» ، وان كرامة الانسان فوق كل الاعتبارات.
وبمخاطبة جلالة الملك للعقول فإن كلمات جلالته الواثقة - كما هي دائما - تؤكد أننا وبقيادته الحكيمة كدولة صغيرة الحجم قليلة الموارد - نسير في الطريق الصحيح ، ونواجه أحلك المخاطر بقوة وعزيمة وثقة تتحقق إنجازاتها على أرض الواقع.
فحين يباهي جلالة القائد الأمم بشعبه فإنه يشير الى نقاط النجاح وركائز « الكبار» ، وبالاستمرار بهذا النهج نبقى كبارا في مواجهة الاخطار ، وفي مقدمة تلك الركائز:
- أن الأردنيين يحققون الانجازات العظيمة في أصعب الظروف وانهم لا يعرفون المستحيل.
- أن الأردنيين يقدمون أروع صور التضحية.
- أن الأردنيين يقفون الى جانب دولتهم ومؤسساتهم والجيش والأمن.
- أن الأردنيين متكاتفون وهذا ما يقود نحو مستقبل أفضل.
جلالة الملك فخور بشعبه كما ان كل الأردنيين فخورون بقائدهم وحكمته وحنكته التي يشهد بها العالم.
أهمية هذا الخطاب انه يأتي في مفصل مهم يواجه به الأردن جائحة فيروس كورونا الذي أشغل ولا يزال يشغل العالم بأسره، والأردن يحقق انتصارات في مواجهة هذا الخطر العالمي.. سر نجاحه (ملك وقائد يضع صحة وسلامة وكرامة ومعيشة شعبه فوق كل اعتبار - وجيش وأمن يسهر على حمايته - وحكومة بكل أركانها الطبية والاقتصادية والإعلامية تنفذ منظومة من الإجراءات لحماية الوطن والمواطنين - ومواطن واعٍ ومنضبط وواثق ومنتم لثرى هذا الوطن وملتف حول قيادته) هذه منظومة نجاح بلد صغير بمساحته وتعداد سكانه، لكنه كبير جدا بشعبه -كما قال جلالة الملك - وكبير بقيادته - كما يشهد بذلك العالم أجمع.
الأردن يملك عناصر ومقومات الخروج من الأزمة بإذن الله بأسرع وقت وبأحسن نتائج، فقط علينا ان نواصل النجاح كي نبقى دائما الأنموذج المحتذى في القدرة على تحويل «التحديات» إلى «فرص».
حمى الله الأردن، ملكا وجيشا وشعبا من كل وباء وبلاء.
حمى الله الانسانية جمعاء .