أخر الأخبار
فى ذكرى الحسين رحمه الله
فى ذكرى الحسين رحمه الله

عندما تذكر الاردن يذكر الحسين، وعندما تذكر العروبة يذكر الحسين، وعندما تذكر قيم التسامح والعيش والمشترك يذكر معها الحسين، وعندما يتحدث السياسيون عن الامن والامان في المنطقة يستذكر عندها الحسين، وعندما يرنو المفكرون للحديث حول الفكر النير وحركة التنوير العربية يقف كل المفكرين احتراما للحسين ونهجه، فلقد شكل رحمه الله
قبس معرفة يستدل منها كل من اضاع بوصلته المنهجية او ضل مساره في الطريق نتيجة الضبابية السياسية التي تشكلها من الفينة والاخرى التجاذبات الاقليمية ودوامات حراكها.
فلم يكن الحسين رحمة رئيس دولة فحسب بل كان يحمل مشروعا نهضويا عروبيا اطلقة اجداده الغر الميامين من بني هاشم الاطهار عندما أطلقوا رسالة الثورة العربية من اجل العروبة وهويتها ومن اجل العرب ومكانتهم الجيوسياسية، فلقد شكل رحمه الله مرجعية سياسية للامة العربية وركنا دبلوماسيا يمكن الاعتماد عليه في المحافل الدولية الرسمية والعميقة في بيت القرار الاممي، حيث شكل وجوده رحمه الله عامل ثقة في نصرة القضايا العربية وعامل امان في تعزيز مناخات السلم الاهلي والسلام الدولي.
فلقد شكل الحسين رحمه الله رافعة حقيقية للسلام الدولي والتعاون الانساني، وعمل رحمه الله من اجل العيش المشترك من على ارضية توافق حضاري بين الاديان والثقافة الانسانية، فشكل الحسين رحمه الله الدور الاساس الذي يعتمد عليه في بناء حالة بنائية تقوم حرية المعتقد والايمان بنشر السلام والسلم الدولي، حيث كان رحمه الله من اول الداعين لتشكيل قوات لحفظ السلام تجوب الارض من اجل السلام والعيش المشترك.
مما كان لاقتراحه هذا في بيت القرار الاممي نتائج ايجابية في تعزيز مناخات السلام والامن الدولي وكان للجيش العربي المشاركة الاساسية في تعزيز مناخات السلام في اماكن الاضطراب وتهدئة النفوس في اماكن التطرف والغلو من خلال مشاركة فكرية وميدانية قادها الحسين بفكرة ونصرها الجيش العربي بحسن مشاركته، حتى غدا الحسين رحمه الله يشكل رمزية سياسية يعتد برايها في المحافل الدولية وكما شكل رحمه الله رمزية انسانية عز نظيرها بين حكماء السياسية واصحاب الراي في بيت القرار الدولي.
نترحم على الحسين في ذكرى وفاته، وهو اليوم الذي
اجتمع فيه العالم وقادته وخرج الشعب الاردني ورجالاته في تشييع الحسين، عندما شكل هذا اليوم تظاهرة شعبية جمعت الاردن وتظاهرة سياسية جمعت قادة الدنيا، فكان يوم وفاته يوم وحدة للعالم واقطابه، وهو اليوم الذي حمل الراية من بعده ابو الحسين بعزيمة واثقة في تكملة مشوار الحسين بكل عزيمة واقتدار، رحم الله الحسين واعان الله جلالة الملك عبداللة الثاني على تكملة مشوار الحسين وفي حمل راية الامة وفي الدفاع عن قضاياها وفي حمل امانة السلام للانسانية جمعاء والعيش المشترك والامان للمنطقة وشعوبها.