في الدعاية التلفزيونية لجائزة الملك الحسين لابحاث السرطان يؤلمنا الظهور اليومي لجلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال وهو في حالة وهن وإعياء شديدين، وتصويره عند بلوغه المراحل النهائية للمرض الذي تسبب بوفاته، وتبدو عليه العلامات الكبرى للاصابة شديدة الوضوح، ونطالب صراحه بوقفه على الفور.
هذا مع إيمانا المطلق بحسن النوايا، وتقديرنا للَمجهود الوطني العظيم الذي يقوده القائمون على الجائزة لاستقطاب المشاركين، وخدمة البحث العلمى للتعرف خصائص الجينات، ليس للاردنيين وحسب، وإنما لكافة الشعوب العربية أيضا حسب ما يرد يوميا في الاعلان، ومحاولة إيجاد حلول وقائية وعلاجية تتوافق مع السمات العربية لذلك المرض الخطير .
نكره ان نرى الحسين على تلك الصورة ألمثيرة لمشاعر الالم والحزن، حتى وأن جاءت في سياق سمو غايات المشروع، والإصرار على اشهاره في ظروف وبائية استثنائية، وفي ظل ضائقة مالية غير مسبوقه، يضاف إليها عبئ إيجاد بنية تحتية عملاقه للقيام بالابحاث واستخدام التطبيقات التكنولوجية الحديثه.
مرة أخرى لا نريد أن نرى الحسين في حالة الضعف هذه، وانتم بإمكانكم الترويج للفكره بعيدا عن شخصية الراحل العظيم، والمبالغة في تكرار المظهر الحزين، مع خالص تمنياتنا لكم بالنجاح في الوصول إلى نتائج تفضي الى نقل و تعديل الجينات، وربطها بعلم الصيدلة والكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والفيروسات.
إذا ما تحقق الحلم سيكون الباحثون في الجائزة روادا في علم دراسة سرطان الجينات العرقية للأمم الأخرى، مثل السرطان الافريقي والهندي والاوروبي والصيني، بالإضافة للسرطان العربي موضوع الدعاية التلفزيونية المؤلمة.