منذ البداية قلنا انه ربيع الدم، ربيع التقسيم، ربيع «سايكس بيكو» الجديد....!
لم يصدق أحد، كانوا يظنون أننا فقط ننظر الى المشهد من زاوية واحدة، واننا ننحاز الى محور الممانعة ونقف معه ظالما أو مظلوما.
نعم صحيح، انه كان هناك حراك شعبي، وكان هناك غضب عارم من الاستبداد والظلم وتحديدا في مصر، وتونس، لكنه غضب جارف ويرفض الاستحواذ على السلطة وعدم تقاسمها، لكن سرعان ما ركب الموجة، دعاة وأصحاب الكواليس والمخططات المعدة مسبقا بهدف تفتيت الامة وانهاء وجودها وابقاء السيطرة للمعسكر الصهيوني واستكمال حلقات السيطرة على مكونات الامة ودولها وأقطارها .
كان «المخطط» جاهز بهدف استكمال تدمير حواضر الامة وجيوشها بدأ المخطط في احتلال بغداد وتدمير جيشها الوطني ومضى الى سورية بهدف اشغال جيشها الوطني وتحطيم وجود الدولة السورية واضعافها وتابع المخطط مسيره نحو قاهرة المعز وناصر، بهدف ضرب بنية الجيش وفك تلاحم الشعب معه لتخرج الجيوش الثلاثةفي: بغداد ودمشق والقاهرة من معادلة التوازن في المنطقة وتبقى الساحة مقترحة على مصراعيها للعدو ومخططاته وحلقات التآمر قادرة على ضمان امن الدولة العبرية عشرات السنين، دون قلق أو خوف
لكن سرعان ما انكشف الطابق واعادت الدولة السورية بمساندة روسيا وحزب الله دفة المواجهة ونجح الجيش العربي في سورية قلب العروبة النابض، على الصمود واصبح قريبا من صناعة النصر بما يمكن الامة من الوقوف في وجه المخططات وحلقات التآمر لتبقى للعروبة رايتها خفاقة صامدة قادرة على التحدي والمواجهة.
وسقط ربيع الدم في اولى جولاته على امل ان تزهر قاهرة المعز وناصر لتبدأ صفحة جديدة بعيدا عن ليل المتآمرين والمتأمركين!