أخر الأخبار
عماوي رئيسة للمكتب التنفيذي للمجلس العربي للسكان لدورته العادية الثانية
عماوي رئيسة للمكتب التنفيذي للمجلس العربي للسكان لدورته العادية الثانية
عمان-الكاشف نيوز:ترأست الامينة العامة للمجلس الأعلى للسكان ورئيسة المجلس العربي للسكان والتنمية الدكتورة عبلة عماوي، اليوم الاحد، عبر تقنية الاتصال المرئي، اجتماعاً لإعضاء المكتب التنفيذي للمجلس العربي، حيث جرى خلال الاجتماع انتخاب عماوي رئيسة للمكتب التنفيذي للمجلس للدورة العادية الثانية، والتي ستبدأ يوم غد الاثنين.
جاء ذلك، في بيان للمجلس الأعلى للسكان، اليوم، قال فيه أن الاجتماع ناقش عدة محاور تتعلق بمتابعة تنفيذ قرارات الدورة العادية الأولى من المجلس العربي للسكان والتنمية، وبلورة الاستراتيجية العربية للتخطيط السكاني، وتأثير جائحة فيروس كورونا على تعثّر الدول العربية في الاستفادة من العائد الديموغرافي، واستعداد الدول للكوارث والأزمات، وإعداد دراسة لتحليل الوضع الوبائي وأثره على السكان في الدول العربية.
كما ناقش الاجتماع، التحضيرات وتنسيق المواقف العربية للمشاركة بالدورة 54 من لجنة السكان والتنمية، والتي سيكون موضوعها حول السكان والأمن الغذائي والتغذية والتنمية المستدامة، وكيفية تعريف الدول العربية بمؤشر السكان والتنمية (PDCI)، وتدريبهم على كيفية الحصول على البيانات الخاصة به.
وقالت الدكتورة عماوي، إن الوطن العربي يواجه تحديات كبيرة في مختلف المجالات، والتي أثرت على القضايا السكانية والتنموية وعلى مستوى رفاه وحياة المواطنين، حيث تعاني الدول العربية من ارتفاع لمعدلات البطالة والفقر وضعف مشاركة المرأة الاقتصادية وغيرها، كما تعاني من تبعات اللجوء القسري.
وبيّنت عماوي، أن جائحة كوفيد -19 جاءت لتفاقم هذه التحديات وتزيد من الأعباء الملقاة على عاتق الدول لمواجهة الضغوطات المتزايدة الناجمة عن هذه الجائحة، والتي قد تستمر حتى بعد انتهاء الجائحة لفترة زمنية طويلة في حال لم يكن هناك تخطيط سليم وموجّه ومبني على أسس علمية محكمة توازن بين جميع المعطيات.
وفي ما يتعلق بأبرز التحديات التي تواجه المنطقة العربية فيما يتصل بالتخطيط السكاني، أشارت عماوي إلى محدودية التخطيط السكاني الشامل المندمج واقتصاره في غالب البلدان على وثائق السياسات أو الاستراتيجيات السكانية والسياسات التنموية القطاعية دون إدماج حقيقي للقضايا السكانية فيها.
ومن أبرز التحديات كذلك، عدم توفّر ميزانيات كافية وثابتة ومن مصادر وطنية للصياغة والتخطيط السكاني وتنفيذ عناصره، وافتقار المؤسسات السكانية العربية وخاصة اللجان والمجالس الوطنية للسكان لمختصين في التخطيط السكاني، وصعوبة استفادة كل دول المنطقة من فرص العائد الديمغرافي في حال استمرار اعتماد نفس الرؤى والمقاربات وطرق العمل.
وحسب تقرير الاسكوا حول " التحديات الناشئة في المنطقة العربية في ظل أزمة فيروس كورونا"، ذكرت عماوي أن 55 مليون شخص في المنطقة العربية يحتاجون لمساعدات إنسانية بسبب الجائحة، و 24 مليون من المحتاجين لهذه المساعدات هم إما لاجئين أو نازحين داخلياً، كما من المتوقع أن تتقلص الطبقة المتوسطة في المنطقة العربية بازدياد عدد الفقراء إلى أكثر من 100 مليون شخص بسبب الجائحة، بعد أن كان عددهم حوالي 1ر93 مليون قبلها.
وفي ما يتعلق بأوضاع المرأة في المنطقة العربية، أوضحت عماوي أن المنطقة تعاني من ضعف مشاركتها الاقتصادية، حيث تبين التقارير والدراسات أن المرأة لا تشكل سواء 21 بالمئة من القوى العاملة فقط، ومن المتوقع خسارة 700 ألف وظيفة تشغلها النساء بفعل تداعيات جائحة كورونا بالمنطقة العربية.
وزادت عماوي، أنه من المتوقع تزايد نسب العنف ضد المرأة والذي تعاني منه 37 بالمئة من النساء في المنطقة العربية، وذلك نتيجة للعزلة الاجتماعية والتعايش المشترك القسري بين الرجل والمرأة، وتفاقم الضغوط الاقتصادية التي فرضتها تداعيات الجائحة.
وفي ظل الظروف السائدة حالياً، قالت عماوي إن تداعيات جائحة كورونا ستتفاقم على اللاجئات والنازحات وذوات الإعاقة في المنطقة العربية صحيا واجتماعيا، حيث تستضيف المنطقة العربية ما يقارب نصف اجمالي اللاجئين على المستوى العالمي، بما في ذلك حوالي 4ر5 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عمل الاونروا.