شد انتباهي عدد من الأصدقاء، وهم يقارنون بين وباء التطبيع ووباء «الكورونا»..
فالقاسم المشترك بين الوباءين هو : ضعف مناعة المصاب..
فوباء «الكورونا» يصيب في الاغلب من وهنت مناعتهم، ولهذا يقوم الاطباء بإعطاء المرضى الادوية التي ترفع هذه المناعة، في المقام الاول، في ضوء عدم اكتشاف الترياق الشافي حتى الان..
في حين لا نجد—مع الأسف—حتى الآن، علاجا ناجعا يقوي المناعة الوطنية للمطبعين، بعد أن أصابهم الفيروس الصهيوني، وتغلغل في خلاياهم، وأدى بالنتيجة الى تغيير دمهم، فلم يعد دما عربيا، بل دم صهيوني، كم تم تزييف وجدانهم.. ليتبنوا الرواية الصهيونية المزيفة.. الملفقة.. الكاذبة.
الملفت للنظر.. هو تزامن نشاط فيروس التطبيع مع انتشار فيروس «الكورونا» القاتل، وهو تزامن لم يكن عفويا، ولم يحدث صدفة، فهو عمل خبيث مخطط له بدقة وعناية.. اذ عمدت القوى الصهيونية، والتي تمسك بخيوط التطبيع، وتقوم بتوجيه احداثه والتحكم بفعالياته.. ببث الدراما التطبيعية في هذا الشهر بالذات شهر رمضان، مستغلين التزام المواطنين العرب بيوتهم من المحيط الى الخليج، وفي كل أرجاء المعمورة.. وعدم مغادرتها كإجراء وقائي.. وضروري للحد من انتشار الوباء، ومن ثم محاصرة الفيروس، والقضاء عليه، اقتداء بالتجربة الصينية التي ثبتت نجاعتها.. هذا اولا:
اما ثانيا: فان هذا العدوان التطبيعي الوبائي يجيء في الوقت الذي يعلن فيه الإرهابي «نتنياهو» عن نيته ضم منطقة الاغوار والمستوطنات وشاطئ البحر الميت الى كيانه الغاصب في تموز القادم، تنفيذا لمؤامرة القرن الاميركية، والتي تقوم أساسا على سلب فلسطين كل فلسطين والقدس العربية، وإهدائها الى حليفه.. العدو الصهيوني..
وهذا يؤكد خطورة المطبعين، وخطورة الدور الذي يقومون به، وقد تحولوا الى اداة في يد العدو، لا بل الى حذاء للعدو لتدنيس الارض الطاهرة، كما تحولوا الى بنادق للايجار لزرع الفتنة..مستغلين الظروف غير العادية التي يمر بها الشعب الفلسطيني والامة، والعالم كله، وقد تركزت الجهود لانقاذ الناس من الموت المحقق..من الوباء الذي يهدد بإفناء ثلث البشرية -كما حذرت منظمة الصحة العالمية، وها هو ينتشر بصورة مرعبة في جميع انحاء العالم كانتشار النار في الهشيم..وقد وقف الجميع بما فيهم الدول الكبرى موقف العاجزين... فرفع ترامب وكاميرو وجونسون الراية البيضاء.. واجهش بالبكاء رئيسا وزراء كندا وايطاليا،بعد ان عجزا عن وقف الكارثة، فامتلأت الشوارع بالجثث، وضاقت المقابر بالزائرين الجدد، فلجؤوا الى الجرافات لحفر الخنادق، ودفن الموتى كما حدث في جزيرة «بارت» بنيويورك.
المطبعون..أخطر من «الكورونا».. فهذا الوباء سيزول حتما.. ان عاجلا او اجلا، بعد ان يتمكن الاطباء من العثور على البلسم الشافي.. اما المطبعون فهم باقون، ما بقي الاحتلال.. وهذا يستدعي اتخاذ إجراءات فاعلة وحاسمة، للوقاية من هذا السرطان الذي ينخر في جسم الامة من الداخل، وذلك بتعرية هؤلاء الضالين.. ومقاطعتهم، ومحاكمتهم.. وإنزال اشد العقوبات بهم، بعد ان ارتكبوا الخيانة العظمى.. وعدم دفنهم في مقابر المسلمين..
احذروا المطبعين فهم اخطر «الكورونا»...