أخر الأخبار
الإفرازات المهبلية ألوانها ودلالاتها الصحية
الإفرازات المهبلية ألوانها ودلالاتها الصحية

عمان - الكاشف نيوز

الإفرازات المهبلية ظاهرة طبيعية تساعد على الحفاظ على درجة حموضة المهبل في حالة توازن. مع ذلك، قد تكون علامة على مشكلة محتملة لذا الأفضل استشارة الطبيب. وللتعرف على روائح وألوان الإفرازات المهبلية، يمكنك أن تستدلّي مما يلي: 

إذا كانت الإفرازات عديمة الرائحة واللون قد يكون السبب التهاب في الحوض ناجم عن عملية حديثة أو مرض التهابي في الحوض أو ضمور المهبل بسبب انقطاع الطمث أو داء المشعرات أو التهاب المهبل أو التهابات مهبلية أخرى. وينبغي أن يتم علاج هذه الأمراض من قبل الطبيب المختص. 

  • اعلمي أن الإفرازات التي يشتبه أنها ناجمة عن التهاب مهبلي بكتيري لها لون رمادي أو أبيض مصفر ورائحتها كرائحة السمك.
  • إذا كان السبب هو مرض السيلان تكون الإفرازات مصفرة.
  • قد يكون السبب هو الفطريات في المهبل إذا كانت الإفرازات سميكة وبيضاء. وفي هذه الحالة يكون لها قوام يشبه مصفاة الجبن. ولكن من الممكن أن تكون الإفرازات بهذا الشكل في حالة الإصابة بمرض كلاميديا وهو مرض ينتقل بالاتصال الجنسي شائع جداً.
  • إذا كانت دورتك الشهرية غير منتظمة أو إذا كنت تعانين من سرطان عنق الرحم أو بطانة الرحم، يكون لون الإفرازات بنياً أو محمراً بلون الدم.
  • في حالة داء المشعرات، يكون لون الإفرازات المهبلية صفراء/ خضراء وقد يكون لها رائحة كريهة مزعجة. 

الإفرازات الهبلية الصفراء

هل تلاحظين أحياناً حدوث الإفرازات المهبليّة الصفراء السميكة وذات الرائحة الكريهة المزعجة والمُحرجة لديك؟ إذا كانت إجابتك هي: نعم، لا تهملي الأمر ولا تنتظري أن يضع الوقت حداً لهذه المشكلة، بل استشيري الاختصاصية، فهذه الإفرازات قد تشير إلى أنّك تعانين من بعض المشكلات الصحيّة التي تحتاج إلى علاج سريع، مثل التهاب المهبل والتهاب عنق الرحم. فماذا عنهما؟ 

التهاب المهبل

قد ينتج هذا الالتهاب الذي تدلّ الإفرازات الصفراء على حدوثه أحياناً عن وجود الفطريات أو عن إصابتك بعدوى بكتيرية. وفي هذا الصدد لا بدّ من الإشارة إلى أنّ عدوى بكتيريا الكلاميديا هي الأكثر انتشاراً، إذ تعاني منها الكثير من النساء، ما يسبّب الإفرازات الصفراء السميكة. أما في حال كانت هذه الإفرازات صفراء لزجة ومائلة بلونها إلى الأخضر أو الرمادي، فهذا يعني أنّك تعانين للأسف من داء المشعرات. ولتعلمي أيضاً أنّك قد تكونين مصابة بعدوى مهبلية بكتيرية إذا كانت تلك الإفرازات التي تلاحظين حدوثها صفراء وسائلة. في هذه الحالات الثلاث، توجّهي فوراً إلى عيادة طبيبتك لتحصلي على العلاج المناسب. 

التهاب عنق الرحم

قد تدلّ الإفرازت الصفراء المائلة إلى اللون الرمادي وكريهة الرائحة، ولا سيّما إذا حدثت بكمية كبيرة، دليلاً على حدوث التهاب في عنق الرحم لديك، علماً أنها تتخذ في هذه الحالة شكل القيح المزعج. كذلك قد تنتج هذه الإفرازات عن ظهور ورم حميد أو مرض منقول على أثر العلاقة الحميمة في المنطقة نفسها. والآن، راقبي جيداً: هل تلاحظين وجود إفرازات صفراء لزجة أو كريهة الرائحة مصحوبة بحكاك مزعج؟ إذاً، راجعي طبيبتك لتعرفي ما إذا كنت تعانين من الالتهاب المهبلي.   

العدوى البكتيرية: إنتبهي!

إعلمي أن العدوى البكتيرية لا تنتقل غالباً عن طريق العلاقة الحميمة، بل عن خلل في توازن بطانة المهبل. أمّا ما عليك القيام به في هذه الحالة، فهو اعتماد طرق عناية صحّية تشمل:

- عدم تنظيف داخل المهبل لأن هذا يعزز الخلل في توازن بطانته ويجعلها عرضة لهجمات البكتيريا الضارة.  

- غسل الفرج بواسطة صابون ذي درجة حموضة حياديّة وغير معطر.

- تجنب استخدام المنتجات المثيرة للحكاك، مثل المحارم المرطبة الخاصة بالأطفال ووسائل التنظيف ذات الطبيعة اللزجة أو ورق الحمام المعطر…

- ا رتداء ملابس داخلية مصنوعة من القطن.

- اتباع العلاج الذي تصفه الاختصاصيّة النسائية بانتظام ومن دون انقطاع حتى في حال اختفاء الأعراض قبل انتهاء المدّة المحدّدة لتناول الأدوية.  

الإفرازات الهبلية البيضاء

الإفرازات المهبلية البيضاء هي سيلان رطب على مدخل المهبل، وتعتبر مزعجة لبعض النساء، أو طبيعية.

لا يوجد إلا نوع واحد من الإفرازات المهبلية، ولكن هناك العديد من السوائل المختلفة جداً. لهذا فإن هذه التدفقات تختلف كثيراً على مر الأيام أو دورات الحياة. وتبدأ بالظهور قبل عام من بدء الدورات الشهرية الأولى عند البلوغ، لأنها ترتبط بالهرمونات. ثم تستمر طوال حياة المرأة.

التنظيف المهبلي الذاتي

المهبل ينظف نفسه بنفسه، ويتخلّص من أي شيء لا يعود بحاجة له. ويتعلق الأمر هنا بخلايا السطح المهبلي الداخلي التي تتجدد بسرعة كبيرة ويتم إفراغها بوسائل طبيعية. 

الرطوبة الطبيعية للغشاء المخاطي المهبلي

مثل الفم أو العينين، فإن الغشاء المخاطي المهبلي هو بطبيعته رطب دائماً. ويبحث عن هذه الرطوبة في أنسجة الجسم العميقة ويجعلها تصعد إلى السطح، مما يشكل المخاط المهبلي.

وهذه الرطوبة تتكون من الماء الذي تشربينه! وهو ضروري للراحة اليومية لأن هذه المنطقة يجب أن تكون مرنة دائماً لكي تتمكني من المشي دون الكثير من الاحتكاكات المزعجة. 

مخاط عنق الرحم

مخاط عنق الرحم هذا شفاف وسائل تقريباً. ويظهر لعدة أيام في الشهر قبل الإباضة. وبما أنه يتم إنتاجه في المهبل، في عنق الرحم، فهو يسقط في المهبل، ويرطبه. ويعطي شعور بالرطوبة المهبلية تلاحظها النساء جيداً. ودوره هو مساعدة الحيوانات المنوية على الوصول إلى البويضة. لذا فهو عامل مهم لخصوبة المرأة. 

مخاط عنق الرحم السميك

هي مادة غير شفافة جداً، بيضاء أو مصفرة قليلاً، وسميكة نوعاً ما. وهي نفس مخاط عنق الرحم السائل ولكنها متخثرة، مما يفسر تغير قوامها. ودورها هو تشكيل سدادة عند مدخل الرحم، تمنع الحيوانات المنوية من الصعود عند الإباضة. ويتم ملاحظتها قبل أيام الحيض وكل الأيام لدى النساء اللواتي يأخذن حبوب منع الحمل أو يستخدمن أي وسيلة لمنع الحمل. وفي الواقع، هذه الهرمونات تجعل المخاط يتخثر وقد تسهم في الشعور بالجفاف الداخلي بما أنه ليس هناك أيام من الرطوبة الداخلية الكبيرة. 

المني يشكل أيضاً إفرازات بيضاء

بعد العلاقة الجنسية دون استخدام الواقي الذكري، يكون المني داخل المهبل. وحين تقف المرأة، يتدفق لمدة 24 ساعة، مما يؤدي إلى إفرازات. هذا السائل مفيد جداً للمهبل بما أنه يرطبّه ويحميه. 

الإفرازات البيضاء أثناء الحمل

تكون غالباً أكثر وفرة بسبب التغيرات الهرمونية. وهي ليست مثيرة للقلق، شريطة أن لا تسبّب التهيج أو الغثيان. الالتهابات أقل شيوعاً أثناء الحمل، وفي حالة الشك، من المستحسن زيارة الطبيب. 

الإفرازات المهبلية غير الطبيعية أو المرضية

في حالة الفطريات أو التهاب المهبل، يكون هناك إفرازات مهبلية ولكن طبيعتها مختلفة جداً. فهي تسبب التهيّج ولها رائحة قوية وكريهة وشكلها غير طبيعي. وقد تكون بيضاء ورقيقة أو صفراء جداً وسميكة. وفي هذه الحالة بالذات يجب الذهاب إلى الطبيب لعلاجها.