يتوجه يوم بعد غد الثلاثاء حوالي 6.5 مليون ناخب وناخبة لدى مجتمع المستعمرة الإسرائيلية، إلى صناديق الاقتراع، لانتخاب مجلس النواب، منهم 4.6 مليون بما يوازي 78 % من العبرانيين الإسرائيليين اليهود،
و997 ألف بما يوازي 17 % من الفلسطينيين العرب مواطني الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة، والباقي حوالي 5 % غير مسجلين بالهوية الدينية كونهم من المسيحيين أو المسلمين الذين أتوا من البلدان الاشتراكية تحت غطاء أنهم من اليهود وهم ليسوا كذلك.
ثلاثة أشكال من المشاركة العربية الفلسطينية في انتخابات القوائم المسجلة لخوض الانتخابات الإسرائيلية:
الأول هُم أولئك الذين يُصنفون أدوات لدى أحزاب المستعمرة وينتخبون قوائمها وأحزابها، ترتبط مصالحهم ووظائفهم بذيل مؤسسات المستعمرة، ويتم ترشيح بعضهم على قوائم الأحزاب الإسرائيلية، لكسب الأصوات الفلسطينية، رغم النتائج المتواضعة التي تحققها الأحزاب الإسرائيلية من أصوات المجتمع العربي الفلسطيني.
ثانياً قوائم عربية فلسطينية خالصة، ترفع شعار الصوت العربي للمرشح العربي، وهؤلاء يمثلون الأغلبية من الأحزاب العربية المختلفة وطنياً وقومياً وإسلامياً ويسارياً.
ثالثاً قائمة مشتركة عربية عبرية، فلسطينية إسرائيلية، تجمع بين الطرفين على قاعدة الندية والمساواة، وعلى أساس رفض المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، ورفض الصهيونية والتمييز العنصري والاحتلال، وتطالب باحترام حقوق الشعب الفلسطيني الثلاثة: المساواة في مناطق 48، الاستقلال في مناطق 67، والعودة للاجئين، وهي قائمة الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة.
وهناك اتجاه رابع يرفض المشاركة مبدئياً في انتخابات الكنيست، باعتبارها برلمان المستعمرة، والمشاركة فيها تعني منح الشرعية لمشروع المستعمرة، ولذلك تقاطع الانتخابات البرلمانية، وتشارك فقط في انتخابات المجالس المحلية للبلديات، وهما الحركة الإسلامية الشمالية التي يقودها رائد صلاح، وتنظيم أبناء البلد وهو حزب ذات توجهات وطنية قومية يسارية.
يخوض الانتخابات للدورة الرابعة قوائم أربعة أحزاب هي: 1- الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، 2- التجمع الوطني الديمقراطي، 3- الحركة الإسلامية الجنوبية، 4- الحركة العربية للتغيير، شكلت قائمة مشتركة يوم 22/1/2015، فحصلت على 13 مقعداً لأول مرة، وفي انتخابات 9/4/2019، انقسموا إلى قائمتين فتراجع تمثيلهما إلى عشرة مقاعد، ستة مقاعد إلى قائمة الجبهة الديمقراطية مع الحركة العربية للتغيير، وأربعة مقاعد لقائمة التجمع الوطني الديمقراطي مع الحركة الإسلامية لكل منهما مقعدان، وعادوا إلى التحالف في انتخابات يوم 17/9/2019، وكذلك انتخابات 2/3/2020، وحصلوا في الدورتين على 15 مقعداً.
وفي انتخابات بعد غد للبرلمان 24، يوم 23/3/2021، وقعوا في المحذور السياسي والانقسامي، وخوض الانتخابات في قائمتين يسودهما العداء والتخوين والتكفير، وفشلت كل الجهود لإنهاء هذا الانقسام بينهم، وعلى الأقل وقف الحملات العدائية المتبادلة، وهما القائمة المشتركة وضمت: 1- الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، 2- التجمع الوطني الديمقراطي، 3- الحركة العربية للتغيير، والقائمة الثانية وعنوانها القائمة العربية الموحدة وتتشكل من الحركة الإسلامية الجنوبية وحدها، وقد تواجه خطر عدم الحصول على عتبة الحد الأدنى من أصوات الناخبين وهي 3.25 بالمائة من المصوتين وهي توازي أربعة مقاعد برلمانية من الصعوبة أن تتمكن من تجاوز نسبة الحسم والحصول عليها.