صادف أمس الجمعة الثامن عشر من كانون الاول ، الذكرى الرابعة للهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة الكرك، وتركزت أحداثه داخل القلعة التاريخية للمدينة، يوم 18 كانون الأول من العام 2016،
حين قام أفراد يتبعون لعصابة داعش الإرهابية بإطلاق النار واحتجاز مجموعة من الرهائن من بينهم سياح أجانب.
واستذكر ابناءالاردن من العقبه لمقربه ......الذكرى السنويةالرابعه لحادثة القلعة الارهابية التي ارتقى خلالها تسع شهداء عسكريين ومدنيين من ابناء الوطن الغالي الذين تصدوا بشجاعه للارهابيين الدواعش الذين تسللوا الى القلعة لبث حقدهم وسموم فكرهم الظلامي الهدام...... ليسجل ابنائنا ملحمة رائعة من البسالة والتضحية ذودا عن الوطن وحق ابنائه في الحياة الكريمة
واليوم ياستذكرالاردنيين وشعوب العالم شهداء الواجب الابطال الذين رووا ارض الكرك بدمائهم وهم يدافعون عن ثرى الوطن الطهور
،انها حقا كانت ملحمة قدم فيها الاردن كوكبة من ابناءه الاخيار الذين راو الروح رخيصة من اجل الحق والخير والعدالة ، مدنيون وعسكريون تسابقوا للشهادة فكانوا السياج والسور العاليالذي انتصب امام اجرام الفكرة وهمج اللحظة ، فارتد الوهم الى اصحابه وزهت مدينه الكرك الاردنيه وقلعتها بكوكبة من الشهداء .....لهم منا الوفاء ابدا ودوما تماما كما كان الاردنيون دوما اوفياء لكل شهداء الامة
ولتبقى اسوارنا عاليه محصنه كقلعة الكرك عالية كهاماتنا
ونظل كما خبرنا العالم كل العالم اردنيين الولاء والانتماء.... خفراء ...امناء على كل ذرة من ترابنا المقدس… ويظل ابناء الاردن رابضين على ثغور الوطن بكل مكوناتهم بوجه كل من تسول له نفسه المساس بحدودنا…. بوحدتنا…. بكرامتنا..... مثلما كانوا بالامس على ارض الكرك
كرك المجد والتاريخوالشموخ يؤكدون بان هاماتنا عاليه كاسوارنا واننا مشاريع شهداء دفاعا عن ارضنا الطهوروعن كل ذرة من تراب الاردن الغالي
وقد راينا بالامس فئه ضاله مغرر بها ارادت ان تمتحن الاردن وصبر وقوة الاردنيين فكانت النتيجه... انهم عرفوا ان اسوارنا عاليه كهاماتنا وان واحه الامن والامان بلد الاستقرار والمؤسسات شيدت بايمان الهاشميين البرره.. وسواعد مؤمنه بقيادتها وواجبها
وليس غريبا ان قامت فئه ضاله مغرر بها لتحاول ان تختبر قوتنا وايماننا ووحدتنا وتلاحمنا وصلابه حدودنا وسواعد جيشنا الباسل فكان الرد قاسيا …..مازالت تتحدث به الاجيال
نعم باسم الدين ...كم سفكت من دماء وغُزيت دول وحورب الفكر و استبيحت كرامات وانتهكت اعراض ودمرت اوطان وقسمت مجتمعات وسادت شعوذات وطفت على السطح فئات ضالةٌ جاهلة جنّدت نفسها لخدمه أعداء الدين وأعداء الله والبشرية، وعاثت فساداً وتخريباً وتمزيقاً وقتلاً للنفس الإنسانية التي حرّمت كلُّ الأديان والشرائع قتلها أو المساس بقدسيته…
وافتروا على الله.. ومارسوا سياسة التجهيل وغسل الأدمغة، ومدوا جسور العلاقات المشبوهة وعاثوا فساداً وظلماً وطغياناً
بعد أن حرّفوا المفاهيم، وقلبوا المعايير، وشوّهوا الحقائق، وأقصوا راي المفكرين والعلماء، وزوّروا الدين، وحاربوا المبادئ والأفكار التي من شأنها تعزيز الانتماء القومي والنهوض بالأمة وتحقيق الوحدة وإرساء مفهوم الحرية واعتماد الديمقراطية سبيلاً وحيداً لممارسة الحكم والقضاء على الديكتاتورية التي لعبت وتلعب أسوأ الأدوار في إعاقة البناء الفكري والسياسي والاقتصادي
فعندما يقحم الدين في السياسة يصبح ديناً لها وليس لله
فيفقد ثوابته وينتحل متغيراته متحولاً من جامع إلى مفرّق،
ومن ضابط للسلوك والفكر الإنساني إلى مطية لسلوك رجالاتها وأفكارهم.... وهنا تكمن المصيبة إذ يفرغ الدين من جوهره. وينقلب إلى دين سياسة ومصلحة لا دين عبادة وفضيلة ومكارم ومحبة وسلام ،
وهذا ما نلحظه عند المتاجرين بالدين والأحزاب الدينية خاصة المتطرفة منها التي تحتكر الدين والله لمصالحها وهما منها براء فعندما.. يُسيّس البعض من المنتسبين الدين او من السنافير في دنيا السياسة..... الذين يجعلون منه سبباً للتفرقة بين الناس
، ويتحوّلُ من قيمة أخلاقية وروحية تسهمُ في نشر العدالة وتحقيق التكافل الاجتماعي وتحصين المجتمع من عوامل الانهيار والسقوط في مستنقع الرذيلة والسير به على طريق الفضيلة والارتقاء بالفكر والنفس الإنسانية إلى أعلى درجات الرقي والمجدِ والازدهار يتحول الدين الذي فصلوه على مقاسهم إلى قوة هدّامة تكرّسُ الطغيان والفساد وتستبدل العدل بالظلم، والحرية بالاستبداد، والفكر بالخرافة، والثقافة بالخواء المعرفي والقيم السامية بقيم رخيصة تساعد على انتشار الأوبئة الاجتماعية والأمراض العقلية، والمغالطات العلمية التي من شأنها إعادة المجتمعات قروناً إلى الوراء والقضاء على أي بارقة أمل بالنهوض واللحاق بركب الحضارة التي لا تقف عجلتها ولا تعود إلى الوراء. نعم ان من يتتبعُ تاريخ الأديان يدرك مدى الجور والظلم والانحراف الذي تعرضت له عندما زجت في معترك السياسة واستخدمت كسلاحٍ للتغطية على بعض الممارسات الخاطئة التي قام بها رجال السياسة على مرِّ العصور ما كانَ هذا ليحدث لو بقيت الأديان بعيدةً عن نزوات السياسة ومتحولاتها التي لا تتفق في أغلب الأحيان مع ثوابت الأديان وقداسة أهدافها وغاياتها وبعبارة ….
الدين عام والسياسة خاصة….واهدافها والخيط الرفيع الذي تمسك به ببعض من غرر بهم الدين شامل والسياسة تقتصر على حزب أو جماعة من الناس لها مصالحها , ومقاصدها وآراؤها وطرقها. … . وبكلمة مختصرة نقول ونحن في شهر رمضان المبارك: إذا كان بعض الذين يدّعون التدين لا يستطيعون الارتقاء إلى عظمة الدين ولا يملكون إرادة الالتزام بتعاليمه السمحة فالأجدر بهم ألا يقيسوا الدين على مقاسهم، وألا يختزلوه في نفوسهم المريضة مدعين حرصهم عليه وتفانيهم في خدمته، والأحرى بنا ألا نصدق هؤلاء المسيسين، وأن نتوحد جميعاً على مقولة : إن الدين أخلاق وسلام ومحبة حتى ولو اختلفنا في السياسة
فياكرك المجد عزائي انك كنت ومازلت الكرك الشامخه كرك العزه والمجد والتاريخ وان قلوب وضمائر وسواعد ابنائنا من مقربه لعقربا تحيط بك كالسوار بالمعصم وتبذل الغالي والرخيص لبلد هو جزء من الاردن الكبير والمجد والخلود لشهدائنا البررة الذين نالوا شرف الشهاده ليقدموا دليلا للعالم كل العالم ان الاردنيين نذروا انفسهم مشاريع شهاده للدفاع عن كل حبه رما او ذرة تراب من ارض هذا البلد الكبير بالاسماع الحبيب للقلوب
وبوركت سواعد وعقول وضمائر جيشنا واجهزتنا الامنيه
اين كان موقغها وتسميتها ....الذبن كانوا على قدر المسؤوليه واستطاعوا ان يلقنوا اعداء العروبه والاسلام درسا لاينسى ليظل يتوارثه ويردده الابناء على مر الاجيال
فتحية لكم ايها الشهداء ، تحية يملؤها العز والفخار
ماخفتم ولا هبتم فنلتم اشهى ما يطمح لها الاحرا وحققتم النصر الذي يحفظ ارث ذكراكم العطرة ويسجله التاريخ لكم باحرف وضاءة.
ودرسا لاينسى لكل من يحاول الاقتراب من حصن الاحرر وقلعه الثواؤر وبيت الهاشميين احفاد الثورة العربيه الكبرى وورثه الرساله ,