أخر الأخبار
“ريدين”...ذراع حماس في تركيا لنقل أموال الحرس الثوري إلى غزة
“ريدين”...ذراع حماس في تركيا لنقل أموال الحرس الثوري إلى غزة
ستوكهولم-الكاشف نيوز:كشف موقع نوردك مونيتور في السويد اليوم الثلاثاء، وثائق تكشف تورط حركة حماس الفلسطينية، في أنشطة مالية مشبوهة في تركيا، لصالح فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.
وأوضح الموقع أن حركة حماس الفلسطينية حلت إحدى شركاتها ريدين للصرافة في تركيا، بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات استهدفت الشركة بشكل مباشر، وأثرت في حركة الأموال التي كانت تنتقل عبر الحرس الثوري، وحزب الله الإرهابيين إلى أفرع حماس بغزة.
ووفق موقع "نوردك مونيتور" اعتماداً على تقارير أمريكية، فإن الشركة المشبوهة "ساهمت فعلياً في أنشطة إرهابية بتقديم الدعم المالي والتكنولوجي إلى حماس". وحولت في مارس (آذار) 2019، حوالي 10 ملايين دولار إلى كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس.
وفي يوليو (تموز) 2018، مهدت شركة ريدين للصرافة الطريق لتسليم 4 ملايين دولار من فيلق القدس الإيراني إلى حماس. كما كانت ريدين مسؤولة أيضاً عن إرسال مليوني دولار من فيلق القدس إلى حزب الله، وحماس في مايو (أيار) 2018. وفي يوليو (تموز) 2017، توسطت في تحويل 5.5 مليون دولار من أحد كبار قادة حماس إلى رئيس الشؤون المالية في الحركة زاهر جبارين.
وحسب السجلات القانونية، تأسست الشركة في 2014 في منطقة الفاتح بإسطنبول باسم "ديرين"، ولاحقاً تغير الاسم إلى "ريدين"، بعد 4 أيام فقط من تاريخ التأسيس.
وساهمت في تأسيس الشركة شخصيات عديدة، بينهم عراقيين، وهم مروان مهدي صلاح الراوي من محافظة الأنبار، وإسماعيل سلمان مصلح من بغداد، وعلي عبد الكريم عبد الجليل، وأصعب عبد الله جبير الأحمد وتؤكد التقارير، أن أعمال الشركة كانت تتراوح بين تقديم الخدمات المالية إلى تجارة السلع والخدمات في كل من تركيا وخارجها. وبلغ رأسمالها الأولي 160 ألف ليرة تركية (75 ألف دولار).
وعمدت الشركة إلى تغييرات متكررة في أسماء المساهمين لتبدو قانونية، في حين حافظ العملاء على بيع وشراء الأسهم للحفاظ على إقامتهم في تركيا، أو للوفاء بمهام معينة لفترة محدودة.
وعندما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية قرارها، كان مصلح فقط مالكاً للشركة. ورغم عمل الشركة خمس سنوات متواصلة في حي مزدحم بالسياح الأجانب، تجاهلت السلطات التركية أنشطتها وغضت الطرف عن تورطها.
وتؤكد التقارير، أن إسماعيل مصلح، الذي شركة "سمارت للتجارة والتصدير" قدم للسلطات التركية رقم هوية سوداني وعنواناً مزيفاً في الخرطوم فيما يتعلق ببيانته الخاصة بشركة "سمارت". أما في شركة "ريدين" وبصفته أحد المساهمين فقدم رقم هوية عراقي. 
في تحايل واضح، وتجاهل صريح من قبل السلطات التركية التي عملت ولا تزال تعمل على التغطية على الأنشطة الإرهابية.
وبعد حل ريدين، تؤكد التقارير، أن حماس وفيلق القدس في الحرس الثوري الإرهابي، أسسا شركات وهمية جديدة بأسماء أخرى للحفاظ على قنوات نقل الأموال من إيران إلى حماس وأذرعها في غزة وخارجها.
تغطية تركية
ويمول فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، حماس عبر تركيا، مستفيداً من تكتم حكومة رجب طيب أردوغان، على تحقيق جنائي سري استهدف عناصر وكيانات من الفيلق في فبراير(شباط) 2014.
وقالت التقارير، إن الحكومة التركية عاقبت مدققي الضرائب ورؤساء الشرطة والمدعين العامين الذين شاركوا في التحقيق حول أنشطة فيلق القدس. واتخذت لاحقاً قراراً بفصل بعضهم، وسجنت آخرين، في رسالة واضحة لتغطية أنقرة على أنشطة فيلق القدس.
ورفضت حكومة أردوغان أيضاً مطلالبة الولايات المتحدة بتقييد شبكة حماس في تركيا، ورفضت تصنيف المنظمة كياناً إرهابياً، بالتوازي مع حماية شبكة فيلق القدس التركية المعروفة باسم "تفهيد سلام"، المصنفة كياناً إرهابياً من محكمة الاستئناف العليا التركية.
ووفقاً لوزارة الخزانة الأمريكية، ساهمت شركة "ريدين" أيضاً في تحويل الأموال إلى تنظيم داعش الإرهابي في العراق، وسوريا.