كنتُ أحاول الابتعاد عن الكتابة عن كورونا في الفترة الأخيرة. الكلمة صارت مقيتة؛ وفيها تكرار بشع وفيها طاقة سلبية خصوصاً وأن الدنيا كلّها مهما طارت إلى مواضيع وكلام فلا بدّ أن تكون الكورونا هي مطارها التي تهبط عليه!.
ولكن – وكما يقولون – لا بدّ مما ليس منه بدّ ؛ فالكورونا محلّياً تزداد وتسجّل أهدافها في مرمانا ؛ وواضح أنها في حالة هجوم في أغلب المحافظات ونحن نحاول أن نقطع الكرة عليها ؛ نحاول أن نعرقلها ؛ نحاول أن نمنعها من (كرسحة) اللاعبين! وهي شادّة وساحبة سحبتها الطويلة ولا تلتفت لقوانين اللعبة؛ ولا يهمها تسلل ولا كرت أحمر ولا أوت؛ حتى أنها لا تعترف بالضربة الركنية وترفض إعطاءنا أية ضربة حرة مباشرة أو غير مباشرة. أصلاً نحن لا نعرف أين مرماها وليس لدينا أية هجمة مرتدة.
أشعر حقيقة أنّه قد فُرض علينا لعب كرة القدم مع الكورونا بلا حكم وبلا قوانين الفيفا وبلا تبديل لاعبين. ولا أعلم إن كان كل الضجيج الذي أسمعه من الحين والآخر هو ضجيج جمهورها! هل فعلاً لديها جمهور ورابطة مشجعين وهتّيفة؟.
اللعبة مفروضة علينا ولا نملك إلا أن يتحوّل كل أفراد فريقنا إلى دفاع أمام مرمانا حتى نصل إلى إعادتها إلى قواعد اللعبة ونطردها من الملعب أو تبلع لسانها وتختنق به.