أخر الأخبار
العفو الدولية: الجيش الإريتري قتل مئات المدنيين في تيغراي
العفو الدولية: الجيش الإريتري قتل مئات المدنيين في تيغراي
جنيف-الكاشف نيوز:قتل جنود إريتريون "مئات المدنيين" في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 في تيغراي، المنطقة الواقعة في شمال إثيوبيا، وتشهد نزاعاً بين الحكومة ومسلّحين، في مجزرة قد تشكل جريمة ضد الإنسانية وفق ما قالت منظمة العفو الدولية الجمعة في تقرير لها.
وجمعت المنظمة الحقوقية في تقرير جديد شهادات ناجين من هذه المجزرة واستخدمت صوراً ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية، لتكوين صورة كاملة عن هذا الحدث الذي وقع وفق المنظمة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في بلدة أكسوم التاريخية في شمال إقليم تيغراي.
وقال ديبروس موشينا مدير منظمة العفو الدولية في شرق وجنوب أفريقيا إن "الأدلة مقنعة وتشير الى نتيجة مروعة، القوات الاثيوبية والاريترية ارتكبت جرائم حرب عدة في الهجوم الذي شنته للسيطرة على أكسوم".
وأضاف "أكثر من ذلك، قتلت القوات الإريترية بشكل منهجي مئات المدنيين بدم بارد، وهو ما يبدو أنه يشكل جرائم ضد الإنسانية، هذا العمل الوحشي يعتبر من أسوأ ما تم توثيقه حتى الآن في هذا النزاع".
وقالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه إنها تشعر بالقلق "إزاء التقارير التي تشير إلى مشاركة القوات الإريترية في الصراع في تيغراي إلى جانب الجيش الإثيوبي ومزاعم تورطهم في قضايا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".
لكن وزير الإعلام الإريتري ييماني غبريميسكل، هاجم منظمة العفو الدولية قائلا: إن "تقريرها كاذب".
وكتب على تويتر "إريتريا غاضبة وترفض بشكل قاطع الاتهامات السخيفة الموجهة إليها".
وقالت منظمة العفو إنها تحدثت الى 41 ناجياً أفادوا بأنه في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 سيطرت القوات العسكرية الاثيوبية والاريترية على أكسوم "في هجوم واسع النطاق، وأدى اطلاق النار العشوائي والقصف الى قتل وتشريد المدنيين".
وأضافوا "في الأيام التسعة التي تلت ذلك، انخرط الجيش الاريتري في عمليات نهب واسعة النطاق لممتلكات المدنيين وعمليات إعدام خارج نطاق القضاء".
وأشار شهود عيان الى انه كان من السهل التعرف على الجنود الاريتريين من خلال مركباتهم ولغتهم والوشوم التقليدية على وجوههم، كما أنهم أعلنوا صراحة عن هويتهم.
وأظهرت صور التقطت بالأقمار الاصطناعية علامات على مقابر جماعية قرب كنيستين في البلدة.
وقال موشينا: "يجب أن يكون هناك تحقيق عاجل بقيادة الأمم المتحدة في الانتهاكات الجسيمة في أكسوم، ومحاكمة هؤلاء الذين يشتبه في مسؤوليتهم عن ارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية".
وأضاف "نكرر دعوتنا للحكومة الاثيوبية للسماح للمنظمات الانسانية والحقوقية والاعلامية بدخول تيغراي بدون عوائق".
ولفتت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان وهي هيئة عامة مستقلة، الجمعة، في بيان إلى أن تقرير منظمة العفو الدولية يجب أن يؤخذ "على محمل الجد".
وأوضحت اللجنة أنها تحقق أيضا في هذه المجزرة التي لم تكتمل لكن قتل خلالها "عدد غير معروف من المدنيين على يد جنود إريتريين في مدينة أكسوم".