أخر الأخبار
ليفني : لن نتساهل مع جرائم الكراهية القومية
ليفني : لن نتساهل مع جرائم الكراهية القومية

القدس - الكاشف نيوز : صرحت وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني الثلاثاء ان الحكومة الاسرائيلية لن تتساهل مع جرائم الكراهية القومية التي ينفذها المستوطنون المتطرفون تحت شعار "تدفيع الثمن.
وقالت ليفني في مؤتمر "الاسبوع القومي لمكافحة العنف" الذي عقد في القدس الغربية، "ان ما يزعجني في الاسابيع الاخيرة جرائم الكراهية القومية لمجموعة تطلق على اعمالها عمليات تدفيع الثمن، ويجب ان نكف عن تسميتها بهذه التسمية، وكأن هذه العمليات جاءت ردا على تصرف مسبق بحقهم وهذا خطا ومضلل، لان هذه المجموعة بدات اعمالها بالاساس من منطلق الكراهية القومية".
وتابعت "لقد حولوا الصراع السياسي للدولة في الضفة الغربية الى ملعب امني ونقلوا جرائمهم عبر الحدود الى داخل دولتنا (...) صحيح حتى الان لم نحدد حدود دولتنا، ولكن وصلوا الى عندنا".
واضافت "قد يقول البعض انهم مراهقون يقومون بثقب اطارات سيارة ويخطون كتابات وشعارات وهذا ليس خطرا".
واكدت ليفني "نحن ننظر الى الموضوع بطريقة اخرى وهي انه ليس لدينا اي متسع للصبر عليهم فجرائمهم كارثية ويجب القضاء عليها. يكفي ان يقوم احدهم بإشعال عود ثقاب في مسجد حتى تشتعل المنطقة باسرها".
واوضحت "لقد اتخذنا قرارات في المؤسسات القانونية بمضاعفة العقوبات للافعال التي تقوم على اساس الكراهية القومية والتي ينص عليها القانون، لان كتابة شعارات او تقب اطارات عقوبتها لا تكاد تذكر".
واشارت الى ان هناك للاسف "هيئات دينية مثل بعض الحاخامات الذين يقومون بالتحريض القومي (...) وسنتخذ اجراءاتنا في هذا الموضوع".
وتحدثت ايضا عن الجرائم المنظمة وقالت انها سمحت "باستخدام التنصت فيها لان المجرمين يستخدمون حرية التعبير وديمقراطيتنا لتنفيذ جرائمهم".
ومن جهة قال وزير الامن الداخلي يتسحاق اهارونوفيتش "ان اسرائيل لا تواجه فقط تحديا امنيا خارجيا بل ايضا تحديا امنيا داخليا وهو الجريمة والعنف التي تمس امن المواطن".
واوضح وزير الامن الداخلي " ارتكبت في العام الماضي 620 الف حادث عنف وجريمة (...) لا يتلاءم العنف وفقدان الامن الشخصي مع دولة ديمقراطية". وتحدث عن "الجرائم الصغيرة والكحول التي تسود اوساط الشبان الصغار وطرق مكافحتها".وقال ان "مكافحة الجريمة لا تنتهي بيوم واحد وبجهاز الشرطة لوحده بل يجب عمل المؤسسات الحكومية كفريق واحد".
وقدر اهارونوفيتش ان "الخسائر الاقتصادية بسبب الجرائم بملايين الدولارات. هذا المال ممكن ان نطور فيه قطاعات التعليم والصحة والرفاه".
طالبت الحكومة الفلسطينية الثلاثاء المجتمع الدولي بوضع المجموعات الاستيطانية المتطرفة " شبيبة التلال" او تلك التي تنفذ اعمالا انتقامية من الفلسطينيين تحت شعار "تدفيع الثمن" على قائمة المنظمات الارهابية الدولية.
ونفذت هذه المجموعات عدة اعتداءات بحق فلسطينيين في مناطق مختلفة، وتشمل الاعتداء الجسدي على الفلسطينيين وتخريب ممتلكاتهم وحرق مركبات ومساجد وكتابة عبارات مسيئة للمسلمين والمسيحيين، وتخريب واقتلاع اشجار الزيتون، وتدنيس المقابر. وتتحرك هذه المجموعات للانتقام من تدابير يتخذها الجيش او السلطات الاسرائيلية وتعتبرها معادية للاستيطان مثل هدم البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية.
ونفذ هؤلاء هجمات وانتهكوا حرمة مساجد وكنائس ومقابر في بلدات عربية داخل اسرائيل.