عمدة إسطنبول في طريقه لهزيمة أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة
إسطنبول-الكاشف نيوز:قال رئيس مركز استطلاعات الرأي أراسيا كمال أوزكيراز، إن أكرم إمام أوغلو، الذي أصبح رئيساً للمعارضة في تركيا بفوزه في انتخابات إسطنبول، في العام الماضي، مرشح أكثر من الرئيس رجب طيب أردوغان ليكون الرئيس التركي المقبل، وفقاً لأحدث استطلاع رأي.
وقال أوزكيراز في مقابلة مع موقع "ديكن" الإخباري، إن السباق الرئاسي بين المرشحين، سينتهي حسب النتائج الراهنة، بتفوق إمام أوغلو بـ 6.5% من الأصوات على أردوغان، وفق ما نقل موقع "أحوال" التركي.
وأضاف أوزكيراز أن عمدة أنقرة منصور يافاش، سيحصل وفق هذا السيناريو على أصوات متقاربة مع الرئيس التركي في الاستطلاع، ولم يتخلف وراء أردوغان، إلا بـ 0.2% من الأصوات فقط.
وأوضح أن غالبية الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم، بعد ينتمون إلى حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، الذي قال أكثر من 90% من ناخبيه، إنهم سيصوتون لمرشح المعارضة ضد أردوغان.
ويُشار إلى أن الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة، ستُنظم في 2023، ولكن بعد تفشي وباء كورونا، وفشل الحكومة في وقفه، إلى جانب تدهور الوضع الاقتصادي، دفع مراقبين إلى ترجيح تقديم الانتخابات الرئاسية، لتقام قبل موعدها.
وفي الشهر الماضي أيضاً، أكد مركز أوراسيا، أن عمدة إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو سيهزم الرئيس التركي أردوغان، بهامش مريح، إذا خاضا الانتخابات يومها.
ويُعتبر إمام أوغلو، النجم الصاعد على المسرح السياسي التركي في نظر المراقبين والمحللين السياسيين، والقادر على منافسة أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال دايفيد ليبسكا، الكاتب في "أحوال" إن سطوع نجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول، عندما كان عمدة للمدينة في تسعينيات القرن الماضي. أما الآن، وبعد الهزائم التي مُني بها حزبه في العام الماضي "فقد يُثبت عمدة المدينة الجديد أن نجم أردوغان السياسي قد أفل".
وقالت إلميرا بايراسلي، المؤسس المشترك لمنظمة فورين بوليسي إنترَّبتد، المناصرة لمشاركة المرأة في وسائل الإعلام، والمُحاضِرة في كلية بارْد في جامعة مدينة نيويورك، إن الشعب التركي يزداد غضباً من نمط الرجل القوي، الذي يتعامل بنظرة فوقية.
وأضافت أن تأسيس حزبين جديدين على يد السياسيين المنشقين على حزب العدالة التنمية، أحمد داوود أوغلو وعلي باباجان، يسلط الضوء على تراجع التأييد لأردوغان.
وأردفت قائلة في تدوينة صوتية لموقع أحوال: "لم نر بعد إذا كان هذا سيجعل أردوغان يعيد التفكير في أسلوب قيادته وحُكمه، هذان الحزبان الجديدان سينالان بالتأكيد من مستويات التأييد التقليدية التي اعتاد أردوغان الاعتماد عليها".