من أهم إيجابيات جائحة كورونا الدور الكبير التي قام به الإعلام بكافة وسائله وذلك بنقل الأخبار المتعلقة بالفيروس بسرعة وبدقة للمواطن وهذا ادى الى تراجع الشائعات واعادة كسب ثقة الجمهور في نقل الخبر.
لقد كان ولا زال للاعلام تأثير كبير على الساحة الاردنية خصوصا في الازمات.
ففي ازمة كورونا قامت وسائل الاعلام الاردنية بنقل تطورات الوضع الصحي للمواطن اولا باول، حيث واجهت حالها كحال جميع البلدان نفس الازمة ولكنها برهنت على ان اعلامنا الرسمي وغير الرسمي ليس له مصلحة خاصة او اجندات سياسية بل مصلحته العمل على نقل التطورات للمواطن بكل شفافية ودقة وسرعة لكي لا يعطي الفرصة لانتشار الشائعات والاخبار المفبركة.
اليوم نجد اعلامنا الرسمي وغير الرسمي قد لعب دورا مؤثرا في توعية الجهور لمواجهة فيروس كورونا وبالتالي فان تأثيره وقوته ونجاحه في هذه المرحلة والمراحل القادمة تستوجب الاهتمام به وتطويره.
وهذا ما ثمنه جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه مع عدد من الكتاب والصحفيين في قصر الحسينية يوم الاثنين الماضي، لدور الصحافة التوعوي خلال أزمة كورونا، والتي عملت مع مؤسسات الدولة وكذلك القطاعات الأخرى، داعياً جلالته إلى مزيد من التعاون بين الجميع بهدف شرح توجهات الحكومة وتهيئة الرأي العام بما يُسهل تفهم الإجراءات، قائلاً جلالته «لا بد من تطوير العلاقة وتجسير أي فجوة لأن أي مسافة بينهما سيدفع الشعب ثمنها».
كما أكد جلالته أنه يقدر التحديات التي تواجهها الصحافة الورقية، والتي تحتاج إلى الاهتمام والمساعدة.
من هنا فاننا نتطلع ونحن نواجه ازمة كورونا الى دعم الاعلام خصوصا الصحف الورقية التي كانت ولا زالت تثبت للجميع انها صامدة ولا غنى عنها على الرغم من المتغيرات التكنولوجية الحديثة، وستبقى ركنا من اركان الدولة الاردنية ومنبر الكلمة الهادفة.