أخر الأخبار
عيد ميلاد الملك
عيد ميلاد الملك

يصادف اليوم السبت، الموافق 30 كانون الثاني/ يناير، العيد الـ 59 لميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين. وحرص الملك منذ توليه سلطاته الدستورية على جعل الأردن أنموذجاً للإنجاز والعطاء والأمن والأمان والوحدة الوطنية والعيش المشترك، كما حرص على إبراز الصورة السمحة للدين الإسلامي الحنيف ومواصلة القيام بالدور التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.

يحيي الأردنيون بكل اعتزاز وإجلال، ذكرى ميلاد صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في الثلاثين من كانون الثاني. وجلالته هو الابن الأكبر للملك الحسين بن طلال، طيّب الله ثراه، والأميرة منى الحسين.

وكان الملك الحسين رحمه الله قد زفّ بشرى ميلاد نجله «عبدالله» بقوله: «قد كان من الباري جَلّ وعَلا ومن فَضْلِه عليّ وهو الرحمن الرحيم أنْ وهبني عبدا لله، ومثلما نذرتُ نفسي منذ البداية لعزّة هذه الأسرة ومجد تلك الأمة كذلك، فإنّني قد نذرتُ عبدا لله لأسرته الكبيرة ووهبتُ حياتَهُ لأمّتهَ المجيدة

وقد صدرت الإرادة الملكية السامية في 24 كانون الثاني 1999 بتعيينه ولياً للعهد، وكان قبل ذلك قد تولّى ولاية العهد بموجب إرادة ملكية سامية صدرت وفقاً للمادة (28) من الدستور الأردني، منذ يوم ولادته في 30 كانون الثاني 1962 حتى 1 نيسان 1965. اقترن جلالته بالملكة رانيا في 10 حزيران 1993، ورُزقا بنجلَين وابنتَين: سموّ الأمير الحسين، وليّ العهد، الذي وُلد في 28 حزيران 1994، وسموّ الأميرة إيمان التي وُلدت في 27 أيلول 1996، وسموّ الأميرة سلمى التي وُلدت في 26 أيلول 2000، وسموّ الأمير هاشم الذي وُلد في 30 كانون الثاني 2005 .

نستذكر بهذه المناسبة بإجلال وإكبار عظيم جهاد أجداده الهاشميين الاماجد في صياغة التاريخ العربي المشرف، وقيادة مسيرة العرب الكبرى في الوحدة والحرية والتحرر فيوم ميلاد الملك عبد الله الثاني يوم يفاخر به الاردنيون على مر الأزمان والعصور وهو عنوان شموخ الأردن وعزته و وهو عيد عند كل الأردنيين ومعهم شرفاء الأمة وأحرارها لقد كانت إرادة الله عز وجل ان يكون جلالة الملك عبد الله المعظم ذاك القائد الهاشمي الملهم الذي استطاع بحكمته ونفاذ بصيرته أن يقود مسيرة الأردن الخيرة المباركة وان ينهض بالبلاد نهضة شاملة نحو مدارج الرقي والتطور رغم الظروف الصعبة والأخطار والأعاصير التي عصفت بالأمة في أكثر من مرحلة من مراحل عمر الاردن . وسيبقى الأردنيون ابد الدهر يتوارثون الولاء للعرش الهاشمي المفدى جيلا تلو جيل والاردنيون بكافة منابتهم ومشاربهم يزهون بابي الحسين العظيم قائدا عربيا هاشميا إن ميلاد عبد الله الثاني الذي أضاء شمعة في نبراس الأمة العربية والإسلامية سيبقى على الدوام مشعل نور وهداية لكل الباحثين عن الوحدة والقومية والحياة الأفضل. وما الأردن الحاضر إلا ثمرة للجهد الطويل الذي بذله الملك عبد الله الثاني للوصول الى المستوى الأمثل على كافة المستويات والصعد

الملك عبد الله الثاني حامل رسالة العرب جميعا صمم ان يكون وارثا الرسالة الهاشمية والراية العربية وحاملا للمشعل وان يقود السفينة إلى بر الامان، رغم صعوبة الاوضاع التي تمر بها الامة العربية، أعجبنا بجلالته نحن العرب قبل الاردنيين بمواقفه الثابتة والراسخة بدعم القضية الفلسطينية واصراره للحفاظ على عروبة القدس وحفظ الامانة بولاية الهاشميين على كامل المقدسات في القدس واصراه على عروبة القدس ولم يدخر جهدا في تحقيق التقارب بين الدول العربية، ووحدة الصف في مواجهة التحديات الجسام، وازالة مبررات القطيعة منطلقا من قناعة بان هذا العصر للتكتلات الكبيرة والقوية، وان مشاكل الاردن لا يمكن ان تحل بمعزل عن المحيط العربي باعتبار الاردن الاكثر تأثرا بهذا المحيط؛ ولم يدخر جهدا بعلاقة ومكانة الاردن الدوليه باحثا عن حل المشكلات الكبيرة،و تخفيف العبء عن الاردنيين في سبيل نهضة الاقتصاد الاردني رغم قلة الموارد.

أطال الله في عمرك وأدامك ذخرا للأردن والعرب جميعا وداعما قويا للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وحاملا امانة الهاشميين في الولاية على المقدسات الاسلاميه والمسيحيه وانت صاحب الولايه على هذه الاماكن متمنين ان تتحرر القدس وفلسطين في ظل عهدكم.