أخر الأخبار
جريمة لا مثيل لها....!!.
جريمة لا مثيل لها....!!.

لم يشهد الاردن وربما العالم العربي جريمة مروعة.. لا مثيل لها.. ادمت قلبه من الاعماق..كتلك التي اقترفتها عصابة الزرقاء «الثلاثاء الماضي 13 الجاري « وستبقى الى ما شاء الله محفورة في وجدانه.. تتناقلها الاجيال بكل الم وحسرة.. وتشهد بها على فئة خارجة عن العصر، ولا تنتمى الى جنس الانسانية.. تقوم باختطاف «فتى 16 عاما».. وتقطع ساعديه. وتفقأ عينيه. وهو حي، بكل برودة اعصاب.. وكانهم يقدمون على ذبح شاة وتقطيع اوصالها.. او كانما يتعاملون مع لوح من خشب او تمثال من جبس..!!

هذه الجريمة المروعة.. التي تعجز الكلمات عن وصفها، شكلت رايا عاما اردنيا وعربيا.. وربما عالميا.. وهي في النهاية رسالة بالغة التاثير والاهمية، رسالة مكتوبة بكل معاني الالم والقهر، للحكومة وكافة المسؤولين لا تستثني احدا، والى عموم الشعب الاردني. الذي صدم من هول ما حدث..!!

وفحوى هذه الرسالة ان تحت الرماد شيء خطير.. وان المجتمع لم يعد موبوءا بفيروس «الكورونا» فحسب، بل أصبح مسكونا بالجريمة المروعة، ومسكونا بروح التمرد، والخروج على القانون.. والاستهتار بالنظام العام.. ما يهدد امنه واستقراره. ويزلزل بقاءه كمجتمع متماسك..متجانس من الجذور..

وبوضع النقاط على الحروف..

فان حقيقة الحقائق التي تؤشر عليها هذه الجريمة النكراء هي: تطبيق القانون بحزم دون هوادة، وضرورة العودة الى تنفيذ عقوبة الاعدام،على المجرمين الذين يعتدون على المواطنين، ويقتلون الابرياء بدون ذنب اقترفوه.. ويغتصبون الفتيات جهارا نهارا في عرض الشارع. ويعيثون في الارض فسادا.

هذه الجريمة البشعة... تستحق عقابا من نوعها.. عقابا رادعا لكل من تسول له نفسه قتل الاخرين..والتمثيل بجثثهم.. ولكل من تسول له نفسه الاستهتار بالقانون، والاستقواء بالفاسدين ومن لف لفهم.

الم يشرع حمورابي المشرع الفذ قبل الاف السنين.. العين بالعين، والسن بالسن.. والانف بالانف.. والم يقل سبحانه وتعالى « ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب « صدق الله العظيم. ودعا سبحانه وتعالى الى قطع ايدي وارجل من يرهبون الناس..

فلماذا لا تقطع ايدي وارجل وتفقأ عيون هذه العصابة من القتلة الذين ارتكبوا هذه الجريمة النكراء.. وروعوا المواطنين. وزرعوا الخوف في اوصال الوطن.. في احدى الساحات العامة.. وبحضور حشد كبير من المواطنين..

المجتمع الاردني والعربي ندد بالجريمة.. ودعا الى انزال اشد العقوبات بهذه العصابة.. ونحن نقول بالفم الملآن ان القضاء الاردني، وبالذات محكمة امن الدولة العتيدة، قادرة على ان تنصف الاردن الوطن، والاردن الشعب، الذي تعرض لهزة عنيفة.. عميقة اوجعت قلبه.. وهزت منظومته الاخلاقية.. وقادرة على ان تنصف هذا الفتى المكلوم.. المفجوع باعز ما يملك « ساعديه وعينيه»..وانصاف اهله ووالدته المكلومة.. وذلك بايقاع القصاص العادل بالمجرمين.. قصاصا يتناسب وخطورة هذه الجريمة وفظاعتها.. وبشاعتها والتي لا مثيل لها.. ونتمنى ان يكون هذا القصاص سريعا.. وان ينفذ على مرأى من المواطنين ليكون عبرة لكل من يتجرأ على المواطنين.. ويستهتر بالقوانين.. ويعيث في الارض فسادا..

«وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون « صدق الله العظيم.