أخر الأخبار
فرح أردني بنكهة الانتصار
فرح أردني بنكهة الانتصار

عندما يعلن رسميا أن أول نصف ساعة من فتح صناديق الإقتراع للانتخابات النيابية العامة للمجلس التاسع عشر، يدلي (33) ألف مقترع ومقترعة بأصواتهم، يمكننا القول أن الأردن نجح، ليس فقط في تجاوز تحدي إجراء الانتخابات، إنما أيضا في اعادة الثقة بالانتخابات وصناديق الإقتراع، والعملية الديمقراطية الأردنية، يمكننا القول «مبارك» لنا جميعا فقد نجح الوطن.
أول عملية اقتراع جرت في المملكة أمس لمواطن اربعيني في محافظة اربد، بالدائرة الرابعة، تلاه عشرات الآلاف من المقترعين الذين توجهوا لمراكز الاقتراع، منتصرين لوطنهم، وعازمين على التغيير الإيجابي الذي يطمح له الجميع، التغيير الذي نصنعه بأيدينا من خلال اختياراتنا الصائبة لنواب المرحلة القادمة.
حالة ديمقراطية ناضجة عاشتها المملكة أمس، خلت من أي اشكاليات كبيرة كتلك التي كنا نشهدها في دورات سابقة، لتجري الانتخابات على ايقاع وطني، نجح به وطننا بشراكة حقيقية من المواطنين الذي يدركون معنى الوطنية بتفاصيلها الحقيقية الجادة، واجتاز يوما كان به الأردنيون تحت عين الإهتمام من العالم بأسره، ينظرون كيف سننجح، وهل سننتصر للديمقراطية بسلوك حضاري، وهو ما حدث، نعم يمكننا أن نقولها اليوم وبصوت مرتفع مبارك لوطني.
يوم سيسجله التاريخ بأحرف من نور، إذ انتزع الأردن والأردنيون نجاحا لن ينسى، فهي انتخابات تجرى في ظل جائحة كورونا، وتبعاتها السلبية التي أطاحت بكبرى دول العالم، ليقف الأردنيون أمامها مصرين على الإستمرار في دروبهم، تنمويا وديمقراطيا، مقدمين من جديد نموذجا يحتذى في مثالية الأداء والعمل والإنجاز، مهما كانت التحديات والعقبات.
انتهى يوم العاشر من تشرين الثاني، انتهى بفرح أردني بنكهة الإنتصار على ظروف فرضتها جائحة كورونا، هنيئا لنا جميعا، بفرحنا الذي تمكن به المواطنون الذي آمنوا بديمقراطية صناديق الإقتراع، أن يجعلوه فرحا يحكي قصة ستتوالاها الأجيال، محدّثة عن عمل وطني هام في زمن الكورونا، هذا الزمن الذي أطاح بالكثير من الأحلام والخطط وحتى الدول.
يوم زيّنته أيادي الأردنيين بألوان الفرح، توجهوا وانتخبوا، والتزموا، فكان كبيرهم قبل شبابهم على صناديق الإقتراع، لنخرج بيوم فرح أردني بامتياز، يحق لنا أن نباهي العالم به، ونجعل منه نموذجا يحتذى في التعامل مع هذه الجوانب الديمقراطية بحضارية وثراء وطني وعزيمة بجعل القادم أفضل.