الكاشف نيوز :طالب عدد من أولياء امور والمعلمين ، بضرورة متابعة التجمعات الشبابية في محيط مدارس الطالبات ، مشددين على الوقوف عند هذا الأمر بأسرع وقت ممكن ، للحيولة دون تفاقم المشكلة .
ونوه عدد من أولياء الأمور خلال عدة شكاوي وردتنا أن هذه المشكلة تسبب قلقا متزايدا للطلبة وأولياء الامور ، وأشارت أحد الشكاوى أن ولي أمر طالبة يقوم باصطحاب ابنته إلى المدرسة صباحا ما يضطر إلى تأخره عن عمله ، في سبيل الإطمئنان على ابنته، وحال هذا الوالد حكال العديد من أولياء الأمور .
وبين ان هذا الامر صباحا ومساء ، حيث يزيد الأمر تعقيدا ، وخلال متابعتنا ففقد تم رصد عددا من السلوكيات التي تسيئ للمدارس ولطالباتها، فقد تم ملاحظة تواجد كثيف لطلبة مراهقين يتجولون في الشوارع يرتدون الزي المدرسي ، ما يعني انهم يخرجون من منازلهم للذهاب إلى مدارسهم ، إلا أنهم يتغيبون ، عدا عن تصويرهم للطالبات بطريقة 'خادشة للحياء' ، الامر الذي يعني بضرورة وضع هذه المشكلة على سلم اولويات الجهات المعنية .
كما أن عدد من الشباب يقومون بملاحقة الطالبات ، الامر الذي يسبب إحراجا لهم ، إضافة إلى تجاوب العديد من الطالبات لتلك السلوكيات ويتم تلادل أرقام الهواتف فيما بينهم وتبدأ العلاقة بينهما.
عدا عن تبادل هؤلاء المراهقين للمقاطع الإباحية ، بينهم ، واللحاق بالطالبات دون اكتراث للتربية والاخلاق والأعراف ، فسنّهم بحاجة إلى متابعة حثيثة ، وليس هذا فحسب بل أن معلمي المدارس يعانون من ذات المشكلة ، حيث تغيب عدد من الطلبة عن المدارس ، دون عذر او مبرر ، كما أنهم يلاحظون بحسب ما وصل 'الكاشف نيوز' من وجود طلبتهم في الشارع المقابل حيث تتواجد مدارس الطالبات.
الامر لا يقتصر على سن معين ، فقد بات الامر 'كابوسا' فطالب الإعدادية وطالب الثانوية سيّان في هذا الامر، فربّ طالب يقف أمام مدرسة للإناث وعمره دون الثامنة عشر ، حيث يحاول تقليد هؤلاء الشباب بالإنحطاط ، وليس هذا فحسب بل أن 'السيجارة' لا تفارق أناملهم الغضة.
وهذا يعزز النداء العاجل للجهات المعنية وضع إجراءات رادعة لإعادة الهيبة والاخلاق الرفيعة للمدارس ، في ظل تغيب وانهيار القيم الذي تربى عليها الأردنيون ، فالمدارس في خطر وأبناؤنا ينجرفون وراء شهوات تبدد أحلام ذويهم في الانصياع وراء رفاق السوء ، إضافة إلى أن الطالبات أصبحن ينجرفن خلف تلك السلوكيات الهابطة ، فلا يكتف الأولياء بمراقبة بناتهم ، بل فإن عدد من الأهالي يمنعون بناتهم من متابعة دراستهم لما يشاهدونه من مناظرا تسيء للتعليم .
المعلمون والمعلمات يقع عليهم عاتق المسؤولية ، في سبيل توعية بهذا الشأن وعدم اللهوث خلف براثن المجتمع ، حيث دفع ضريبة التقدم غاليا نتيجة لوجود 'الانترنت' والأجهزة الخلوية والبرامج التي تتيح لهؤلاء الشباب التعرف بالفتايات ، ولكن مجتمعنا بحاجة إلى تضافر للجهود فيد واحدة لا تصفق، ونداء للجهات المعنية حيث وزارة التربية والتعليم والاجهزة الامنية بضرورة وضع آلية مشتركة للحد من 'كابوس' لا أخلاقي يهدد مدارسنا وأبناءنا .
ولله درّ الشاعر الذي قال :
وإنما أولادنا اكبادنا تمشي على الأرض
فحري بنا أن نستعيد المعادلة الأخلاقية والتجرد من الشهوات في سبيل الرقي بمجتمع هو بأمس الحاجة إلينا، ومن منبر 'الكاشف نيوز' عملا بالواجب والمسؤولية نشد على ذوي العلاقة بأخذ الأمر على مجمل الجد ، فلا خير بأمة علمت خطأها ولم تعالجه .