بغداد - الكاشف نيوز : اعرب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الخميس عن ثقته في قدرته على تشكيل حكومة اغلبية سياسية بعد يوم من الانتخابات التشريعية العامة.
ويرمي المالكي بثقله السياسي خلف ولاية ثالثة يامل ان تعبر به نحوها نتائج اول انتخابات تشريعية منذ الانسحاب الاميركي نهاية 2011، لكنه يواجه معارضة داخل الاحزاب الشيعية الاخرى التي كانت تتحالف معه في السابق، فضلا عن معارضة غالبية السنة والاكراد.
وقال المالكي في مؤتمر صحافي في بغداد الخميس "لدينا ثقة اننا نستطيع تحقيق الاغلبية السياسية (...) اذا لا محاصصة ولا توافقية ديموقراطية (...) ونحن قادرون على تحقيق اكثر من 165 مقعدا" من بين مقاعد البرلمان البالغ عددها 328.
وكان قادة البلاد اتفقوا بعيد انتخابات العام 2005 وكذلك بعيد انتخابات العام 2010 على تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الكتل السياسية، وهو ما يرفضه المالكي في هذه المرحلة.
وقال في هذا الصدد "انا احذر من عودة الى المحاصصة ولن اكون جزءا منها".
وشدد المالكي رغم اعرابه الاربعاء عقب الادلاء بصوته عن ثقته بتحقيق الفوز في الانتخابات، على انه ليس متمسكا بمنصب رئيس الوزراء، الا اذ اختاره العراقيون مجددا لهذا المنصب.
وقال "امي لم تلدني رئيسا للوزراء، انا ولدت فلاحا وموظفا وكاسبا وطالبا، والعراق الان بحاجة الى جهد في اي موقع من مواقع المسؤولية".
واضاف "اكون سعيدا واتشرف ان اخدم البلد، ليس لدي اهتماما في هذا الموضوع"، مستدركا "وفي الوقت ذاته ان المرحلة ليست مرحلة راحة (...) واذا ما تم الاختيار فاعتبره الزاما وساكون مضطرا للاستجابة اليه".
وتابع "لا استطيع ان اخذل الناس واتراجع واتنازل عن مواجهة التحديات وهي كثيرة على العراق. انا اعلم حجم التحديات، وهي تحتاج الى خبرة وقوة وارادة صلبة".