أخر الأخبار
دراسة أمريكية تحذر: تفشي كورونا قد يستمر لسنتين.. و”وثيقة سرّية” عن وفيات الوباء في أميركا!
دراسة أمريكية تحذر: تفشي كورونا قد يستمر لسنتين.. و”وثيقة سرّية” عن وفيات الوباء في أميركا!

واشنطن-الكاشف نيوز:توقعت دراسة أعدها خبراء من جامعات مينيسوتا وهارفرد وتولين، أن يستمر انتشار وباء كورونا المستجد "كوفيد 19" لفترة تتراوح بين 18 شهرا وعامين، مع إمكانية أن يصيب نحو 70% من سكان الولايات المتحدة.
وأوضح الخبراء المشاركون في الدراسة أن انتشار الوباء سيستمر لمدة تصل إلى سنتين حتى تتكون "مناعة القطيع" بين السكان، كما دعوا المسؤولين الحكوميين إلى التوقف عن إخبار الناس بأن الوباء قد ينتهي قريبا.
وتحدثت الدراسة عن ثلاثة سيناريوهات محتملة لانتشار "كوفيد 19"، الأول يبدأ بموجة تفش تليها سلسلة من الموجات الأصغر المتكررة، تحدث خلال فصل الصيف وتستمر على مدى عام إلى عامين، وتتناقص تدريجيا في وقت ما من عام 2021.
أما السيناريو الثاني، فيبدأ بموجة من انتشار الوباء، تليها موجة أكبر في الخريف أو الشتاء، وموجة واحدة أو أكثر في عام 2021.
ووفقا للتقرير، "سيتطلب هذا السيناريو إعادة تدابير العزل في الخريف في محاولة لخفض انتشار العدوى وتقليل الضغط على أنظمة الرعاية الصحية".
وأشار التقرير، إلى أن "هذا النمط مشابه لما شوهد مع جائحة الإنفلونزا الإسبانية عامي 1918 و1919".
أما السيناريو الثالث، فيحصل من خلال انتشار بطيء ومستمر للفيروس، لا يتطلب إجراءات عزل، على الرغم من أنه سيشهد استمرارا في حالات الإصابة والوفيات.
ومن جهة أخرى، كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن وثيقة داخلية قالت إن إدارة ترامب تتوقع ارتفاعا مطردا في عدد الحالات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، خلال الأسابيع القليلة القادمة، لتصل إلى حوالي 3 آلاف حالة وفاة يومية في 1 يونوي / حزيران.
ووفقا لوثيقة داخلية حصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز"، سيصل عدد الوفيات في الولايات المتحدة يوميا إلى 3 آلاف حالة، بحلول الأول من يونيو، وضعف عدد الوفيات الحالي البالغ 1750 تقريبا.
وجاء الرقم المتوقع من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، مستندة إلى رسم بياني من قبل وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية، التي توقعت حوالي 200 ألف حالة جديدة كل يوم بحلول نهاية الشهر، ارتفاعا من حوالي 25 ألف حالة الآن.
وتؤكد الأرقام على حقيقة واقعية، وهي في حين أن الولايات المتحدة كانت متعثرة خلال الأسابيع السبعة الماضية، لم يتغير الكثير، وإعادة فتح الاقتصاد ستجعل الأمور أسوأ.
وتؤكد التوقعات أن مخاوف خبراء الصحة العامة مستمدة من أن إعادة فتح الاقتصاد سيعيد البلاد إلى مكانها الذي كانت عليه في منتصف آذار، عندما كانت الحالات ترتفع بسرعة كبيرة في بعض أجزاء من البلاد، لدرجة أن المرضى كانوا يموتون في أروقة المستشفيات، مع زيادة عبء نظام الرعاية الصحية.
وقال سكوت غوتليب، مفوض ترامب السابق للأغذية والأدوية، يوم الأحد على محطة "سي بي إس": "بينما لم يفشل تخفيف العزل، أعتقد أنه من الإنصاف أن نقول أنه لم يفلح كما توقعنا". "كنا نتوقع أن نشهد انخفاضات أكثر أهمية في الحالات الجديدة والوفيات في جميع أنحاء البلاد في هذه المرحلة. ونحن لا نرى ذلك".
ولا تزال بعض الولايات التي أعيد فتحها جزئيا تشهد زيادة في الحالات، بما في ذلك أيوا ومينيسوتا وتينيسي وتكساس، وفقا لبيانات نيويورك تايمز.
كما تشهد إنديانا وكنساس ونبراسكا زيادة في الحالات وأعادت فتح بعض الشركات الاثنين. كما أعيد فتح ألاسكا وهي تشهد عددا صغيرا من الحالات المتزايدة.
في حين أن الولايات المتحدة استقرت نسبيا، إلا أنها لم تتحسن حقا، كما هو واضح من البيانات التي جمعتها صحيفة التايمز.
ولا تزال أعداد الحالات والوفيات عالقة في "هضبة تراجيدية ومأساوية"، تميل إلى الأسفل قليلا، كما وصفتها الصحيفة.
ورد البيت الأبيض على الوثيقة، مشيرا إلى أن "هذه ليست وثيقة تابعة للبيت الأبيض ولم يتم تقديمها إلى خلية الأزمة الخاصة بكورونا".
وأضافت: "هذه البيانات لا تعكسها أي من النماذج التي قامت خلية الأزمة باعتمادها وتحليلها".
وقالت حكومة ترامب إن توجيهات الرئيس الأميركي لفتح البلاد تنطلق من مقاربة علمية وافق عليها كبار خبراء الصحة والأمراض المعدية في الحكومة الفدرالية.