يجمع النواب العرب من مختلف الأحزاب التي تشكل القائمة المشتركة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو يهدف ، من زياراته الأخيرة للمدن العربية؛ الطيرة وأم الفحم والناصرة، إلى ضرب الوحدة السياسية والاجتماعية في المجتمع العربي، مقابل ما يحاول تقديمه من إغراءات للحصول والاستفادة لاحقا من بعض الأصوات العربية بعد خلق حالة من الإحباط بين الفلسطينيين وخفض نسبة التصويت في الوسط العربي سعيا لتحسين وضعه الانتخابي أمام المنافسة المحتدمة بين الأحزاب الاسرائيليه التي تسعى لإسقاط نتنياهو.
وبعلم النواب العرب أن الهدف الأول لنتنياهو هو تفكيك القائمة المشتركة، وخلق حالة من النزاع والتناحر تؤدي إلى خفض التمثيل العربي في الكنيست الأمر الذي قد يساعده على البقاء في السلطة.
يأتي ذلك فيما لم يتضح بعد إذا ما كان التغيير في الإستراتيجية الانتخابية لرئيس الحكومة الإسرائيلية، باستهدافه الصوت والعربي وبسعيه لتفكيك القائمة المشتركة وخفض التمثيل العربي في الكنسيت، قد يدفع مركبات القائمة المشتركة إلى التمسك بالوحدة ومواجهة الأخطاء عبر مراجعات داخلية من شأنها أن تُصوّب مسارها لتحظى من جديد بثقة الناخب العربي.
بالانتخابات السابقة كثف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابه المعادي للعرب. قوله العرب يريدون إبادتنا جميعا ، و نتنياهو وخصومه أدركوا أن الانتخابات المقررة في 17 من سبتمبر/أيلول الماضي يمكن أن يحسمها العرب، الذين يمثلون حوالي 20 % من عدد المواطنين في إسرائيل.لهذا جعل نتنياهو من العرب نقطة محورية في حملته الانتخابية، حيث يسعى إلى قمع إقبالهم على التصويت.
كما يبدو وبعد ان انتهى نتنياهو من خداع الناخب اليهودي يحاول لملمة بعض الأصوات العربية ، :» وفي حديث لـ»عرب 48»، قال رئيس القائمة المشتركة، النائب أيمن عودة، إن «نتنياهو ليس عنصريا وحسب، وإنما هو كذاب أيضا، فهو موجود على رأس السلطة منذ 30 عاما، رئيسا للمعارضة ثم وزارة المالية ورئيسا للحكومة، ولم يبدأ نتنياهو والليكود عملهم السياسي اليوم». مشيرا إلى أن نتنياهو «صاحب ‘قانون القومية‘ و‘صفقة القرن‘، وهو صاحب سياسة هدم البيوت العربية، وخلال ولايته، وصل العنف والجريمة في المجتمع العربي إلى ذروة غير مسبوقة. وقد فشل في تفكيك منظمات الجريمة ووضع حد للجرائم. إن نتنياهو أول من يتحمل مسؤولية كل هذه القضايا».
ووفق التحليلات والوقائع ان الاهداف الحقيقيه التي يسعى نتنياهو لتحقيقها هو احداث بلبلبه وفتنه في الوسط العربي بهدف تفكيك القائمة المشتركة، وتفتيت أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل ، بالإضافة إلى حمله من التضليل والاشاعه تقود الى الإحباط الأمر الذي قد يؤدي إلى هبوط نسب التصويت في المجتمع العربي، والهدف هو لملمة بعض الأصوات العربية» ان الرد على تلك المحاولات هو في تعزيز وحدة الصف الفلسطيني لابناء الداخل والالتزام بالبرنامج السياسي الذي يخدم مصالح الفلسطينيين وزيادة عدد أعضاء الكنيست العرب من خلال قائمة عربية مشتركة تعزز الهوية والثقافة الوطنية الفلسطينية وإفشال كل المحاولات الصهيونية لتذويب الهوية العربية الفلسطينيه في المجتمع الصهيوني مما يتطلب من الجميع ادراك خطورة مخطط نتنياهو وغيره فوحدة فلسطينيي الداخل تشكل كتله ما نعه امام أي محاولات للانتقصاص من الحقوق القوميه العربيه وندعوا جماهيرنا الفلسطينيه وكل القوى السياسيه للوحده والتمسك ببرنامجهم السياسي وهذا ابلغ رد على محاولات نتنياهو وغيره لتفكيك الصوت العربي.