القاهرة - الكاشف نيوز : قالت مستشارة رئيس الجمهورية المصري سكينة فؤاد، رداً على دعوة جماعة الإخوان المسلمين لشباب مصر بعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يومي 26 و27 مايو (آيار) الجاري: "إن الشباب المصري يدرك تماماً ما ارتكبته جماعة الإخوان المسلمين في حق مصر، من تجارة بالدم، وتقسيم لفئات الشعب، مصر عانت ما لم تعانِ منه عبر تاريخها الطويل من إرهاب وقتل، وأثق أن الشباب يدرك ذلك جيدًا، ولم ينساق وراء تلك الجماعة".
على الإخوان أن يتفهموا أن ما حدث في مصر على مدار الشهور الماضية لم يكن ليحدث إلا بسبب ما فعلوه سواء خلال فترة تواجدهم في السلطة أو ما بعدها الجرح المصري عميق جداً ولا وقت للمصالحة الأهم الآن هو مشاركة الشباب في الانتخابات، وليعلموا أن القضاء غير مُسيس وكل ما يخرج من تعليقات منتقدة للسلطات المصرية يخدم الدول التي لا تريد الخير لمصر وحول الأحكام القضائية الصادرة ضد قيادات الجماعة وعناصرها، والتي يستخدمها الإخوان لتشويه صورة السلطات المصرية بالداخل والخارج والدعوة لمناهضة الانتخابات، أوضحت أن القضاء المصري محترم ومستقل، ولا يوجد أي نفوذ للدولة عليه، ولو كان هناك نفوذ لكان من الأولى اتخاذ موائمات لإعادة الهدوء إلى الشارع المصري مرة أخرى، مشددة على أهمية احترام أحكام القضاء والثقة فيها.
وتابعت قائلةً: "أرجو أن يدرك الشباب أن القضاء المصري مستقل وبخير، ونحن في دولة قانون، وخروجهم إلى التصويت في الانتخابات الرئاسية من أجل بلدهم أمر مهم للغاية؛ لإيقاف موجة الإرهاب، وتآمر القوى الإمبريالية الصهيونية على مصر؛ لأن البلد في أمس الحاجة لوحدة صفها وخروج شبابها إلى التصويت في الانتخابات الرئاسية؛ لأن ذلك سوف يكون خير دليل على أن ما حدث في مصر كان يعبر عن إرادة شعبية بكل المقاييس، وأنه لا يمكن أن يمس أمن هذا البلد أي شخص أو جماعة".
كسر الدولة
وأشارت إلى أن جماعة الإخوان المسلمين وعناصرها حاولوا كسر الدولة، وحولوا الجامعات إلى ساحات حرب، قائلة: "إن كان لهم حقوق، أليس لباقي المصريين حقوق أيضاً؟ وإذا كان هم نفوا أنهم من ارتكبوا مجازر في كرداسة أو مطاي أو أي أعمال عنف، فهل يعتقدون أن القضاء سوف يخالف ضميره؟".
وتابعت مستشارة الرئيس المصري قائلة: "على الإخوان أن يتفهموا أنه ما حدث في مصر على مدار الشهور الماضية لم يكن ليحدث إلا بسبب ما فعلته الجماعة نفسها، سواء خلال فترة تواجدهم في السلطة أو ما بعدها، خاصة أنهم ساروا في طريق العنف والتحريض على الدولة المصرية".
وأكدت أن جماعة الإخوان تنفي دائماً ارتكابها لأعمال العنف، متسائلةً: "إذا كانوا ينفون ضلوعهم في أعمال العنف والإرهاب، فلماذا طوال العام الذي حكمت فيه الجماعة مصر لم تظهر هذه الجماعات الإرهابية التي أشعلت النار في الهشيم؟ الجواب واضح، وهو أن الإخوان تحالفوا مع هذه الجماعات؛ من أجل الثأر من النظام؛ لأنهم رفعوا شعار من ليس معنا فهو ضدنا".
المصالحة
وحول المصالحة مع الإخوان المنشقين والعناصر التي لم تتلوث يدها بالدماء، استطردت قائلة: "الجرح المصري عميق جداً، ولا وقت الآن للمصالحة، الأهم هو مشاركة الشباب في الانتخابات، وليعلموا أن القضاء غير مُسيس، وكل ما يخرج من تعليقات منتقدة للسلطات المصرية يخدم الدول التي لا تريد الخير لمصر، أو تريد نهوضها، فمصر تسعى إلى بناء دولة قانون".
وتطرقت "فؤاد" إلى الحديث حول العلاقات المصرية الأمريكية، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية عليها أن تحترم ما حدث في مصر 30 يونيو (حزيران) الماضي، وخارطة الطريق في 3 يوليو (تموز)، والاستحقاقات التي ترتبت عليها، وعليها أن تدرك أن ذلك استكمالا لدعم شرعية الثورة المصرية في 25 يناير (كانون الثاني) 2011.
تصريحات فهمي
وحول تصريحات وزير خارجية مصر الدكتور نبيل فهمي والتي وصف فيها العلاقات المصرية الأميركية بالزوج الشرعي، استطردت: "الوزير خانه التعبير بشدة"، موضحة أن علاقة مصر بالولايات المتحدة تقوم على تكافؤ الفرص وتبادل المصالح، فهي علاقات قائمة على أسس دولية.
واستكملت حديثها قائلة: "من المفارقات الغريبة أن أمريكا التي هددت الفلسطينيين في وقت سابق بقطع المعونة عنهم لحماية أصدقائها الصهاينة، هددت مصر بقطع المعونة حماية لمصالحها المشتركة مع الإخوان!، أرجو أن تتسق المواقف الأمريكية، وتحدد سياستها جيدًا بعيدا عن هذه الأساليب، وألا تتجاهل حقيقة ما حدث في مصر من ثورة".