مهدت العصابات الصهيونية لإعلان دولة المسخ في العام 1948 مسلسلا حافلا بالجرائم الجماعية والإغتيالات الفردية وترويع المدنيين في قراهم ومدنهم لبسوا وجه الدين اليهودي، ومارسوا ممارسات لا تقرها اي من الديانات السماوية ولا التشريعات الأرضية، وبعد نكبة فلسطين واصلت العصابات الصهيونية عملياتها علانية وبالخفاء حسب الحاجة، وكما طلب العميل والمصلحة بغض النظر عن مدى الضرر وعدد القتلى فالامر لا يعنيهم، وإنما تنفيذ المهمة مباشرة او / و بالوكالة..فالمهم النتائج..فهذا هو الكيان الصهيوني بمثابة مطبخ لتنظيف وساخة العالم وتنفيذ العمليات الإجرامية من تصفية وتجارة السلاح والمخدرات وتبيض الاموال القذرة، فالعالم الحديث يحفل بعدد كبير من الجرائم والقتل والعمليات المشبوهة.
إن عدم هدر الوقت هو ربح ونجاح، واي مراهنة على إقامة سلام مع الكيان الصهيوني هي مضيعة للوقت ومنحهم فرص متلاحقة للنيل منا جميعا، فالجرائم التي نفذتها في فلسطين طوال مائة عام مضت ليست وحدها، فهناك أعمال بشعة تؤكد طبيعتهم منها.. احداث 11 ايلول / سبتمبر2001، حيث ضربت اكبر مبنيين في اكثر الشوارع مزدحمة باليهود واصحاب المال الاسود ومع ذلك لم يقتل اي من شبكة اليهود في البرجين وشارع المال، فهناك تقارير اكدت ضلوع الموساد الصهيوني في العملية الإجرامية وطبطبت الإدارة الامريكية، وعملت على تحويلها الى فرص لجنى الأرباح والاستفراد بالعالم وشن حروب طاحنة في ظل إختلال دولي، فقد أزهقت أرواح ملايين البشر ودمرت بلادهم اقتصاديا واجتماعيا.. والرابح الوحيد الكيان المسخ في تل ابيب.
دولة المسخ لا تعترف بالقوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان الامر الذي يؤكد مجددا اننا لسنا امام دولة حقيقية وإنما امام مطبخ للعمليات الوسخة لخدمة أصحاب المال والثروات والشركات العابرة للدول والقارات، لذلك محاولات البعض التعامل استراتيجيا او مرحليا مع الكيان الصهيوني هو بمثابة مضيعة للوقت، فالقرارات الدولية من 194، 181، اللذين يقران حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين، والقرارات 242، 338..فهذه القرارات كان يتم التعامل معها وفق مدى ما يخسره الجانب العربي ويربحه الكيان المسخ، وصولا الى العام 2020 لنقف امام خطة صفقة القرن التي ينفذها اليمين الصهيوني المتطرف (نتنياهو بني غانتس) المدعوم من متطرفي البيت الابيض ( ترمب بومبيو) بضم معظم اراضي الضفة الغربية وغور الاردن، وسط نكوص عربي مهين.
اليوم يقف الاردن قيادة وجيشا وشعبا وحكومة امام تحديات كبيرة ترسم صورة المستقبل، حيث نواجه هجمة شرسة من الكيان المسخ الذي يدير الفساد والشر في المنطقة والعالم، وعلينا نؤجل اي عاجل وان نقف وقفة رجل واحد لمواجهة عدو مخلتف عن الاعداء لا يترك مجالا لاي كان التفكير الا بشيء واحد هو الانتصار عليه مهما كان الثمن.