أخر الأخبار
تركيا تبيع خليج موغلا لقطر
تركيا تبيع خليج موغلا لقطر
أنقرة-الكاشف نيوز:استمراراً لسلسلة الفضائح حول صفقات البيع التي أبرمتها تركيا مع قطر، كشف الكاتب التركي مصطفى سريبك أن السلطات التركية باعت محمية طبيعية من الدرجة الثالثة في خليج موغلا لقطر.
وقال سريبك، في مقال في صحيفة "سوجو" التركية، إن المحمية تبلغ مساحتها 1.1 مليون متر مربّع، وتقع في منطقة أورتاكنت في منطقة بودروم في موغلا، وأن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أصدر مرسوماً رئاسياً في 21 اغسطس (آب) الماضي بتحويل أراضي المنطقة الطبيعية إلى أراضٍ للبناء وإقامة المنشآت.
وكان من المُقرّر أن تُستخدم المنطقة، التي تحتوي على العديد من المساحات الخضراء، للصالح العام، بوصفها "رئة شبه جزيرة موغلا"، خاصّة وأن منطقة بودروم واحدة من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان.
استحواذ قطري
واعتراضاً على فتح المحمية أمام مشاريع البناء، قال بوراك أرباي، نائب حزب "الشعب الجمهوري" عن مدينة موغلا: "كل الأراضي الغالية والثمينة تُباع لقطر، وبقرار من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مضيفاً هذه المناطق التي تُعتبر جنة العالم ستغرق في البناء والخرسانة".
وأوضح أرباي أنه بعدما استحوذ القطريون على مصنع "تانك باليت" لتصنيع الدبابات، وبورصة إسطنبول، وميناء أنطاليا، وأرض على ساحل أتاكوي، والأراضي الواقعة على طريق مشروع قناة إسطنبول، ها هم يتطلّعون الآن إلى تلك المساحة في بودروم.
سد عجز الخزينة
وقال علي أوزتونتش، نائب رئيس حزب "الشعب الجمهوري" المسؤول عن حقوق الطبيعة، إن اردوغان "سيشتري هذه المنطقة للقطريين، ليبنوا فيلات لقضاء فترة تقاعده. لقد دعا إلى إجراء مناقصة لمنح تراخيص استكشاف جغرافية في 32 موقعاً في موغلا، و10 مواقع في بودروم. أردوغان سيبيع موغلا لسد عجز الخزينة".
ورداً على قرار خصخصة الأراضي في بودروم، عرض النائب البرلماني عن حزب "الخير"، متين أرغون القضية على البرلمان التركي، مستشهداً بمادة من قانون حماية الأصول الثقافية والطبيعية والتي تُشير إلى أن وزارة البيئة والتحضّر هي الوزارة المسؤولة عن الأعمال والإجراءات والقرارات المنصوص عليها في هذا القانون، فيما يتعلّق بالأصول الطبيعية والمناطق المحمية الطبيعية". وسأل عن الأساس القانوني الذي اعتمدته الرئاسة التركية في مرسومها الرئاسي، وسأل مجلس النواب عن المصلحة العامة في خصخصة الممتلكات غير المنقولة في هذه المناطق.
تغيير جيولوجي
بعد صدور المرسوم الرئاسي في أغسطس (آب)، نظّم دعاة حماية البيئة وأهالي موغلا احتجاجات متكرّرة على الرغم من الوباء، ودعوا أردوغان إلى التخلّي عن خصخصة المناطق العامّة الطبيعية في بودروم، مصرين على أن "بودروم ليست لنا فقط. إنها ملاذ فقمة البحر الأبيض المتوسط المُهدّدة بالانقراض، وجميع الكائنات البحرية والمخلوقات البرية. نحن نتحمّل مسؤولية تجاه جميع الكائنات الحية".
كما أثار المرسوم الرئاسي، حفيظة المنظمات غير الحكومية والنقابات، التي تساءلت "كيف تقرّر فتح هذه المناطق أمام مشاريع البناء والإعمار، وتغييرها جيولوجياً؟".