أخر الأخبار
لماذا تأخرت المطاعيم ؟
لماذا تأخرت المطاعيم ؟

على الرغم من التصريحات التي سمعناها  ايام الحكومة السابقة، فيما يتعلق بالمطاعيم واللقاحات الخاصة بفيروس كورونا و ستكون من اوائل الدول التي ستحصل على اللقاحات، الا ان ذلك لم يحصل لغاية الآن.

وبعد الشوط الطويل الذي  قطعته دول العالم والمنطقة بتطعيم شعوبها  وباعداد كبيرة ما زال الرقم لدينا 

متدنيا ولم يتجاوز عدد الذين حصلوا عليه ال 100 الف شخص  بعد مرور ما يقارب الثلاثة شهور على اعتماد المطاعيم.

وقت طويل مر، وتصريحات عديدة سمعناها حول الإجراءات والخطوات التي تم اتخاذها وعمليات الاتصال التي تمت مع الدول والشركات المصنعة،  الا الواقع والنتائج تشير بأنها إجراءات نظرية بعيدة عن التطبيق، الأمر الذي فاقم ازمتنا وعمقها كثيرا بعد ظهور انواع جديدة من الفيروس المتحور. والتي تعتبر اكثر فتكا وأسرع انتشارا، ودليل ذلك ما زلنا ننتظر وصول كميات من الجرعات التي لم تصل إلى ما يكفي 1 % من عدد السكان وننتظر مبادرة كوفاكس التي وعدت بتزويدنا بمليون جرعة من المفترض أن تبدأ بالوصول نهاية الشهر الجاري وبداية نيسان القادم بعد أن  وصلت نسبة من حصلوا على المطاعم في بعض دول المنطقة اكثر من 20 %.

 لنسأل أنفسنا عن المسؤول او الجهة التي تتحمل المسؤولية عن هذا التأخير وضعف التنسيق والمفاوضات.

خاصة إذا علمنا أن الحكومة وضعت كل امكانياتها وصبت جل جهدها لمحاربة الفيروس ولم تبخل برصد الأموال اللازمة لشراء اللقاح  بتوجيهات مباشرة  وحرص شديد من رئيس الوزراء الذي يتابع هذا الملف بشكل حثيث ورصد الأموال اللازمة، الا انه يبدو أن هناك حلقة مفقودة في هذه الدائرة كانت السبب في تأخير وصول المطاعيم.

وبعيدا عن عدد المسجلين على المنصة للراغبين بالحصول على المطاعيم الا ان ذلك لا يعفي المسؤولين من تأمينه واعطائه للراغبين والعاملين في القطاع الطبي و كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مما يسهم في تقليل عدد الاصابات اولا، ومن ثم تشجيع الآخرين للاقدام على الحصول عليه.

علينا أن نعترف بأننا تأخرنا كثيرا بالحصول على المطاعيم مما يستدعي إعادة حسابتنا  والبحث عن طرق وأساليب جديدة وتنويع خياراتنا وتكثيف اتصالاتنا بدل الانتظار، في ظل أنانية الدول الكبرى والغنية التي استحوذت على كميات كبيرة من المطاعيم، لان الانتظار لن يفيد وسيفاقم خسارتنا بشكل كبير خاصة أن الاعتماد على وعي المواطن والتزامه بالإجراءات الوقائية لم يحقق الأهداف المنشودة  ولن  يجدي نفعا.