أخر الأخبار
ما هو مصير اللاجئين في الاردن
ما هو مصير اللاجئين في الاردن

لا أعرف هل مجلس النواب سيعطي الثقة للحكومة او الحجب , وفي حال اعطوا الثقة وهذا متوقع , وهل سيركز مجلس النواب على الطلب من الحكومة بإلغاء الهيئات المستقلة وموازنتها والتي اهلكت خزينة الدولة , ام أن نواب اليوم مثل نواب الأمس ام عملتين لوجه واحد .
الأردن يحتضن لاجئين من 57 جنسية ينتظرون ماذا ينتظرون إعادة التوطين ببلد ثالث او الرجوع لبلادهم او بالأحرى ماذا تنتظر حكومتنا , وماذا سيفعل مجلس النواب بهذه القضية وهل الشعب الاردني سيبقى يدفع الثمن وخصوصا المساعدات تتقلص او هناك مساعدات تصل للحكومة ولا نعرف اين تتجه لميزان المدفوعات او الى جهات مجهولة حيث بدأنا نفقد قيمة الشراء للدينار الاردني واصبح التضم عالي النسبة ناهيك البطالة وصلت لـ لأكثر من 50 % وهذه حقيقة والشعب لا يثق بنسب الحكومة لانها وهمية والشعب الاردني ينتظر مثل انتظار اللاجئين ومنذ سنين طويلة والحال من المحال ..
فرّ اللاجئون من بلادهم بفعل الحروب والدمار والقتل، طمعا بحياة أفضل ، فوصل بهم التهجير للأردن ، إذ يعيش بعضهم منذ 25 عاما لاجئين في الأردن .
ففي هذا البلد ينعمون بالأمن، لكنهم يفتقرون للحياة الكريمة التي توفر لهم عملا مناسبا ودخلا ماليا ثابتا يقتاتون منه، ومسكنا نظيفا يؤويهم، وتعليما لأطفالهم، وعلاجا لمرضاهم .
وتعمد لاجئات للزواج من أردنيين دون مهر أو تكاليف ، وبعضهن يدفعن لأردنيين مبالغ مالية للزواج بهن، طمعا بالحصول على الجنسية الأردنية بعد عدة سنوات من الزواج ، وإن كانت هذه الحالات قليلة لكنها موجودة .
اعتقد أن من ذهب إلى الأمام كثيراً سوف يكون صعباً عليه العودة إلى الوراء ولو قليلاً .. وبصدق "الكثيرون لن يعودوا إلا زائرين وسوف يتمسكون بالاردن وليذهب شعبنا للجحيم ..
لكن ما الذي يجعل المرء يستغني عن بلده وذكرياته وأهله مقابل مجموعة من الامتيازات والإغراءات ، ألهذا الحد الوطن رخيص ، أم أن حجم الأهوال التي عايشها السوري، تركت عنده حالة من ضعف الانتماء وعدم الثقة بمستقبل بلده..
ونحن الشعب الاردني الى متى سنتحمل العبء المالي دون مساعدات دولية , واغلب المساعدات التي تأتي لا نعرف اين تصرف ومن يستفيد منها وكل سنة تزيد الاعباء علينا وتزيد المديونية ووصلت الان الى اكثر من 44 مليار دولار .. ولا نستطيع ان ندفع الفائدة المترتبه عليها . وصدقا الشعب السوري في الاردن يعيش افضل من الاردني نفسه والى متى .. وهل اصبحنا اقليه اردنية في الاردن ومن يدفع الثمن سوى المواطن الاردني , والدولة وفرتاكثر 50 الف وظيفة للسوريين ولا تستطيع ان توفر وظائف لأبنائها الاردنيين ..
سيبقى ابنائنا يتسكعون بالشوارع , ومنهم سيلجأ الى السرقة وترويج المخدرات من اجل كسب بعض النقود لتسيير وضعه الاقتصادي , وبدون مبالغة وضعنا الاقتصادي خطير جدا , والوضع الاجتماعي خطير جدا , حيت اصبح هناك خلل واضح في المجتمع الاردني , حيث العنوسة تشكل رقما كبيرا لا استطيع ان أقوله , وبطالة متفشية وزاد العدد عن مليون شخص , وما زالت الحكومة الاردنية تتلاعب بنا عن طريق الإعلام وبالواقع لا جديد طرأ على حالتنا الاقتصادية , والشعب الاردني يعرف طريقه المختصر للبنوك .
لا ولن تستوعب حكومتنا بأننا نحب بلدنا ونفديه بدمائنا , وقارن رواتب العسكريين والأجهزة الأمنية والذين يحمون من ينامون على السجاد العجمي ويتغذون الكافيار وينامون ليلهم طويلا ويعرفون بأن هناك رجال يحموهم وهم في بيوتهم , وهؤلاء رواتبهم عشرات الأضعاف ,, فأين العدالة الاجتماعية واكثرهم حصلوا على وظائفهم بالواسطة والمحسوبية والقانون يحميهم ..
وماذا عن عودة السوريون الى بلدهم والاحوال في اكثرية المحافظات السورية بخير ما عدا الشمال ,, فما المانع من عودتهم ونحن لم نقصر بحقهم وكانت ضيافتهم خمس5 نجوم بالنسبة للاجئين ,
وماذا عن المحلات التجارية والتي اصبحت ملك لهم وهل هذه اشارة بأنهم باقون دون مغادرة ويجب علينا ان نفكر ملياً بشعبنا الاردني والذي فيه 57 جنسية من اللاجئين والشمس لا تغطى بغربال .
وبنفس الاتجاه، أرى أن العودة إلى البلد إذا ما استقرت الأمور فيها، سوف تكون صعبة على الكثيرين، بالمقارنة مع نضج الحياة في الاردن وسهولتها ورقيها ودخولهم اعلى مما كانو عليه ، لكن أعتقد أن من يقولون بعدم عودتهم إلا زائرين ، إنما هو ردة فعل على الأوضاع الصعبة التي لا تزال تعيشها البلد وأخبار الموت والدمار اليومي الذي يتابعونه، وانا أرى أنه عندما تهدأ الأوضاع هناك وتعود المياه لمجاريها، سوف تجد الكثيرين، يحزمون أمتعتهم ويعودون وحتى دون تفكير أو مقارنة ولكن للأسف بأعداد قليلة جداً.
المقيم في الاردن منذ نحو تسعة اعوام ، فإن الكثيرين سوف يحاولون الحصول على الجنسية الاردنية هذا اذا ما حصلوا للان من تحت الطاولة ، وهو أمر جيد سوف يتيح عودتهم بسهولة، ولكن من لم يستطع الحصول عليها أبداً.. فهل هذا يعني أنه سيقيم هنا باقي حياته ويموت هنا .
"أعتقد أن امتيازات الحياة هنا كافية لكي يستغني المرء عن بلده ووطنه والأمر كله متوقف على شكل سوريا في المستقبل وما ستكون عليه إذا ما توقفت الحرب هناك .
المقيم في الاردن أن هناك عدة اعتبارات عند الحديث عن عودة السوريين إلى بلدهم، إذا ما انتهت الحرب.. أولها، هو طول فترة الأزمة، فكلما زادت سنوات الإقامة في الاردن فهذا يعني أن جيلاً من الأبناء قد ترعرع هنا وتعود على ثقافته ولغته وحضارته .
وجلالة الملك عبدالله الثاني يوجه الحكومة للتعلم من دروس الماضي وتحسين الأداء بهدف خدمة المواطنين الاردنيين ,ويعرف جلالته مدى معاناة الشعب الاردني وخصوصاً بظل جائحة كورونا ..
نتمنى أن تكون الحكومة الجديدة على قدر أهل العزم وتنفذ كل التوجيهات الملكية السامية ونخرج من النفق المظلم الذي اوقعتنا به الحكومات السابقة والتي باعت مقدرات الوطن باسم الخصخصة , وباعت ملايين الدونمات من الاراضي للاستثمار ولم يستفيد الشعب الاردني شيئاً , وحتى المديونية ازدادت اضعاف ولا نعرف مصيرنا القادم , والى اين المفر .