×

طهران-الكاشف نيوز:شكر وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، يوم الثلاثاء، القوات الأمنية في بلاده، على ما اعتبره ”الدفاع عن الأمن“ خلال قمع الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة والنظام، إثر رفع أسعار البنزين إلى ثلاثة أضعاف العام الماضي.
وقال فضلي خلال استضافته من قبل البرلمان الإيراني لمناقشة الأوضاع الداخلية والأمنية للبلاد، في معرض حديثه عن الاحتجاجات: ”أشكر جميع قوات الأمن وإنفاذ القانون التي كانت في الموقع، وليس من السهل إلقاء اللوم على الأشخاص الذين يوفرون الأمن للبلاد“.
ورفض فضلي الحديث عن أسباب الاحتجاجات وقمعها، قائلًا: ”هذا ليس المكان المناسب للحديث عن سبب ما حدث في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي“، مشيرًا إلى أنه ”لا يوجد أحد يشعر بالرضا من إراقة قطرة دم من أنف شخص ما، لكن هذه الأحداث تعود لأسباب خاصة لا تستحق الذكر هنا“.
ولا تزال السلطات الإيرانية ترفض الكشف عن أعداد الضحايا من القتلى والجرحى والمعتقلين، في احتجاجات عرفت بـ“ثورة البنزين“ التي استمرت أسبوعًا واحدًا، قطعت خلالها إيران شبكة الانترنت.
وشملت رقعة الاحتجاجات أكثر من مئة مدينة إيرانية، حيث دارت مواجهات متواصلة في العديد من المدن، لا سيما العاصمة طهران، ومحافظات: شيراز، وأصفهان، وخوزستان.
وقالت المعارضة الإيرانية في حينها، إن عدد قتلى الاحتجاجات بلغت 1500 شخصًا، وجاءت أوامر القمع من المرشد علي خامنئي، فيما تحدثت منظمة العفو الدولية، عن وفاة 304 متظاهرين، بسبب عنف السلطات الأمنية.