×

نفهم أن كورونا خربط جميع الاوراق في كل دول العالم كما فعل عندنا ، و قلب كل الامور و الخطط راسا على عقب .

 لدرجة ان ما كان جاهزا او صالحا لقبل شهر شباط الماضي لم يعد يصلح لما بعده. 

ان كورونا مواجهته لا يعني بأي حال أن يتوقف حالنا عند هذا الحد وكأن حياتنا توقفت هنا ويصبح همنا الوحيد وهدفنا في اتجاه واحد.

علينا أن نعلم اننا في دولة يعيش فيها كثر من ٩ ملايين مواطن ضمن أفكار وايدولوجيات وطموحات وتطلعات مختلفة فلا يجب أن يبقى كورونا شماعة نعلق عليها كل شيء، انه قضية من آلاف القضايا التي تهم المجتمع .

فالحياة يجب أن تستمر وتسير في الاتجاه الصحيح ضمن برامج وخطط واضحة قد نضطر مع هذا لظرف إلى إعادة دراسة بعضها خاصة في الشق الاقتصادي، الا ان علينا ان لا ننسى باننا جميعا نعمل لتحقيق رغبات الشعوب وطموحاتها لا وفقا للحكومات واهدافها .

ولا ننسى أن الدولة كانت على اعتاب استحقاقات ينتظرها المواطن الأردني كموضوع الانتخابات النيابة واجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية شاملة .

وقد جاءت هذه الأزمة التي يفترض أن يستفاد منها في ظل التقاط الأنفاس وهدوء الشارع الذي لا هم له الآن - اي في هذا الوقت - الا الانتصار على الوباء وتوفير لقمة العيش الكريم .

مما يشكل فرصة للحكومة لإعادة ترتيب اوراقها و أولوياتها والتفكير بهدوء للعمل في اتجاهات أخرى دون ضغط شعبي وان تستغل تحسن شعبيتها نتيجة تعاملها الجيد مع الأزمة خاصة في بدايتها . 

خاصة بعد أن أصبحنا نرى تململا شعبيا عن عدم الرضى في إدارة بعض الأمور والقرارات التي تخصها و يتهمها البعض بأنها متسرعة أحيانا او غير مفهومة الأمر الذي فتح شهية البعض لاستغلال هذه الثغرات للدخول منها والتشكيك بنوايا الحكومة التي يتهمها البعض بأنها تستغل الأزمة لأغراض أخرى.