أخر الأخبار
هيبة الدولة تتحقق على الأرض..
هيبة الدولة تتحقق على الأرض..

حملات مداهمة ، حتى ساعات الصباح وساعات المساء ، حالة من الشغب الايجابي تعتري شوارع المملكة ، في بحث وتحقيق للعدالة بين المواطن الصالح وغيره ممن اثاروا ولا يزالون يثيرون الرعب بين جنبات الارصفة ، وعلى رؤوس الاشهاد ، وفوق منابر الاردن ، وكأنهم اعتبروا ان الدولة بلا هيبة وبلا قانون يردع ويحسم ويجزم ، والاهم يحمي المواطن ، من حالة ذعر أو رعب قد تعترينا على الارض ..

حملات يشتد بها الظهر والسند ، تفرض هيبة دولة مطلوبة بامتياز ، وتحقق عدالة بين أفراد المجتمع ليحظى المواطن بنوم هادئ ساعات الليل ، ويزج المجرم محدث الخلل المجتمعي في غياهب السجون يلقى مصيره المحتم ، وينال ما فعله طيلة سنوات او أشهر أو حتى ايام أو اسابيع بطفل رضيع ، وام تعسى لحماية اطفالها ، وأب يقتات يومه بصعوبة وجهد لا ينقطع ..

هيبة الدولة ، الآن على أرض الواقع والتطبيق ، الآن بين ايدينا ، وعلى مرأى ومسمع من الجميع ، وسط اعلان تفصيلي عن كل المداهمات عبر الصوت والصورة والتصريحات الشفافة ، حملة مداهمة شعارها الحزم وأمن المواطن والاسرة الاردنية ، حملة مداهمات لا تميز الا العدالة ، ولا تضع خلف زنازين العقاب المجتمعي الا من دفع ثمنا رخيصا بحياته ليلقى شر أعمله ..

هيبة الدولة ، وأمننا جميعا على الأرض ، بأيدي جنود من حديد وارادة وعشق للوطن ، وقوات أمن  يواصلون ساعات الليل والنهار ويضعون أرواحهم على اكفهم من أجلنا جميعا ، ليحققوا مفهوم هيبة الدولة ، لمن لا يعي معناه ، ولمن لا يفهم شكله ، ولمن لا يميز بين الواقع والحلم ، ولمن لا يعلم كيف تقام العدالة ..

هيبة الدولة الآن أمام الجميع سنقهر بها من يشوه هيبتها ، وسنثبت بها على أيدي بواسل الأمن العام وجنود الوطن  انه لا زال بالافق حلم بتحقيق كامل للعدالة ، وبأن المذنب لا يشبه الصالح ، وبأن الوطن لا بد له من انتفاضة تحرر الشوارع من مرتكبي آثام مجتمعية تروع الهادئ ، لتفسد لذة السارق ، وتدمر أفكاره السوداء ، وتطيح بمن لا يملك غير سلام الترهيب والارهاب ، وفرض أتاوات كنا نعتقد انها انتهت عند شاشات التلفاز والافلام القديمة ..

هيبة الدولة الآن تقهر المجرم وتشل حركة السارق ، وتلهب أجساد من لا يملكون الضمير ، فهم أمام حالة من الذعر بأنهم جميعا تحت سلسلة الخطر ، وبأن ايديهم تنتظر من سيكبلها ، لتشل أمام ايذائنا ، او التفكير حتى بكسر لقمة عيشنا ..

هيبة الدولة أمام اعيننا ووسط بيوتنا ، وأصوات « بساطير أمن  « الآن  تخط على الارض لحمايتنا وكسر شوكتهم ، لم تعد تخيف أطفالنا ، بل يخرجون ليصفقوا لهمتهم ، وعملهم ، وهيبة حضورهم ..

أصوات الرعب لا بد ان تتوقف ، وفرض سلطة « الخاوة « لا بد ان تسكت للأبد ، والتعاطي مع مجرمي الشارع ستكون صفحة تطوى للأبد وسنتحدث عنها لتروى لأبنائنا وأحفادنا كقصص بطولة لجنودنا البواسل ، وكسر رأس من يجرؤ على تخويف الشارع ..

بلد الامن والطمأنينة ستبقى بهمة أبنائها ، وخطى جنودها ، ذات الواحة التي يتسابق عليها الوافد ، لتكون دوما وجهة الجميع ، وأرض الحكايات الجميلة ، والأمن الصامت ، لنرو ذات يوم جميعنا تلك الحكاية ..