الكاشف نيوز : اكد القيادي الفلسطيني وعضو المجلس التشريعي عن حركة فتح محمد دحلان ان العامل الفلسطيني هو توأم الاسير الفلسطيني ، وقال ان العامل الفلسطيني يستحق منا اكثر من الاحتفال في عيده ، وابعد من الكلمات الزائفة.
جاء ذلك في بيان اصدره محمد دحلان بمناسبة الاحتفال بعيد العمال الذي يوافق اليوم 1 آيار ، ونشر عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" ، وتاليا نص البيان:
"العامل الفلسطيني هو توأم الأسير الفلسطيني ، ومثلما نفخر بأسرانا الأبطال ، فإن علينا ان نفخر حقاً بأبناء الطبقة العاملة الفلسطينية ، وأني لأتشرف باني كنت واحداً منهم لسنوات طويلة حين كان علي أن أجمع بين العمل والدراسة ، فألف تحية من الأعماق لعمال فلسطين في يومهم العالمي ".
ومن الواجب التذكير بأن أرقام البطالة في أوساط عمال فلسطين قد بلغت معدلات قياسية غير مسبوقة حتى في أسوأ سنوات الإحتلال ، وأخر الإحصاءات تدق ناقوس الخطر حين تتحدث عن أكثر من 300 آلف عامل عاطل عن العمل ، فذلك معناه بان نصف شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بلا أي دخل يسد إحتياجاتهم ، في الوقت الذي ينفق فيه أكثر من 35% من الموازنة الفلسطينية العامة على الشؤون الأمنية !
العامل الفلسطيني يستحق منا أكثر من الاحتفال بعيده ، وأبعد من الكلمات الزائفة ، هم وحدهم تحملوا كل التكلفة الإقتصادية والإجتماعية ، منذ قرابة 15 سنة ، وينبغي أن نعترف جميعاً بأن فشلنا كان ذريعاً ليس فقط في معالجة المشاكل الجوهرية لمئات الالاف منهم ، بل اخفقنا أيضا في فهم التحولات الخطيرة التي أحدثتها تلك المشكلة في حياة أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني كانوا ولا زالوا يعتمدون في حياتهم على العاطلين من عمال فلسطين.
إنها معضلة كبرى تستدعي معالجات إقتصادية وتشريعية عميقة ، وربما الخطوة الاولى تتمثل في إنتزاع عمال فلسطين تشريعات وطنية ملزمة ، ومن خلال هيئات مهنية ونقابية مستقلة عن مراكز التأثير و الهيمنة .