غزة - الكاشف نيوز : صرح الناطق الرسمي باسم حركة حماس في غزة ، فوزي برهوم مساء الأحد ، وعبر صفحته الخاصة "الفيس بوك " بمايلي
"إن الحصاد المر لسنوات التفاوض الخداعة والمقيته بين فريق أوسلوا والإحتلال الإسرائيلي تنبأ به كل حر ومقاوم وعاقل وحكيم ، وإن ما جرته على شعبنا من الألم والقهر والضياع والشتات الذي طال كل مناحي الحياة الفلسطينية ،ناهيك عن القتل والإجرام والتهجير والحصار والحرب الدينية والإنتهاكات الإسرائيلية اليومية المتواصلة بحق شعبنا ومقدساته ،كل ذلك حصل وما خفي كان أعظم ،تحت غطاء المفاوضات ، والذي حذرنا منه مرارا وتكرارا كما كل الغيورين على شعبنا وحقوقه وثوابته ، وبعد هذا كله أما آن لهذا الفريق ورئيسه أن يستريحوا ويريحوا شعبنا من هذا الهم والغم والنكد ،أما آن لهم أن يرحموا شعبنا من العذاب ، أما آن لهم أن يعتذروا للشعب الفلسطيني عما سببوه له من جرح وألم وضياع للحق والهوية والقضية ،أما آن لهم أن يخلوا بين شعبنا وعدوه حتى يطهر الأرض والديار ،
أما آن لهم أن يضعوا حدا لهذا الضياع الحقيقي ويوقفوا هذا العبث بمصير الشعب الفلسطيني ،
أما آن لهم أن يرحلوا عنا وعن شعبنا ويرحل عنا بعد ذلك كل وهم وسراب".
يذكر أن القيادي في حركة حماس حسن يوسف اتهم حركة فتح بالتنازل والتفريط عن ثلاثة أرباع فلسطين بالمفاوضات ، وأتهما بخيانة الأمانة الوطنية ، وأن حركة حماس حافظت على الثوابت والحقوق الوطنية طيلة فترة حكمها لقطاع غزة .
وأكد يوسف، وهو قيادي بارز في حركة "حماس" على مستوى الضفة الغربية، على أن حركته "بقيت محافظة على الثوابت والحقوق ولم تتنازل عنها أو تفرط في أي منها رغم الحصار الأطول في تاريخ البشر، ورغم منع الغذاء والدواء والوقود وشح الماء"، وفق قوله.
ولفت النظر إلى أن حركة "حماس" خلال الأعوام الأربعة الماضية "انتصرت على الاحتلال في معركتين، واستطاعت أن تتأقلم وأن تسيّر حياة قرابة مليونين من أبناء الشعب الفلسطيني في هذه الظروف".
وأشار يوسف إلى أن حركة "حماس" لا زالت شامخة وثابتة ومستعدة لمواجهة كل الظروف بما فيها زرع الرعب في قلوب المحتلين"، مستدركًا أن "إنجازات حركة حماس على الأرض مادية ومؤسساتية، وأهمها نشر الأمن النفسي والمجتمعي وغير ذلك كثير"، وتسائل: "فهل هذا مؤشر فشل؟!".
ووجه القيادي في "حماس" تساؤلاته لقادة حركة "فتح" قائلاً: "في المقابل، هل يعتبر التنازل عن ثلاثة أرباع فلسطين والربع الآخر مزروع بالمستوطنات والتهويد للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية يعتبر ناجحاً؟!، وهل تمييع حق العودة ببركة مسيرة التسوية نجاح؟!".
وتعتبر هذه التصريحات من قيادات حركة حماس خرقاً لإتفاق "الشاطيء" والذي وقع بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس في منزل رئيس الحركة اسماعيل هنية بمخيم الشاطيء في مدينة غزة .