أخر الأخبار
الانتخابات البرلمانية وأمل التغيير
الانتخابات البرلمانية وأمل التغيير

يفصلنا عن الانتخابات البرلمانية اقل من ثمانين يوما، سيستعد فيه المجتمع الاردني لعرس وطني بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، يتم فيه اختيار نواب جدد للبرلمان يامل فيه المواطن الاردني ان يكون معبرا حقيقيا لاماله وتطلعاته المستقبلية، فالنائب هو صوت الشعب وضميره، وهو المدماك الاول في سلم التغيير المنشود، يطمح معه المجتمع ان تتحقق احلام افراده نحو نهضة وتنمية في جميع مناحي الحياة.

ان البرلمان الاردني ما هو الا صرح وطني جاء من رحم تلك المنظومة الديمقراطية، والتي تمنح المواطن الادوات اللازمة لتحقيق ما يصبو اليه وتمكنه من حصد الانجازات الوطنية والتمتع بها، والمنبر الذي يستطيع معه ممثل الشعب (النائب) ان يصدح بصوته عاليا مقدما حقوق ومصلحة المواطنين فوق كل اعتبار فمصلحة المواطن هي بكل تاكيد مصلحة للوطن، ويكون بالاضافة الى ذلك معبرا صادقا عن ما يجول في خاطر المواطنين وينشد رغبتهم في التغيير نحو الافضل، لانهم يطمحون الى مستقبل واعد لهم لابنائهم يملؤه الرخاء والازدهار، لذا بات لزاما على كل مواطن ان يختار المرشح الذي يشعر انه يمثله خير تمثيل، ويرى فيه ايضا نائبا يستحق الامانة الملقى على عاتقه، وصوتا حرا يعبر عن حقوق واراء وافكار ناخبيه الذين وضعوا ثقتهم به.

فمسئولية النائب ليست بالامر الهين لانه لسان حال الشعب، بلا مواربة او تملق، فالامانة تقتضي علي من وقع عليه الاختيار لشغل مقعد نائبا في البرلمان، ان يضع برنامجا وطنيا كخطوة اساسية لتحقيق رغبات وطموحات الناخبين الذين قدموا اصواتهم بكل قناعة للمرشح الذي يتوقعون منه الكثير من اجل النهوض بمعيشتهم واوضاعهم. ومع تزامن اجراء الانتخابات وجود ظرف استثنائي تعيشه الاردن والعالم باسره، يتمثل بتوسع رقعة انتشار وباء كورونا، يتحتم ان يكون وعي الجميع بالاجراءات والاحتياطات التي اعتمدتها هيئة الانتخابات الاردنية في العاشر من نوفمبر، كافيا ضمانا للصحة والسلامة العامة.

وبظهور اعلانات المرشحين، نعتقد ان الناخبين يمتلكون الدراية والمعرفة الكامله عن المرشح الذي يوافق برنامجه الانتخابي طموحاتهم وقناعاتهم، وباعتماد الوسائل التكنولوجية الحديثة، اصبح امام المرشح تحديا مهما في كيفية ايصال صوته وافكاره عبر برنامجه الانتخابي للمواطن في بيته واقناعه به، فانتخابات 2020 جاءت في وقت شديد الحساسية يحتاج الى الكثير من العمل والجهد، كي يصل المرشح الى مبتغاه واختياره من قبل الناخبين، ويكون مستحقا بجدارة للمقعد الذي سيشغله فيما لو تم اختياره من قبل الناخبين في دائرته.