أخر الأخبار
ليبيا: 18 ضربة جوية باكورة “طيور الأبابيل”
ليبيا: 18 ضربة جوية باكورة “طيور الأبابيل”

طرابلس-الكاشف نيوز:كشف مصدر عسكري ليبي، أن سلاح الجو التابع للقيادة العامة شن غارات على مطار الكلية العسكرية في مدينة مصراتة، والتي تعد معقل المرتزقة السوريين وغرفة العمليات التركية بأكثر من 18 ضربة جوية.
وأكد المصدر العسكري لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية، أن الضربات كانت دقيقة وأصابت أهدافها، ما أسفر عن انفجار مخزن ذخيرة بعد اشتعال النار داخل الكلية الجوية، مشيراً إلى أن الشظايا تطايرت ووصلت إلى الطريق الخارجي للمطار بسبب قوة الانفجارات.
وأشار إلى تمكن سلاح الجو من تدمير شحنات الأسلحة والذخائر التركية التي تم تخزينها خلال الأسابيع القليلة الماضية في مدينة مصراتة، دعماً للميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق.
وتأتي هذه الضربات بعد إعلان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، أول أمس الأربعاء عن إطلاق عملية "طيور الأبابيل"، بهدف تحرير كافة التراب الليبي وخاصة المدن التي تسيطر عليها تركيا بدعم من ميليشيات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق، كما أكد الإعلام الحربي، أن العملية تهدف لتحرير آخر ما تبقى من ليبيا من العدوان التركي والميليشيات الإجرامية والإرهابية الموالية له.
انهيار الميليشيات
وشدد المصدر على أن حفتر يسعى إلى استغلال انهيار معنويات ميليشيات حكومة الوفاق، بعد فشلها للمرة الثانية في السيطرة على قاعدة عسكرية استراتيجية وتكبدها خسائر كبيرة على يد القوات المسلحة الليبية.
وفي مؤشر ينذر بتصعيد عسكري مرتقب غرب ليبيا، وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة للجيش الليبي إلى محاور القتال غرب ليبيا لدعم الوحدات العسكرية المتواجدة هناك، تزامناً مع تحشيد كبير للمسلحين تقوم به ميليشيّات الوفاق في إطار عملية عسكرية أطلقت عليها حكومة السراج اسم "عاصفة السلام"، وتهدف إلى انتزاع السيطرة على المناطق الخاضعة لنفوذ الجيش، خاصة مدينة ترهونة وقاعدة الوطية الجوية.
وفي سياق متصل، شنت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، غارات استهدفت مواقع للحشد الميليشياوي الموالي للعدوان التركي بالقرب من منطقة بوقرين شرق مدينة مصراتة، وأخرى لمخازن الأسلحة والذخائر ضمن "عملية طيور الأبابيل".
وكشف بيان للجيش أن "الضربات الجوية استهدفت أيضاً مواقع داخل مزارع، خصصت لتكون مواقع لهذه المجموعات بمنقطة القداحية جنوب بوقرين".
تأمين الحدود
كما أفادت وكالة "نوفا" الإيطاليّة، أمس الخميس، أن الجيش الوطني الليبي، بدأ تسيير دوريات عسكرية على الحدود الليبية الجزائرية، وذلك بهدف تأمين المنطقة وحماية خطوط النفط والغاز هناك.
ونقلت الوكالة عن عضو المجلس الاجتماعي غات محمد مادي، قوله إن "الجيش الليبي بدأ تسيير دورياته في المنطقة المفتوحة بعد اجتماع بين آمر مجموع المناطق العسكرية الجنوبية بلقاسم الأبعج وحكماء المدينة، حيث تشهد المنطقة المفتوحة جنوب غرب ليبيا نشاطات لجماعات تهريب البشر والجماعات المتطرفة".
وأوضح المحلل السياسي الليبي خالد الترجمان، أن عملية طيور الأبابيل خاصة الجوية منها، تُعد رداً على ما تبجح به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن سماء ليبيا تحت سيطرته، مشيراً إلى أن السماء الليبية باتت تقع تحت سيطرة القوات الجوية الليبية بالكامل.
وقال إن "أعداد المرتزقة السوريين داخل الأراضي الليبية كبير، ويصعب الجزم بالعدد الكلي"، لافتاً إلى أن طائرات تقوم بإنزال المرتزقة بشكل شبه يومي.
حسم المعركة
وبدوره، أوضح المسؤول الليبي السابق الدكتور سعيد رشوان، في تصريح لموقع (الرئيس نيوز) أسباب رفض حكومة الوفاق لهدنة الجيش قبل نحو أسبوع، قائلاً: "الوفاق كانت تعتقد أنها ستحقق مكاسب ميدانية أو السيطرة على مواقع جديدة على الأرض".
وأضاف "رغم الآمال في تحول مبادرة الجيش في المستقبل إلى مباحثات وحوار، إلا أن رد حكومة الوفاق بالرفض الشديد كان غايته التخطيط لانتزاع قاعدة الوطية الاستراتيجية (عبقة بن نافع)، بالإضافة إلى السيطرة على مدينة ترهونة".
وأشار المسؤول إلى أن الجيش الليبي رد على العدوان الذي استهدف قاعدة الوطية باستهداف 8 مواقع هامة في المناطق العسكرية للميليشيات، وتشمل مواقع انطلاق الطيران التركي المسير واستهدف مخازن الأسلحة الموجودة منها في مصراتة وطرابلس وصرمان والزواية وغيرها ما أدى إلى شل العدو.
وأضاف "الجيش سيتسمر في عملياته، وإذا ما دمر أماكن انطلاق الطيران التركي المسير، فستكون الأيام المقبلة حاسمة له خاصة في ظل تفوقه جوياً بشكل تام، وهو قادر على حسم المعركة بعد دفاعه الشديد وإفشاله الهجوم على ترهونة والوطية".
وأكد "خلال أسبوع من الآن سيكون هناك تغيير كبير في ميدان المعركة، بعد تدمير الجيش لهذه النقاط الإرهابية والميليشاوية، وعنما ينتهي الجيش من ضربها سيكون الحسم نهائياً".