أخر الأخبار
مصادر: اجتماع اوباما مع الجربا كان منتجا
مصادر: اجتماع اوباما مع الجربا كان منتجا

واشنطن - الكاشف نيوز :التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما زعيم المعارضة السورية أحمد الجربا، حسب ما أعلن البيت الأبيض في بيان، صباح الأربعاء، ولكنه لم يشر إلى الأسلحة التي تطلبها المعارضة السورية من واشنطن لمقاتلة نظام بشار الأسد. وجاء في البيان أن الرئيس الأميركي انضم إلى اجتماع بين الجربا ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس.
واستمر الاجتماع حوالي ساعة و45 دقيقة، وقد انضم الرئيس الأميركي باراك أوباما للاجتماع لمدة 30 دقيقة. ووصفت مصادر" في البيت الأبيض الاجتماع بأنه "كان منتجاً".
وأضاف البيان أن أوباما ورايس "كررا القول بأن بشار الأسد فقد كل شرعية لقيادة سوريا وليس له مكان في مستقبل" البلاد. كما أوضح أن أوباما "أشاد بالمقاربة البناءة" لائتلاف المعارضة السورية، ودعا إلى تشكيل حكومة "تمثل جميع السوريين".
وأكد البيت الأبيض أيضاً أن الجربا شكر الجانب الأميركي على "المساعدة الأميركية غير القاتلة والتي وصلت قيمتها إلى 287 مليون دولار".
وبالمقابل، لم يشر البيان إلى طلب الجربا الملح، منذ وصوله إلى الأراضي الأميركية الأسبوع الماضي، الحصول على أسلحة مضادة للطائرات لمحاربة نظام الأسد.
ومع ذلك أشار البيان إلى أن المحادثات بين أوباما والجربا ورايس تناولت "المخاطر التي يمثلها التطرف المتصاعد في سوريا" وإلى "ضرورة التصدي للمجموعات الإرهابية في كل فريق".
وتحدث البيان أيضاً عن تطابق وجهات النظر حول الطابع "غير الشرعي لمشاريع النظام (السوري) لتنظيم انتخابات".
ومن جانبها، نقلت ريم العلاف عضو وفد الائتلاف، والتي حضرت الاجتماع، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما شدد جداً على أمرين هما وحدة المعارضة السورية وتنظيم العلاقة بين الأطراف السياسية والأطراف العسكرية وأيضاً شدد على أن الولايات المتحدة لا تنظر إلى سوريا فقط من باب مكافحة التشدد والإرهاب، بل أيضاً يريد أن ينظر إلى المستقبل.
تطلعات الجربا
وكان الجربا دعا قبيل الاجتماع إلى أن تكون بين المعارضة والولايات المتحدة علاقة استراتيجية، وقال إن خيار فرض منطقة حظر جوي في سوريا يأتي في المقام الأول لمنع قصف المدنيين.
وقد حمل الجربا إلى الاجتماع ثلاثة ملفات تتعلق بوقف العنف وتأكيد موقف الجيش الحر الرافض للإرهاب، إضافة إلى حث الولايات المتحدة على اتخاذ موقف من دعم إيران وحزب الله للنظام السوري.
كما حمل الجربا إلى البيت الأبيض قائمة بعدد من الفصائل التي تقاتل على الأرض السورية وتخضع لرقابة هيئة أركان الجيش الحر بشكل مباشر.
يذكر أن رئيس الائتلاف السوري المعارض يحاول إقناع المسؤولين الأميركيين بأن هذه المجموعات ستكون محل ثقة، وهي مؤهلة للحصول على مساعدات عسكرية تشمل أسلحة نوعية لطالما رفضت الولايات المتحدة إرسالها إلى سوريا خوفاً من وقوعها بأيدي متطرفين.
وكانت غالبية الفصائل التي يتحدث عنها الجربا قد تسلمت بالفعل في الأسابيع الماضية كميات محدودة من صواريخ أميركية مضادة للدبابات غالباً تم إرسالها على سبيل التجربة لتتأكد واشنطن من أنها لن تقع بأيدي متطرفين ولن تباع أو تسرق.
نتائج الزيارة
كما يذكر أن كثيرين توقعوا أن الهدف من زيارة الجربا والوفد المرافق له إلى واشنطن هو طلب مساعدة عسكرية مثل الصواريخ المضادة للطائرات، لكن الجربا ومعدّو الزيارة رسموا إطاراً مختلفاً لها وقالوا إن الجربا يريد إقامة علاقة استراتيجية مع الولايات المتحدة، وإنه يعرف تماماً أن الزيارة ستكون بداية فقط.
ووفقا لمراقبين، يبدو أن الجربا حقق هذا الهدف، لأنه حظي بمعادلة مهمة رسمها بيان البيت الأبيض بعد لقاء أوباما ورايس مع الجربا ووفد الائتلاف، حيث قال من جهة إن "الولايات المتحدة لا تعترف بالانتخابات المقبلة في سوريا"، ومن جهة أخرى "إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب المعارضة المعتدلة والشعب السوري في جهدهم لإنهاء هذا النزاع وفي تسهيل الانتقال السياسي"، أما نتائج هذه المعادلة فستظهر لو تماسكت المعارضة السورية وأثبتت جدارتها على الساحة.