أخر الأخبار
الغرب يهرول لإنقاذ مالي من أزمة مواجهة الإسلاميين
الغرب يهرول لإنقاذ مالي من أزمة مواجهة الإسلاميين

 

عواصم - الكاشف نيوز : 
بدأت تلك المساعدة في أعقاب الخطابات التي بعث بها الرئيس المالي ديونكوندا تراوري إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وإلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، للرد على ذلك الهجوم المفاجئ، الذي شنّه مسلحون تابعون للقاعدة من الشمال.
وقال هولاند صباح يوم أمس متحدثاً أمام دبلوماسيين فرنسيين في باريس في هذا الخصوص "نحن أمام اعتداء صارخ يشكل تهديداً على وجود مالي من الأساس. ولا يمكن لفرنسا أن تقبل بذلك. وسنكون مستعدين لوقف هجوم الإرهابيين إذا استمر".
اعتبرت في هذا السياق مجلة فورين بوليسي الأميركية أنه ورغم أن التدخل جاء بناءً على طلب الرئيس المؤقت تراوري، إلا أن فكرة إرسال قوات فرنسية إلى الميدان في بلد كانت مستعمرة فرنسية حتى عام 1960 ستصيب كثيرين بضيق.
ثم أضافت المجلة أن ذلك هو ثاني تدخل لفرنسا في أفريقيا الفرنكوفونية خلال السنوات القليلة الماضية، بعد العملية التي تم فيها القبض على الرئيس العاجي المتمرد سابقاً لوران غباغبو في العام 2011. وبالنظر إلى البطولة الخاصة بهولاند في عملية مالي، فإنها تعتبر إشارة أيضاً دالة على التدخل العسكري المكتشف حديثاً في الأشهر الأخيرة من ولاية الرئيس نيكولا ساركوزي في ليبيا الذي لم يكن مجرد حظ في عام الانتخابات.
ونوهت من جانبها في الإطار عينه مجلة دير شبيغل الألمانية بأنه سبق لفرنسا أن تعهدت بتقديم التدريبات والدعم اللوجيستي إلى الجيش المالي. وعلمت المجلة من مصادر خاصة بها أن طائرات بضائع فرنسية وصلت إلى مالي بعد ظهر يوم أمس الجمعة.
ورغم صعوبة الحصول على معلومات، إلا أن المجلة تمكنت عبر مكالمات هاتفية أجرتها مع سكان محليين صباح يوم أمس من الكشف عن وصول قوات فرنسية خاصة.
وأكد عدد كبير من الضباط الماليين، الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم، وصول مجموعة صغيرة من جنود النخبة الفرنسيين، مشيرين إلى أنهم من المفترض أن يمدّوا يد العون إلى الجيش المالي في ما يبذله من جهد من أجل صد الهجمات التي ينفذها الإسلاميون.
وأعقبت المجلة بلفتها إلى أن وجود القوات الفرنسية في مالي معروف منذ أيام عدة، وأن فرنسا وبلدان أوروبية أخرى تقوم بتنفيذ برامج تدريبات عسكرية في مالي منذ سنوات، رغم اتخاذ قرار بتأجيلها في أعقاب الانقلاب العسكري خلال آذار / مارس الماضي.
وقد تحدث سكان محليون مذعورون للمجلة الألمانية عن القتال المحتدم الذي تشهده مدينة كونا الواقعة في الشمال وتحظى بأهمية استراتيجية خاصة. وقالت سيدة من هناك في هذا الصدد: "الشاحنات منتشرة في الشوارع. وقد وقف المسلحون الإسلاميون أولاً أمام إحدى الكنائس، وأطلقوا العديد من الصواريخ باتجاهها. ونشب قتال عنيف مع القوات الحكومية قبل ذلك، ومات الكثير منهم في الشوارع".
ختمت دير شبيغل بتنويهها إلى تضاؤل الآمال الخاصة بإجراء مفاوضات، وقالت إنه حين ناشد جبريل باسولي، وزير خارجية بوركينا فاسو والوسيط الإقليمي في تلك الأزمة، كلا الطرفين أول أمس باحترام اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوقيع عليه في مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر الماضي، بدا الأمر وكأنه ليس أكثر من تمنٍّ.

عواصم - الكاشف نيوز : 
بدأت تلك المساعدة في أعقاب الخطابات التي بعث بها الرئيس المالي ديونكوندا تراوري إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وإلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، للرد على ذلك الهجوم المفاجئ، الذي شنّه مسلحون تابعون للقاعدة من الشمال.
وقال هولاند صباح يوم أمس متحدثاً أمام دبلوماسيين فرنسيين في باريس في هذا الخصوص "نحن أمام اعتداء صارخ يشكل تهديداً على وجود مالي من الأساس. ولا يمكن لفرنسا أن تقبل بذلك. وسنكون مستعدين لوقف هجوم الإرهابيين إذا استمر".
اعتبرت في هذا السياق مجلة فورين بوليسي الأميركية أنه ورغم أن التدخل جاء بناءً على طلب الرئيس المؤقت تراوري، إلا أن فكرة إرسال قوات فرنسية إلى الميدان في بلد كانت مستعمرة فرنسية حتى عام 1960 ستصيب كثيرين بضيق.
ثم أضافت المجلة أن ذلك هو ثاني تدخل لفرنسا في أفريقيا الفرنكوفونية خلال السنوات القليلة الماضية، بعد العملية التي تم فيها القبض على الرئيس العاجي المتمرد سابقاً لوران غباغبو في العام 2011. وبالنظر إلى البطولة الخاصة بهولاند في عملية مالي، فإنها تعتبر إشارة أيضاً دالة على التدخل العسكري المكتشف حديثاً في الأشهر الأخيرة من ولاية الرئيس نيكولا ساركوزي في ليبيا الذي لم يكن مجرد حظ في عام الانتخابات.
ونوهت من جانبها في الإطار عينه مجلة دير شبيغل الألمانية بأنه سبق لفرنسا أن تعهدت بتقديم التدريبات والدعم اللوجيستي إلى الجيش المالي. وعلمت المجلة من مصادر خاصة بها أن طائرات بضائع فرنسية وصلت إلى مالي بعد ظهر يوم أمس الجمعة.
ورغم صعوبة الحصول على معلومات، إلا أن المجلة تمكنت عبر مكالمات هاتفية أجرتها مع سكان محليين صباح يوم أمس من الكشف عن وصول قوات فرنسية خاصة.
وأكد عدد كبير من الضباط الماليين، الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم، وصول مجموعة صغيرة من جنود النخبة الفرنسيين، مشيرين إلى أنهم من المفترض أن يمدّوا يد العون إلى الجيش المالي في ما يبذله من جهد من أجل صد الهجمات التي ينفذها الإسلاميون.
وأعقبت المجلة بلفتها إلى أن وجود القوات الفرنسية في مالي معروف منذ أيام عدة، وأن فرنسا وبلدان أوروبية أخرى تقوم بتنفيذ برامج تدريبات عسكرية في مالي منذ سنوات، رغم اتخاذ قرار بتأجيلها في أعقاب الانقلاب العسكري خلال آذار / مارس الماضي.
وقد تحدث سكان محليون مذعورون للمجلة الألمانية عن القتال المحتدم الذي تشهده مدينة كونا الواقعة في الشمال وتحظى بأهمية استراتيجية خاصة. وقالت سيدة من هناك في هذا الصدد: "الشاحنات منتشرة في الشوارع. وقد وقف المسلحون الإسلاميون أولاً أمام إحدى الكنائس، وأطلقوا العديد من الصواريخ باتجاهها. ونشب قتال عنيف مع القوات الحكومية قبل ذلك، ومات الكثير منهم في الشوارع".
ختمت دير شبيغل بتنويهها إلى تضاؤل الآمال الخاصة بإجراء مفاوضات، وقالت إنه حين ناشد جبريل باسولي، وزير خارجية بوركينا فاسو والوسيط الإقليمي في تلك الأزمة، كلا الطرفين أول أمس باحترام اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوقيع عليه في مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر الماضي، بدا الأمر وكأنه ليس أكثر من تمنٍّ.