أخر الأخبار
إصابة الكوادر الطبية.. أين الخلل ؟
إصابة الكوادر الطبية.. أين الخلل ؟

عشرات الاصابات، ومنذ بدء ازمة الكورونا، دخلت الى الصروح الطبية، وغزت ابواب المستشفيات، وغرف الممرضين، ومسؤولي الاشعة، والمختبرات، وغرف العمليات، والجراحات العامة، وغيرها..
الفيروس لا يفرق بين الناس بل يتسلل الى الجميع دون استئذان، لكن اتخاذ الاجراءات الوقائية من قبل الافراد انفسهم امر لا مفر منه؛ لأن هؤلاء الفئة من البشر ليس الان فقط بل بكل زمان ومكان هم السند، وهم الرديف، وهم ايضا مصدر القدوة الذين نستشيرهم ليرسموا لنا خارطة الطريق الصحي، وكيف نتعامل مع أوجاعنا، وكيف نحمي انفسنا من اية مخاطر، «بعد قدرة الله»..
اصابة الكوادر الطبية، يعني كما حصل في مستشفى البشير «سلمهم الله وحماهم جميعا» اغلاق اقسام، وقف زيارات الاهل لمرضاهم، وقف العمليات الا للحالات الطارئة جدا، وشل العديد من الاوضاع الصحية بأي من المستشفيات، بسبب وجود حالات بين الكوادر الطبية، والاهم من كل هذا وذاك، ان هؤلاء يجب ان يكونوا بأقصى درجات الحذر والوقاية والالتزام، والتشدد بكل أشكاله، والحرص على كل التفاصيل بأقصى درجاتها، حفاظا على ارواحهم وأنفسهم اولا، وحماية لكل من حولهم من عدوى محققة..
اصابة الكوادر الطبية، تفتح ملفا واسعا للتساؤلات، والخوف والقلق، من هذا الفيروس اللعين الذي أطاح بنا جميعا، ودخل اعضاءنا وبيوتنا، ومدارسنا ومؤسساتنا، وشوارعنا، والاخطر انه بدأ يهاجم كوادرنا الطبية الامينة على اجسادنا وقلوبنا وأرواحنا، وصحتنا، فهل هناك خطأ ما يتعلق بالاجراءات الصحية والوقائية، فهم كما قلنا القدوة والسند، والخطأ عند أصحاب الاختصاص وحاملي السماعة الطبية، وابرة المخدر، وصور الاشعة، هو الأشد ضررا!!.
الكوادر الطبية، ابناؤنا، واخواننا، وسند الاردن، وظهره الحامي، وحصنه الاصيل، ورسم بقائه، وقدرة الهام، الذي نتكئ عليه بالشدائد والازمات، فكيف هي بالكورونا الفتاكة، التي دخلت الآن مرحلة الانتشار المجتمعي كما أعلن د. نذير عبيدات، أي بما معناه وكما هو جلي للجميع، أن الفيروس موجود بيننا بكثافة وصوته أصبح عاليا، وقدرته أصبحت فتاكة، فكيف بالكوادر الطبية، ان لا ترى هذه المخاطر وتبذل كل التفاصيل لأن تكون الوقاية سيدة القرارات داخل مستشفيات الوطن!!.
غير مسموح الخطأ الآن، فأنتم درع الصحة، فالكورونا لا تقبل التساهل او التجاوز، وعندما بدأنا الكورونا بكلمة نجاحنا بالتزامكم، وأصبحت حديث الجميع، علينا دوما ان نعيها وندركها ونلتزم بها، فالنجاح عمل وتطبيق على أرض الواقع، والالتزام، هو الحد من انتشاره قدر الممكن، نطالب المواطن والطفل وطالب المدرسة، بالالتزام الكامل، ونعاقب من لم يلتزم بالتفاصيل الوقائية..
فكيف بكوادرنا الطبية، وأصل حمايتنا وحكايتنا، ونبض دعمنا، ومصدر شفائنا بعد الله، ان يمر الفيروس بينكم ويصيب اجسادكم، رفقا بنا فلا تخطئوا.