تتسارع وتيرة انتشار كورونا في العالم ويتسارع معها المطالبات الدولية والمجتمعية بضرورة التعجيل لانتاج مزيد من لقاحات كورونا، لكن تباطؤ عمليات التطعيم زادت من حدة القلق لدى المجتمع الدولي من ارتفاع الاصابات والوفيات، وجهود الحكومات العالمية تتكاثف للحد من انتشار الوباء وذلك بفرض اجراءات حظر شامل واغلاق العديد من مرافقها لمنع خروج الناس واتساع رقعة تمدد كورونا، اذن يتحتم على تلك الحكومات اعتماد اليات جديدة تهدف الى التقليل من الاصابات واستعادة نشاط القطاعات والمرافق الحيوية ولا يمكن القيام بذلك الا باعتماد طريق تلقي اللقاح.
والاردن هنا تحاول وبكافة الوسائل حماية المجتمع من خطر تمدد دائرة الاصابة بفيروس كورونا، وبجهود وزارة الصحة الحثيثة لدفع المواطنين وتشجيعهم على تلقى المطعوم، بات حريا على الجميع التعاون من اجل الخلاص من كورونا، والطريق الامن والانجع هو اخذ اللقاح فمع ازدياد حالات الاصابة وارتفاع الوفيات (رحمهم الله جميعا) يعاني الاقتصاد ضائقة شديدة جراء انتشار وباء كورونا؛ وتسريح عدد من العاملين مما انعكس بشكل سلبي على أسر أولئك العاملين، فالاسراع بعملية التطعيم من الضرورة بمكان لتفادي ان يتاثر الاقتصاد بصورة اكبر مما هو عليه، فالاقتصاد العالمي بالاساس يعاني من ازمات عديدة، فما بالنا بالاقتصاد الداخلي وما يعانيه بالاصل قبل كورونا. إن مبادرة المواطنين للتسجيل في منصة التطعيم والتي استحدثتها وزارة الصحة من اهم الخطوات التي ستبنى عليها مستقبلا كخطوة اولى وجوهرية لمكافحة فيروس كورونا.
يعول الخبراء الاقتصاديون والمعنيون بالاقتصاد المحلي على استرجاع الاقتصاد بعض من عافيته، اذا استمرت عملية التطعيم وارتفاع وتيرتها بجهود جميع العاملين في وزارة الصحة والحكومة والجمعيات والمنظمات المجتمعية لتشجيع المواطنين على تلقي اللقاح؛ ووضع اي مغالطات وشائعات جانبا والسير قدما نحو عودة الحياة لطبيعتها قدر الامكان.