أخر الأخبار
الاهتمامُ المَلكيُّ بفَتى الزَّرقاءِ.. دلالاتٌ وأبعاد :
الاهتمامُ المَلكيُّ بفَتى الزَّرقاءِ.. دلالاتٌ وأبعاد :

يَنطوي الاهتمامُ الملكيُّ بقضيَّةِ «الجَريمةِ البَشعةِ لِفتَى الزَّرقاءِ» على جُملةٍ مِن الدّلالاتِ التي لا يُمكنُ تَجاوزُها أو القَفزُ عَنها في سِياقِ التَّفاعلِ الإنسانيِّ الوطنيِّ مع الجَريمةِ التي هَزَّتْ مَشاعرَ الأردنيينَ...

وفي مُقدِّمةِ هذهِ الدّلالاتِ أنَّ الملكَ كما هي العادةُ يُبادرُ في التّوجيهِ بتوفيرِ العِلاجِ اللازمِ للفَتى وبإحاطتِهِ بالعنايَةِ الصِّحيَّةِ اللازمةِ، تجسيدًا للرّوحِ القياديَّةِ لجلالةِ المَلكِ فهو المُبادرُ دومًا والسَّبَّاقُ، لكلِّ ما يَخدمُ المُواطنَ ومَصلحتَهُ، ويَحُولَ دونَ مُعاناتِهِ.

ونَقرَأُ في دلالاتِ الاهتمامِ الملكيِّ، العِنايةَ الخَاصةَ والمُتابعةَ الدَّقيقةَ لتَفاصيلِ العَمليَّةِ الأَمنيَّةِ الدَّقيقةِ التي نَفَّذتْها مُديريةُ الأمنِ العَامِّ - قِيادةُ الشُّرطةِ الخَاصةِ في مِنطقةٍ شعبيَّةٍ مُكتظةٍ، وقَادتْ إلى القَبضِ على الأشخاصِ الذين ارتَكبُوا جَريمةً بَشعةً في مُحافظةِ الزَّرقاءِ، بِحقِّ الفَتى.. فهذا هو قَائدُنا ورَائدُنا لا تنامُ له عينٌ ولا تَغفلُ له ذَاكرةٌ.

وبِما يُعيدُ تَأكيدَ العلاقةِ التي تَربطُ القائدَ بشعبِهِ الذي اعتادَ من جَلالتِهِ أنْ يكونَ قَريبًا منهُ وعَظيمًا في عَطائِهِ ونَبيلاً في تَصرُّفاتِهِ وحَكيمًا في قَراراتِهِ.

ولأنَّ الإنسانَ الأردنيَّ أغلَى ما نَملِكُ، فقدْ كانَ جَلالتُهُ، الذي وَهَبَ فِكرَهُ وجُهدَهُ وعَطاءَهُ، مِن أَجلِ إعلاءِ شَأنِ الوطنِ والنُّهوضِ بهِ وإعزازِهِ وشُموخِهِ، في الخُطوطِ الأماميَّةِ بالمُتابعَةِ والاهتمامِ؛ فَصِحَّةُ المُواطنِ الأردنيِّ وسَلامتُهُ أولويَّةٌ ومَحطُّ اهتمامِ القَائدِ ورِعايَتِهِ المَوصُولةِ.

وفِي خِضَمِّ هذا الاهتمامِ والجُهدِ يُؤشِّرُ التَّوجيهُ الملكيُّ بِضَرورةِ اتِّخاذِ أَشدِّ الإجرَاءاتِ القانونيَّةِ بحقِّ المُجرمينَ الذينَ يرتكبُونَ جرائمَ تُروِّعُ المُجتمعَ، لافتًا إلى أهميَّةِ أنْ يَنعُمَ المُواطنونَ بالأمنِ والاستقرارِ، وإلى الأهميِّةِ الكبيرةِ في تَعزيزِ سِيَادةِ القَانونِ التي يجبُ أنْ تَسودَ، وقدْ قَطعَ الأردنُّ بقيادةِ جَلالتِهِ شَوطًا كبيرًا في تَرسيخِ هذا النَّموذجِ الذي كرَّسَهُ نهجُ جلالتِهِ الحَكيمِ.

ولعلَّ مِثلَ هذا الاهتمامِ المُعتادِ مِن رَأسِ الهَرمِ في الدَّولةِ يُرسِّخُ حَقيقةَ أنَّ الأردنَّ بلدُ الأمنِ والأمَانِ وأنَّ سيادةَ القانونِ هي الأسَاسُ.

ولعلَّ مَشاعرَ التَّضامنِ التي أظهرَهَا سُمو وَليّ العَهدِ الأميرُ الحُسينُ في اتِّصالِهِ الهَاتفيِّ بالفَتى، ثمَّ تَغريدةَ جَلالةِ المَلكةِ بما احتوتهُ من جُمَلٍ وعِباراتٍ تضامنيَّةٍ مع الفَتى، لَخيرُ دَليلٍ على أنَّ الأُسرَةَ الهاشميَّةَ قَريبةٌ من أبناءِ هَذا الشَّعبِ، تُشاركهُم أفراحَهم وأحزانَهم، يَدٌ حَانِيَةٌ تَرْبِتُ بِكلِّ حُبٍّ وحَنانٍ وتُداوي الجُروحَ وتُواسِي المَكْلومينَ.

لا خوفَ على وَطنٍ قِيادتُهُ هَاشميَّةٌ وجُندُهُ أَوفياءُ وشَعبُهُ مُخلِصٌ عَظيمٌ.